للكتابة تيه لا يعرفة آلا الذين اختزلو الحروف في معتلاقات أذهانهم وليفرغوا ما في جعبتهم؛
من أفكار لتتحول إلى كلمات لامست روح شخص آخر قد يكون بعيد عنك،
ولكنه قريب بالكلمات....
نعم فالكتابة شيئ جميل جداً فهي تخرج ما في النفس من أفكار فيستفيد بها من يستفيد ، وبها تصفو النفس بإخراج ما كن فيها.
الكتابة هي ملجئ وجحر الذي يلجئ إليها الكاتب في فرحه وقرحه، الأحرف لا يمكن أن تبني جدارا أمام صاحبها بحكم تواصله لمنتصف الليل، العلاقة القوية التي تربطه بالكتابة لا يمكن أن تدخل بينهما شخص أخر، فالكتابة دائما ما تقود الى سيل جارف من الأحرف والعواطف.
وأجمل ما قيل عن وصف حب الكتابة، ما قالته الكاتبة الأمريكيّة أناييز نين "نكتب لتذوق الحياة مرتين، في لحظة أخرى، وفي وقت لاحق".
الكتابة عند من يكتب هي صورة ما يقرأ، والقراءة نوعان، فهناك قراءة في الكتب والروايات وتلك تفيد في تقوية حاسة التعبير وإثراء العقل بالأفكار المختلفة، وقراءة أخرى هي أكثر صعوبة من القراءة الأولى لأن لها علاقة وطيدةٌ بالنفس. وهي قراءة ما يحدث من حولك والتعبير عنه ورؤية ما وراء الأشياء من معانٍ وفِكَر، فهي قراءة تأملية تثري قراءة الكتب أكثر وأكثر، وتتفاعل معها داخل العقل فتقوى بهما معاً موهبة الكتابة.
ويقول أيمن العتوم في هذا :
"اقرأ حتى يمتلئ البئر ثم يفيض"
ويقصد أن يقول اقرأ حتى تمتلئ جعبتك بالأفكار وستفيض نفسك بالكتابة عن تلك الأفكار.
التعليقات