لنمارس طقس الشكر معاً !

من أجمل الطقوس التي تمد الإنسان بالراحة وتزيده من النعم هي الشكر ..

تخيلي معي لو كان هناك من يتضور جوعاً وقمت بإعطائه وجبة مشبعة فالتهمها وبقي يمثل على الآخرين بأنه جائع ويتحدث عن سوء حاله و يشكو همه للجميع و لا يذكر أن أحدًا قدم له مساندة ! هذا مثال بسيط على ما يفعله معظم الناس..

نحن غارقون في النعم ،ولكننا نغفل عن الشكر والامتنان لله؛ الذي وعدنا بأننا إذا شكرنا سيزدنا، وهذا وعد بالزيادة وليس بالحفاظ على النعمة.. الشكر أمر روحاني عظيم ومردوداته لا تعد ولا تحصى، وهو أيضًا أمر نفسي رائع يدرب الإنسان على الرضا وعلى القناعة والتفاؤل. واجتماعيًا يعمل على زيادة الود والمحبة..

بالنسبة لي هناك أشخاص كثر أشكرهم ولن أستطيع حصرهم، أولهم أمي التي كانت هي المرشد الاول في حياتي والتي مدتني بالقوة والثقة منذ نعومة أظافري. سأشكر مدربي الذي وثق بي ومنحني قوة كبيرة حين قال "اعتقدتك قطة فإنك مارد"

وبعيدًا عن العائلة والأصدقاء، سأشكر كل الأشياء والأشخاص من حولي التي ساهمت بما أنا عليه الآن سأشكر الداعمين وسأشكر من خذلوني أيضًا، ولا بد أن أشكر القدر بكل أحواله والصدف ، والتعب، والحياة التي تعاندني، سأشكر كل اللحظات الصعبة قبل الجيدة و كل المواقف القاسية واللكمات و الضغوط والآلام سأشكر الحب والفرح والسعادة وسأشكر نفسي على صبري وجهدي وسأشكر وأمتن لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه على كل النعم التي رزقني اياها التي ادركها والتي لا أدركها..

بداية شكرا لك لهذه المساهمه الجميلة التي جعلتني ابتسم .

قلوبكم، يمكنكم أن توجهوا شكركم له بدون ذكر أي تفاصيل عنه -كمجهول- ولكم الحرية في ذكر ما يريحكم من تفاصيل

كنت رفيقة لحظات لا تنسى لصعوبتها ولسعادتها ،لحظات حفرت في داخلي بنقش لا يمحى .

اثرك سيبقى قائما بي وذكرياتك غالية على قلبي ورغم اخباري لك بهذا عدة مرات ورغم شكرك لمرات لا تحصى مازلت لم اكتفي ومازلت اريد فعل ذلك ومن هنا اخبرك اني ممتنه لكل لحظه جمعتنا معا وشكرا لك لكل ضحكة وذكرى لطيفة تركتيها لي .

اتمنى لك التوفيق واتمنى ان يمن الله علينا بلقاء في يوم ما .

أهلا تقوى، فكرة المساهمة لطيفة ودافئة.

بالنسبة لي فقد أنشأت في مدونتي لوحة الامتنان استلهمت الفكرة من أحدهم، ودونت فيها أسماء الأشخاص الذين أسعدوني ووقفوا معي وقدموا لي كل خير وكلمة طيبة.

وهكذا أعود باستمرار إلى اللوحة لأضيف إليها كل شخص يضيف لي شيئا.

وهنا سأشكر كل شخص في حسوب يقرأ ويعلق ويقدم النفع والكلمة الطيبة للآخرين.

أشكر الشخص الذي كان السبب في عودتي للكتابة بعد غياب طويل، وجعلني اغير نظرتي إلى نفسي، وأشكر كل شخص ساهم في ابتسامتي يوما بأي شيء كان، موقف، تصرف، كلمة، أو حتى نظرة حانية ودافئة.

وشكرا لك تقوى.

أهلا تقوى

لقد سبق أن زرت مدونتك و قد أُعجبت وقتها بكتاباتك، و جميل أن أعود إليها اليوم. فما شاء الله عليك.

قرأت هذه التدوينة، و ماذا أقول؟ أسلوب رائع للغاية و كلمات سلسة تجبر على الإكمال، فصدقا، شعرت أني غادرت الأرض لبضع دقائق، فشكرا لك.

عن موضوع المساهمة فهو رائع للغاية و قد أعجبني، لكن اسمحي لي أن أطرح سؤال: ما المانع من أن تشكر ذلك الشخص مباشرة؟

أما ما طلبته منا فها ذي مشاركتي:

نظرت في عينيها فجأة فكأنّي أراها لأول مرة، يبدو الشخص غريبا عندما ترى عينيه مباشرة. لا يزال صدى كلماتها يتردّد في ذهني دائما رغم مرور أكثر من سنة، و لا تزال طريقتها في الحديث مرسومة في ذاكرتي. و أذكر طبعا كلماتها:

أعرف أنّك إن أردتِ شيئا تفعلينه

و صدقتها، لا أعرف إن كنت فعلت ذلك لأنّني أعرف أنّه صحيح أم لأنّني أعرف أنّها تعرف عني أكثر مما أعرف عن نفسي، لكنني صدقتها. قد تكون مجرد كلمات عابرة نطقت بها أو قد تكون أرادت بها تقويتي، لكن هل عرفت أنّني سأتذكرها على الدوام؟

عندما أسقط، عندما أُهزم، عندما أقف في المنتصف و أقول: لا أستطيع، عندما أفشل و عندما أشك في قدراتي، تقفز تلك الكلمات من العدم بل من ركن عميق في ذاكرتي ظننتني نسيته، تقفز الكلمات مع من قالتها و الطريقة التي قالتها بها: أعرف أنّك إن أردت شيئا تفعلينه. و أقول: سأفعلها؛ أنهض مرة أخرى، أتغلب على هزيمتي، أكمل الطريق، أحول فشلي لنجاح ساحق و تعود ثقتي بنفسي، و أفعلها. أتفاجأ، و كأن الشخص الثاني الذي بداخلي يقفز: أما قلت يا صغيرتي أنّك لا تستطعين؟

لقد قلتها لها ذات مرة. أنا فتاة ما في قلبها على لسانها كما نقول، و عندما يعجبني شيء أقوله مباشرة. لذا، ذهبت إليها، اعترضت طريقها و أوقفتها:

شكرا لك.

على ماذا؟

على كل شيء، المهم شكرا لك.

لكن على ماذا.

لا يهم، شكرا لك و حسب.

لم أخبرها بماذا لأنّه لم يكن الأثر الوحيد الجميل الذي تركته، و أعرف أنّه لن يكفيني أن أخبرها بالأشياء الجميلة التي قامت بها لي، لذا اكتفيت بالشكر. و لا أظنها قد تمر من هنا، لكن رغم ذلك من يدري، قد تعرف أنّي أتحدّث عنها، و قد تكون قد نستني تماما و نست كلماتها، لكن المهم الاعتراف.