بمجرد الموهبة تعتبر أديبا أو فنانا لكن بدون الدراسة والعلم لاتصير مفكرا أو فيلسوفا 

لأن كما لا يخفى علينا جميعا أن الأساسي في ممارسة الأدب أو الفن الموهبة والأساسي في ممارسة الفكر أو الفلسفة أو العلوم التحليلية الأخرى الدراسة والتخصص 

حيث بمجرد أن تكون موهوب في كتابة القصيدة أو الخاطرة أوالرواية أوالقصة يكون لذيك إنتماء إلى ميدانك الذي تكتب فيه الذي هو الأدب فتعتبر أديبا وتحمل ذلك اللقب دون أن تكون لك دراسة أو تخصص فيه لأن دراسة الأذب او الفن دورها فقط تطوير الموهبة وإلابداع وليس خلق الموهبة  

لكن عندما يتعلق الأمر بالكتابة الفكرية أوالفلسفية وغيرهما فتكون الدراسة هي أساس إلابداع

 لأنك بدون الدراسة والعلم لا تكون لذيك أية صلة أو إنتماء لميدان الفكر أو الفلسفة التي تهوى الكتابة فيهم 

 حيث لا يمكنك أن تصير مفكرا أو تحمل لقب مفكر دون دراسة أو تخصص مهما تعمقت في الفكر والمعرفة وبرعت في تحليل الواقع والأشياء وتفننت في الكتابة

 فقد تكون موهوب في ذلك المجال ولذيك مهارة هائلة وبراعة في التحليل والكتابة والقدرة على طرح أفكار لا يطرحها إلا أخصائي لكنك للأسف تفتقر إلى دراسة الأخصائي وشهادته العلمية

 وبذلك تكون موهبتك الفكرية وسيلة ليس لها دور فعال في حياتك

خلاصة الفكرة انك عندما تمارس الكتابة الفكرية دون دراسة فأنك تمارس شيئ أنت غريب عنه لست منه بسبب إفتقارك للمؤهلات المطلوبة 

  و ستمارس الكتابة التحليلية فقط كهواية عبر مواقع التواصل لكن لايمكنك أن تمارسه كمهنة تبدع فيها وتؤدي من خلالها دور مميز ومشرف في الحياة  

لأن كما أسلفنا ممارسته كمهنة يحتاع إلى دراسة وتخصص

 ولا شك أنها هواية قريبة منك من حيث كونك موهوب في التحليل وتميل في حديتك إلى التحليل ومتألق في الكتابة من هدا النوع لكنها غريبة عنك كونك لست من رجال الميدان الذين يتميزون عليك بالدراسة والعلم وبذلك تكون موهبتك الفكرية، ضائعة مما شكل خسارة كبيرة بالنسبة لي حيث عندما مارست الكتابة وإكتشفت ميولي إليها تمنيت لو كان لذي تخصص في ميدان من ميادين الفكر