عندي قناة على يوتيوب، أشرحُ فيها المواد الطبيّة لأصدقائي في الكلية. يوم أمس قالت لي طالبة في المرحلة السادسة من كلية الطب وتكبرني عامين: "لو نجحت، لكان بفضلك"
الفيديوات كانت مُفترضة لطلّاب المرحلة الرابعة في كلّيتي، لكن للتشابه الكبير في مواد الجراحة بين مرحلتنا الرابعة والسادسة، ولتزامن وقت امتحاناتنا، صدف وأن اشتهرت قناتي بين الذين يكبروني سنًا، شعرتُ بالإطراء حين أرسل لي خمسة غيرها رسائل تمدح الشرح وتطريه!
قناتي الحديثة أنشأتها في أبريل، وهي اليوم وصلت لـ300 مشترك، قناة التليجرام 670 مشترك، 1600 ساعة تمّت مشاهدتها، ومتوسط المشاهدة يتراوح بين 12-15 دقيقة.
بالنسبة لجمهور مُستهدف يقدّر بـ (480 طالب في مرحلتي الرابعة و300 في المرحلة السادسة) فهذه احصائيات عظيمة.
أفكِّر أن أبدأ مشروع الربح من هذه القناة، وسيكون من الأسهل أن أجعل الفيديوات القادمة مدفوعة، 10$ على سلسلة فيديوات يراها 200 طالب، ستكون 2000$ سهلة، وسيكون دخلًا سلبيا مستمرًا على مدار سنوات خصوصًا لو وسَّعتُ الجمهور المستهدف إلى بقية كليات الطب في العراق.
لكنِّي لا أريد سلوك هذا الطريق، هو طريق سهل، لكنِّي لا أحبّه.
أفكِّر بشيء أكبر. ماذا لو استطعتُ استهداف جمهور أوسع، عامّة الناس المهتمين بالطب، المرضى، من يحبّ الفضول والقصص الطبية؟
أستطيع بذلك ادخال مصادر للزوّار من عدّة طرق.
- الفيديوات التعليمية لطلّاب الطب من قناتي على التليكرام. تقريبا 1000 زائر على الفيديو.
- الفيديوات التثقيفية لعامة الناس لشرح مبسّط عن الأمراض الشائعة مع استخدام قواعد الـ SEO.
- استغلال يوتيوب Shorts لجذب مصدر اضافي من الزوار من خلال قصص طبيّة مشوقة وقصيرة.
- مدونة بنفس اسم القناة، أنشر فيها سكربت الفيديو كتدوينة وبقواعد السيو.
بالنسبة لطرق تحقيق الربح التي يمكن أن أحصل عليها
- من دفع الطلاب لمبالغ مالية مقابل الكورسات، أكرّر هذا أمر لا أحبّه.
- من اعلانات يوتيوب وShorts Fund
- من تواصل مع مواقع تقدّم خدمات طبية والاعلان لها بطرق مبتكرة من داخل الفيديوات. (لن أعلن لجماعة المقوّيات والفيتامينات إلى يوم أُقبرُ :D )
- من رعاية بعض الشركات للفيديوات.
أمّا بخصوص التحدّيات التي قد تواجهني
- مرحلة بناء الجمهور، سأمر بأيّام مملة ليس فيها الكثير من المشتركين.
- أنا لا أصوّر نفسي، إنما صوتي على شرائح، وأستخدم قلمًا الكترونيًا يجعل الشرح أكثر سلاسة، قد يواجه المشتركين "أزمة ثقة" مع شخص لا يرونه. لكن موضوع توفير مكان للتصوير والمعدّات هو أمر مرهق لعمل ثانوي أقوم به. وعندما أصوِّر بطريقتي الحالية فأنا أختصر وقت المونتاج وهذا يعني فيديوات أكثر بوقت أقل.
- لا أريد استهداف الجمهور العراقي فقط، أريده أن يشمل الوطن العربي كلّه، لهجتي مفهومة، وغالبًا ممزوجة بالفصحى، لكنِّي لن أتحدّث فصيحًا في الفيديوات، أشعرُ أنّها تُكبلني وتضعني في قوالب، لا قصورًا في اللغة بل لعُجمة وغلاظة طباعنا في عصر التعجّم.
سيكون حتمًا واحد من أهم مشاريع الصيف، ما رأيكم؟ هل يمكن أن تشاركوني بتجاربكم وخبراتكم حول الموضوع؟
التعليقات