- كم تمنيت يا صديقي وأنت تعلم كم تمنيت ..

وكأن كل ما يتمناه المرء يتعذب بهِ، وكأن كل شيء تحلم به لابد أن يصبح كابوسًا في النهاية وكأن النهايات السعيدة هي من نصيب مخرجين الأفلام فقط ..

:تتكلم وكأنك لم تذق يومًا جيدًا أبدًا!

- حسنًا لن أسخط علي الواقع كله ولكن لنقل أنني لا أتقبل نصف عمري، وكل أمنياتي كانت دائمًا في سباقٍ معي، ودائمًا ما أخسر السباق ..

: أنا لن أواسيكَ وأقول لكَ أن كل شيء سيكون علي ما يرام وأن الحياة وردية والشمس تشرق كل صباحٍ تنتظرك لتبدأ يومك وهذا الكلام الذي لن يحرك قطةً مكتئبة حتي.

ولكني سأخبرك بهذا ..

الحياة ليست عادلة، قد تكون أحيانًا ولكن الأغلب أنك ستظل تركض وراء أحلامك وهذه القاعدة الأولي: الإنسان خُلِق ليركض، وهذا أمر مفروغ منه فمن الذي قال لكَ أن الأحلام مجانية وأن تحقيقها سهل وأن الدنيا عادلة وانك طالما فكرت بالشيء إذًا هو في إستطاعتك!

كذبوا عليك فقالوا لك طالما أستطعت التفكير بهِ إذًا تستطيع تحقيقه، هذا الكلام لن يقنع طفلًا في الرابعة من عمره، أين التحدي في هذا ..

- يالك من متفائلٍ كبير، حسنًا لقد كنت أنتظر منكَ بعض الكلام عن الأمل والشمس والركض وهذا الهراء ولكنك فاجأتني بهذه التنمية البشرية الفريدة من نوعها، ولكن أنا أتفق معك في كل ما قلته ..

الأنسان خُلِق ليركض .. يالها من جملة واقعية.

#كامل_الزهري