جملة اعجبتني


التعليقات

واحدة من أهم النصائح التي يجب على ذوي الأحلام اتباعها، أنهم لا بد وأن يخفوا عن معظم الناس أحلامهم، وأن يناقشوا فقط من يمتلك الخبرة والقدرو على افادتهم، أو من يحبونهم ويتمنون لهم الخير.

وأن يتعاملوا مع النقد والمقارنة واللوم معاملة مرنة ولا يأخذونها أبدا على محمل الجد.

نرى الإنتقادات تفعل الأفاعيل، قد انتشر خبر في العام الماضي ولاقى ذيوعاً وانتشارا واسعين يتحدث عن امرأة ظلت تؤنب ولدها الذي لم يحقق توقعاتها في امتحانات الثانوية العامة وظلت تسبه وتقارنه بأقاربه الناجحين، حتى دخلت عليه غرفته ذات يوم فوجدته مشنوقاً!

لذا يطلق علماء النفس على النقد والمقارنة واللوم اسم "النمل القاتل"

ن = نقد

م = مقارنة

ل = لوم

الانسان المبدع والناجخ في حياته قد يتعرض للفشل في يوم من الأيام فقط لأنه انساق وراء انتقادات الأخرين له، الكثير من الناس لا يحبون أن يروا نجاح غيرهم، أو بأن أحد الأشخاص يحقق إنجازات في حياته أكثر منهم، فيزعمون بعض الأخطاء والعيوب في هذا الشخص من خلال الإنتقاد بطريقة ليست بناءة، ليشعر هذا الشخص بأنه لم يصل بعد إلى النجاح الحقيقي، فللانتقاد أساليبه الصحيحة والمعتمدة على دراسات علمية طويلة الأمد قام بها العلماء، ولذلك الحل هنا هو أن تغض البصر عن تدخل الأخرين في حياتك، وتطفلهم وانتقادهم لما تقوم به، سواء كان صحيح أم خاطئ، والتركيز على نفسك فقط، لكي تصل إلى النجاح الذي تطمح له.

بسم الله الرحمن الرحيم نعم اهم شي يجب الثقة بالنفس

بكل تأكيد ان الانتقادات لا يجب ان تحول حياتنا الى جحيم او تعبث في ثقتنا بانفسنا .. علينا ان نحول الانتقاد السلبي وتطفلهم مقلق لنا ويسبب لنا فورة من الغضب، بل يجب ان يكون حافزا لنا او لنقل مثيرا لما لكي نجعله احد المتغيرات التي يجب ان نحولها الى الجانب الايجابي في تعاملنا معه.

النقد هو البناء، وحين نتعلم مفهوم النقد وأدبياته وأساليبه، حينها نستطيع أن نرسم خارطة الطريق لما نريد تصويبه أو إضافة ملاحظاتنا عليه، ومهمة النقد ربما هي أصعب المهام، لأن لها علاقة بقدرة الإنسان على فهم شخصية الآخر لكي يتمكن من إيصال رسالته النقدية بسلام وبنجاح، وحين نجهل أو لا نعي ذلك، سنجد أنفسنا في مواجهة سلبية، بحيث نفشل في إيصال رسالتنا وفي نفس الوقت ربما نضع حواجز تلقائية وبأنفسنا أمام ما نريد الوصول له نقداً، أو يتم وضع حواجز لنا، كوننا أصبحنا عبئاً على من نريد نقدهم.

 ينقسم النقد إلى نقد علمي مجرد أو نقد سلوكي عميق، والعامل المشترك بينهما هو الالتزام والجدية والقدرة على الممارسة النقدية السليمة، وهذه الممارسة النقدية تنقسم أيضا الى ممارسة سليمة وموجهة، أو ممارسة قاسية وجارحة وسلبية، وفي كلتا الممارستين، علينا أن نضع الأولويات أولا، والأهم فالأقل أهمية، وان يرافقنا أسلوب المرونة والواقعية والحجج المقنعة وإدخال عناصر الأمثلة التي تقرب من المفاهيم والوعي، بحيث نخرج من الإنشائية إلى التنفيذ، ومن فوضى النقد إلى النقد القائد.

على الجميع ممارسة النقد في محطات عملهم وحياتهم، لأنه جزء أصيل من تفاعلنا مع البيئة التي ننتمي بها ونؤثر فيها ونتأثر بها، وحين يغيب النقد، فهذا يعني أن هناك "مانع قوي" إما أن يكون قوة متسلطة أو غياب للقانون ومسألة الثواب والعقاب.

إن الكتاب والأدباء وأصحاب الرأي والقلم والفكر، هم الأكثر قدرة على ممارسة الفعل النقدي بسلاسة وقوة، وفي نفس الوقت تقع على كاهلهم مسؤولية الابتعاد عن زراعة نبض رؤيتهم في مسارات المجتمع المختلفة، لأنهم يمتلكون الوعي و منزرعون في فضاء ومساحات البناء وقضايا الرأي وتجاربهم.

إن الناقد الجيد هو الذي يستطيع وبفطرته وبديهيته أن يفرق وبسرعة وبعمق بين الأفكار والأفعال والمواقف الرديئة، وكذلك يمكنه تجنب تحويل النقد من ممارسة سليمة ومطلوبة، إلى مهاجمة ومعركة خارج النص.

وكما للعلوم الحديثة تقنيات، فإن النقد هو علم واسع له تقنياته، وأدواته، ومجالاته ووقته ومكانه ومكانته، وكما هناك مجهر لرؤية الكائنات الدقيقة، وهناك تلسكوب لرؤية النجوم والكواكب والمتغيرات، فالنقاد يجب أن يكون كالمجهر والتلسكوب معا.

ملاحظة: نقد الانتقام: وهو النقد الذي يقوم به الناقد بغرض الانتقام من الشخص المنقود، ولا يكون هدفه إصلاح الأخطاء بل يكن بهدف الانتقام منه .

و كما قيل أيضا لا تكن صلبا فتكسر و لا لينا فتعصر، التوازن مطلوب في كل شيء في الثقة في النفس و تقدير الذات و إبصار المحاسن و المميزات و لكن لا ينبغي ابدا أن نتغاضى عن عيوبنا و اخطائنا ، و هناك نوعان من العيوب عيوب مقبولة و عيوب غير مقبولة فالعيوب المقبولة هي للعيوب غير المؤذية لنا أو لغيرنا مثل الإعراض عن نوع طعام، عدم الرغبة في الخروج من المنزل و البيتوتية ، هي ليت عيوب تماما و لكن في نظر البعض قد تكون عيوب، أما العيوب الغير مقبولة و هي البخل و الكذب و الخيانة على سبيل المثال لا الحصر ، فيجب علينا أن نغير أنفسنا للأفضل لأنفسنا أولا و لغيرنا ثانيا لأننا لا نعيش في المجتمع بمفردنا بل نكمل بعضنا البعض ، و يجب تقبل النقد بمرونة و صدر رحب و التفكير به هل هو بدافع البناء أو التحطيم ففي حالة البناء يجب النظر له بعين الإعتبار و أما في حالة التحطيم فلا يُنظر له على الإطلاق.


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

85.4 ألف متابع