النتائج... ماهو تعريفك لهذه الكلمة؟ أهي بذل الكثير من الجهد في سبيل تحقيق الاهداف؟ ام هي مجرد بقعة تقع على ورقة لتلونها كلها؟ اظن ان النتائج لا تعتمد على المجهود كما يعتقد الكثيرون، حيث يبذل الناس قصار جهدهم في تحقيق احلامهم ولكن مع ذلك لا يصلون لمرادهم الحقيقي، ابسط مثال هم التلاميذ، حيث قد تجد تلميذا يدرس يوميا ويسهر كثيرا من اجل الدراسة مقابل تلميذ يدرس ليلة الامتحان فقط ويحقق نتائج افضل! ما هو السبب؟ في الحقيقة تكمن النتائج في طريقة تحقيقها وليس في الوقت والجهد لفعل ذلك، عندما تعلم كيف ستصل الى هدفك عليك بإستغلال الوقت وتنظيم امورك بالاضافة الى العمل في اوقات محددة عندما يكون عقلك قادرا على الاستيعاب بشكل افضل، قد يعتقد الكثيرون ان السهر افضل من الاستيقاظ باكرا وهذا غير صحيح! عندما تبذل جهدا كبيرا فعقلك لن يكون قادرا على الاستيعاب وستتعب نفسك وقد تجد نفسك ناسيا للمعلومات التي سهرت عليها طويلا وكل ذلك بسبب الاجهاد! عليك دائما العمل بذكاء وليس بجهد
هل للجهد علاقة بالنتائج؟
وهل يمكن أن نصل إلى نتائج بدون بذل جهد؟ ولكن بالطبع اي جهد الذي نبذله؟ الجهد المنظم والذي يسير بشكل استراتيجي وبدرجة عالية من الذكاء. أم العكس؟ قد نقضي وقت أقل على تنفيذ مهمة ما ولكننا نصل في النهاية إلى ما نرتأيه في حين أن هنالك من يقضي جل وقته على المهمة ولكنه لا يصل إلى هدفه. أو تحقيق نتائج طيبة. هنا المعضلة.
لكن أود أن أقول لك الحقيقة المرة، أن الكل لا يركز على الجهد بقدر ما يركز على النتيجة المطلوبة وهذا ما يهمه، فمثلا لو كنت على رأس عمل، وبذلت جهدا للوصول إلى النتيجة المطلوبة فلن يُقدر صاحب العمل ما قمت به، أي نعم سيخبرك بأنه يقدر جهدك ولكنسيصدمك بأنك لم تصلي إلى النتيجة المطلوبة، وهذا الأمر ينطبق على الدراسة والمذاكرة، وبرأيي معهم حق في ذلك لأن عدم الوصل إلى النتيجة المطلوبة يعني أن هنالك خلل عند الشخص الذي بذل جهد ولم يصل إلى مراده، لذا يحتاج هنا إلى مراجعة تفكيره وأهدافه وقرارته والتعلم من أخطائه. أمر أخر وهو الحظ قد يلب دوا ايضا في الوصول إلى النتيجة ولكن بنسبة قليلة.
النتيجة هي أمر مرجو من عمل ما، ولذا لابد من العمل للحصول عليها. ولا يهم برأيي ما إن كان هذا العمل يتم صباحًا أو مساءً، المهم هو تحصيل المطلوب بأعلى كفاءة والوصول للنتيجة المطلوبة. ولفت انتباهي تأكيدك على العمل صباحًا دون المساء:
بالاضافة الى العمل في اوقات محددة عندما يكون عقلك قادرا على الاستيعاب بشكل افضل، قد يعتقد الكثيرون ان السهر افضل من الاستيقاظ باكرا وهذا غير صحيح!
لا يمكن إنكار أمر لمجرد عدم موافقته مع نظام حياتنا، إذ يوجد أشخاص لا يؤدون بصورة جيدة إلا في أوقات الليل، ويطلق عليهم الأشخاص الليلين. وبرغم كوني أعمل حاليًا في النهار، إلا أن أي عمل أقوم به في المساء أؤديه بإتقان.
انا ايضا من الاشخاص الليليين اسهر كثيرا ولكن لا اسهر على العمل او الدراسة بل اسهر على الهاتف، اثناء فترة الامتحانات حاولت السهر على الدراسة لكني لم استطع التركيز بصورة جيدة رغم تعودي على ذلك! لقد وجدت نفسي اغفو واسرح كثيرا، على عكس الاستيقاظ باكرا رغم اني شخص يفضل الاستيقاظ متأخرا ولكن اثناء الدراسة تصبح الافضلية للتبكير فالعقل يكون قد اخذ قسطا من الراحة اثناء النوم وبذلك استطيع الدراسة والتركيز بشكل جيد ويساعدني ذلك على ترسيخ المعلومات في ذهني
أنا أتفق معك سيليا،
لقد مرت علي الكثير من التجارب في هذا السياق، ففي الكثير من المرات كنت أتعب وأجد ولكني لاأصيب الهدف بالدقة التي أريد، وفي مرات أخرى أصيبه رغم أن مجهوداتي لم تكن بتلك الكثافة التي يعتقد بها الكثيرون. والواقع أنني أرى أن بذل الجهد مهم ولكن في السياق الصحيح، فنحن لسنا مطالبين بفعل الأشياء بالطريقة الصحيحة بقدر مانحن مطالبون بفعل الأشياء الصحيحة. لنأخذ تلاميذ العلوم الرياضية مثلا، من المعروف أنهم أكثر التلاميذ تعاطيا لإنجاز كم هائل من التمارين، خلال الثانوية العامة أنجزت أكثر من 100 تمرين رياضيات لكل درس، ناهيك عن الفروض التجريبية وغيرها، جميع التلاميذ كانوا ينجزون نفس العدد من التمارين، لذلك لم يكن عدد التمارين هو مايميزنا عن غيرنا. الشيء الذي كان يصنع فرقا هو أن بعض التلاميذ كانوا ينجزون 10 تمارين من نفس النوع ونفس الطينة، تقريبا كانت تحتوي بعض التمارين نعلى نفس الأسئلة مع تغيير المعطيات، بينما عمل آخرون على إنجاز تمارين متنوعة من هنا وهناك ولا أخفيك سرا أنه بفضل هذه التقنية تعرفنا على جميع أنواع التمارين الممكنة، بل أن معظم أسئلة الامتحان الوطني كان سبق وأنجزناها، أما النوع الآخر فحتى وإن أنجز 100 تمرين، يعتبر وكأنه أنجز 10 فقط.
أنا موافق تمامًا مع وجهة نظرك، بل وقد ناديت بها مرارًا هنا في حسوب، النتائج ليست مجرد محصول للجهد المبذول إطلاقًا، بل تعتمد أيضًا على الطريقة التي يتم من خلالها، والبيئة المتواجد فيها الجهد المبذول أو الشخص المجتهد، أجل التخطيط الفعال مهم، وأيضًا تحديد الأولويات، وقد تنظمين وقتك، ولكن ؤأتي شئ بسيط يهدم لك كل شئ.
ما قرأته من خلال مطالعتي لسير الناجحين انهم يبذلون الكثير من الجهد ليصلوا لتلك الدرجة من النجاح الذي نرى نتيجته النهائية فقط.
فالاجتهاد والاصرار سمتان لابد من اكتسابهما إن أراد المرء أن يكون ناجحا في حياته، وهذا لا يعني الجلوس للعمل والاستذكار لفترات طويلة وأنا مشتت الانتباه بتفحص جوالي كل بضع دقائق، فنحن الآن في عصر تكثر فيه الملهيات وأدوات التشتيت بكثرة.
فيجب على المرء أن يعتزل تلك المشتتات ويركز جدا في عمله مع الإصرار على تحقيق أهدافه، ولا يأتي دور الإصرار إلا عندما يصاب الإنسان بالملل أو التعب، فهنا ينبغي أن يكون مصرا على استكمال ما بدأه.
وعن كيفية الاجتهاد فقد قرأت مقولة ملهمة وهي "أن تكون مشغولا ليس بالضرورة أنك منتجا" فينبغي أن يركز المرء على الكيف مع الكم معا وليس الكم فقط.
فإن جلست لساعات طويلة في العمل ووجدت أن إنتاجيتك قليلة فهذا يعني أنك تسير في الاتجاه الخاطئ وعليك التصحيح.
عليك دائما العمل بذكاء وليس بجهد
أفلا توافقينني الرأي أن علينا أن نعمل بذكاء وبجهد معا؟
التعليقات