زلزال تركيا وسوريا

الدعاء أولاً بكل تأكيد، ثانياً يوجد عدد من المؤسسات والفرق الخيرية التي أطلقت حملات لإغاثة المنكوبين في الدولتين، فقط ما عليك هو البحث عن الجهات الموثوقة والتبرع لها والمساهمة في نشر حملاتها في مواقع التواصل الإجتماعي وفي كل مكان، وأعتقد أن مساهمتنا في الوقت الحالي مهمة وضرورية أكثر من أي وقت مضى لأن الوضع الذي نشاهده كارثي بمعنى الكلمة .

من الفرق الموثوقة في الشمال السوري يوجد فريق ملهم التطوعي الذي أطلق حملة طارئة - استجابة للزلزال وفي تركيا يوجد عدد من المؤسسات الموثوقة ك IHH و AFAD .

كما أتفق مع خلود في أهمية الضغط على الحكومات والمجتمع الدولي لتقديم المساعدة العاجلة وإمداد الدولتين بالمعدات الثقيلة الضرورية في عملية إنتشال العالقين تحت الأنقاض لأن هذه بالذات ليس بيدنا كشعوب المساهمة فيها، ونظراً لحجم الكارثة أرى أن أمام الدولتين طريق طويل جداً لتخطي أضرار هذه الحادثة .

اعتقد منال الكثير من الدول بدأت تجمع مساعدات وتبرعات ومواد إغاثية وطبية، بجانب ارسال فرق انقاذ للدول المتضررة من الزلازل.

اعتقد بأن مثل هذه المساعدات قد تساهم ولو بالقليل في المساهمة في توفير الحد الأدنى لمواجهة مثل تلك الكوارث، تكاثف الجهود في مثل هذه الازمات أمر مهم

كيف يمكننا ان نساهم بالمساعدة في الكوارث التي تمر بها الدولتان؟

اليوم كأشخاص عاجزين عن المساعدة من بعيد لا يمكننا فعل شيء سوى الضغط على حكوماتنا لتقديم مساعدات أكثر ، فلما تنقصي مدة البحث والانقاد وهي قريبة، ليس لذينا سوى حل واحد فقط وهو التوعية للمستقبل.

علينا ان نوعي على نطاق واسع بمخاطر الزلازل وكيفية النجات والتدابير الازمة لتفادي أكبر عدد من الخسائر ، أقول هذا وأعلم جيد أن هذا لن يكون أخر زلزال مدمر ، فقد نبه العلماء قبل عامين على الاقل أن العشر سنوات القادمة ستشهد حركات زلزالية قوية جدا في منطقة شمال افريقيا وجنوب غرب اسيا نظرا للتغيرات الجيولوجية التي تشهدها المنطقة، وقد بدأت التنبؤات تصدق منذ العام الماضي بمجموعة الزلازل التي شهذتها الماطق الشمالية في الجزائر وزلازل في شبه الجزيرة...الخ

إذا كان بإمكانك التبرع المادي فهذا سيكون جيد، وهناك الكثير من الجمعيات وطرق التبرع التي يمكنك التبرع عن طريقها بأمان، وإذا كان هذا الاختيار غير متاح فدعاءك مطلوب في كل الأحوال. يمكنك كذلك النشر على وسائل التواصل الاجتماعي فلربما يتبرع بسببك شخص حين يرى منشورك. المهم أن التعاطف وإظهار الدعم من العالم أجمع والتأكيد على أن الإنسانية كلها على قلب واحد أمر مهم في هذه الظروف.