هل كل الأمور التي نفعلها وقراراتنا تكون على وعي تام؟

12

التعليقات

لا يمكننا ذلك بالتأكيد بنسبة 100%، فبالرغم من أننا نعتبر واعين بقراراتنا معظم الوقت، فإن نفسيتنا وعقلنا لا يعملان بالآلية البسيطة نفسها. العملية معقدة للغاية وتعتمد على العديد من التفاصيل التي مهما رأينا أنفسنا نختارها بإرادتنا فربما تكون لها تفسيرات أخرى. العملية في الأساس تتوقف على ما يشعر به الإنسان، والعقل الواعي ما هو إلا المرآة الخارجية فقط، والتي تخفي تحتها العديد من التفاصيل غير الواعية، والتي قد تؤثر في قراراتنا بطريقة غير ظاهرة على الإطلاق، مهما امتلأت رأسنا بالمبررات والتفاصيل التي تقنعنا بأننا قمنا باختيارٍ واعٍ بشكل مطلق، فالأمر برمّته قد يكون مبنيًا على عقدة سيكولوجية أو تفصيلة أو ذكرى دفينة جاءت بنا إلى هنا، متخذين ذلك القرار الذي يبدو بعيدًا عنها كل البعد.

دائما الخير في ما اختاره الله

فنحن كبشر في هاته الحياة مسيرين قبل أن نكون مخيرين ، وعليه في بعض الأحيان تجد نفسك في مكان لم تضع له حسبان ولم يخطر على بالك يوما أنك ستختاره لكن تأكد أن هذا الإختيار حتما هو الأفضل لأن الله هو من أوصلك إليه .

تماما كما جرى لي فأنا كنت أريد دراسة إعلام وإتصال لكن بدون سابق إنذار وجدت نفسي إخترت تجارة وتسويق والحمد لله نجحت وتخرجت وأصبحت أحب هذا المجال رغم أنني كنت لا أريده بتاتا

فنحن كبشر في هاته الحياة مسيرين قبل أن نكون مخيرين ،

لا أظنّ هذا الاستشهاد في محله لعدة أمور:

_النص المقدّس يخبرنا أننا مُخيّرون قبل أن نكون مُسيّرين، يوم كنّا في عالم الذر قبل التكوّن في أرحام أُمهاتنا.

_مسألة/ ثنائيّة مسير أم مخير خارج أفعال النفس الناطقة، فكلُّ ما يبرز عنها "حال العقل" هو بإمضاء الإنسان واختياره.

_لا يصحُّ عقلنّة الواقع "الذي لم نختره" بالاعتقاد بمباركة الله له دون دليل؛ وإلّأ كنّا عُباداً لأهوائنا. فلا يصح أن أقول: لم يكن هذا الأمر على بالي، لكنه أفضل ما كان يمكن أن يحدث. نعم هو خير، لكن الخير دائماً يوجد ما هو أخير منه.

وماقولك في أن الإنسان يجتهد في بعض الأحيان ليصل إلى مكان معين أو مرتبة محددة فيجد نفسه في مكان أفضل من الذي كان يتوقعه ، هل لا يعتبر هذا تخيرا وصلا من الله ، فقد ذكر هذا في القرآن الكريم بقوله تعالى " هو الذي يسيركم في البر والبحر " سورة يونس

وقصدي أن الله يضع لك الإختيار الأفضل دائما بقدر إجتهادك أي كلما تجتهد أكثر يسيرك الله إلى الأحسن

الاستشهاد بالنص المقدّس هنا قد يوقعنا في مغالطة التوسّل بالمرجعيّة؛ لذلك أعد صياغة تساؤلك بعيداً عن الآية، حتى أستطيع الإبانة عن قولي.

وماذا تقولين في سورة وقصة يوسف عليه السلام فالله إختار له ذلك الطريق الصعب بعدما رمي في البئر و سجن لسنوات من أجل أن يكون عزيز مصر في يوم من الأيام ، أليس هذا تسيرا جميلا من الله عز وجل

فمقصودي أنه على الإنسان أن يجتهد ويقدم ما عليه وينتظر من الله الأفضل

انت لم تخططي لدراسة القانون ولم تنجحى فيه بالصدفة،، اكيد اجتهدتي وبذلتي ما بوسعك،وكل قرار اخذتيه عن وعي او بدون وعي وبذلتي فيه مجهود واعطيتيه من وقتك وطاقتك تنجحي فيه والعكس صحيح

احيانا نخطط للامور فتفسد واحيانا اخرى تنجح ،وامور ثانية لا نخطط لها البتة تفشل وتارة اخرى تنجح.

هذه طبيعة الاشياء ..

لفتني لفظك لكلمة عقد "شغل" نحن فى القانون الفلسطيني يسمى عقد "عمل"واغلب بلدان المنطقة تسميه عقد عمل

خمنت انك من دول المغرب العربي اهذا صحيح ؟

اهلا وسهلا بك عزيزتى وبكل اخوتنا في المغرب ،اكيد سيناقش قانون البلد الذى هو فيه فهذا اسهل له من ناحية المشرفين على رسالته خصوصا ان رسالته فى القانون الخاص

سألوه: لماذا ألغيت شخصيتك الفلسيطنية 

هو لم يلغي شخصيته ولكنه اختار ان تكون منهجية بحث رسالته غير مقارنة .

القانون الفلسطينى قانون حديث ، ولدينا قانون خاص يسمى -قانون العمل -وهو متطور بشكل كبير من حيث قواعده القانونية ،ما يدفعني للقول ان الباحث اختار الطريق الاسهل في اعداد الرسالة

واعلم ان القانون الخاص لا يمنع ان يناقش الباحث قانون بلد اخر وانما ما يمنع هو منهجية البحث التي اختارها الباحث

حسن النية في عقد "العمل".. هكذا نقول باللغة الفصحى، لم أفهم عزيزتي ما هو حسن النية هنا؟

هل علينا أخذ قرارتنا بدون وعي كي تنجح؟، أم العكس؟

لا يمكن القول أن كل القرارات العشوائية ناجحة، أو القرارات المدروسة ناجحة أيضًا.

كل قرار يليه عمل وجهد سينجح بالطبع، حتى لو كان مدروس أو عشوائي.

هل وقعتهم من قبل في هذا؟

لم أقع شخصيًا.. ولكن منذ زمن طويل، قام أخي باختيار تخصص بشكل عشوائي، ثم نجح فيه بامتياز، وتقدم للوظيفة وحصل عليها بعد التخرج مباشرة، ثم بعده قررت بنات العائلة دخول نفس التخصص، طمعا في الوظيفة، توظفت ثلاثة فتيات.. والواقع أنه في تلك الفترة كانت هناك حاجة في سوق العمل لهذا التخصص، أما اليوم فلا.

لذا قد يبدو في ذلك الوقت قرار عشوائي، لكن السؤال هل بقي عشوائيا فيما بعد، بالطبع لأ، لأنه درس واجتهد وعمل كل ما في وسعه لينجح، ثم قبوله في الوظيفة جاء أيضا بعد جهد ونجاح.

وأعتبر أن هذا السلوك يفعله أغلب خريجي الثانوية العامة، حيث يختارون تخصصهم بدون دراسة، أو وعي، لذا تجدينهم يفرون من تخصص لآخر، ويفشلون، ولا يعرفون طريقهم.

البعض ينجح بالرغم من عشوائية اختياره.. والبعض يحبون التخصص لذا ينجحون.

مررت بتجربة مشابهة

مشاريعي الريادية الاكثر نجاحا كانت تماما تماما ذات بدايات غير واعية وعشوائية ..

وفي المقابل امور جوهرية في حياتي ابذل ليلي ونهاري افكر واستغرق بالتخطيط والأمل والنتيجة صفر..

حتى انني الاحظ هذا على غيري

ما هو عفوي وتلقائي ينجح نجاحا ساحقا وله حظ اكبر للاستمرار مما هو مفتعل افتعالا ...

هناك مفكر سعودي كان لديه نظرية اسمها عبقرية التلقائية ...وضح فيها هذه الفكرة

وهناك ايضا الفيلسوف الصيني تساو يدعو الى التلقائية او التدفق في الحياة

شكرا على مديحك..

تعرفين عفاف مهارة اتخاذ القرار من المهارات الاساسية جدا لعدة جوانب في الحياة

واي شخص تعمق فيها قليلا سيتصطدم بما تصفينه من تعقيد الامور وتعدد العوامل وتنوع السيناريوهات والاحتمالات وكثرة وجهات النظر ..والحل هنا خوض التجارب وترتيب الاولويات وتحديد القيم والمعتقدات بدقة ....

اعتقد ان فهم الذات وامتلاك نظام محاكمة قوي وبديهي لاتخاذ القرار والاحكام هو اساس النجاح الكلي الشامل في الحياة

كنت قد قرأتُ مقالًا يتحدث عن اللاوعي وعلقت في ذهني مقولة لأحد المتخصصين والتي كانت تقول: «أغلبنا يعتقد أننا نتخذ كل قراراتنا بوعيّ، ولكن نتائج الدراسات والأبحاث تظهر لنا أن الوعي هو مجرد غيض من فيض.» أي أن اللاوعي يلعب دورًا محوريًا في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا.

وواحدة من أهم تلك النتائج تم رصدها عام 1980 عن طريق عالم النفس «بنيامين ليبيت» الذي ابتكر تجربة كانت بسيطة ومُخادعى، ولكنها خلقت قدرًا كبيرًا من النقاش حول هذا الأمر في ذلك الحين. فطلب من المشاركين الجلوس بطريقة مريحة أمام ساعة، وكان هناك ضوء صغير يدور حول وجه تلك الساعة، وطلب من جميع المشاركين ثني أصابعهم كلما شعروا بالرغبة، وتذكر موضع الضوء على الساعة عندما شعروا بتلك الرغبة. وفي نفس الوقت، كان يتم تسجيل نشاط الدماغ للمشاركين عبر مخططات تكشف النشاط الكهربائي في الدماغ.

ما استطاع «ليبيت» إثباته في ذلك الوقت هو أن التوقيت يلعب دورًا مهمًا في تحديد ما إذا كان اللاوعي يلعب دورًا مهمًا في ما نقوم به او لا، وأظهر أن النشاط الكهربائي في الدماغ كان يتراكم بكثرة قبل أن ينوي الناس بوعي ثني أصابعهم، ومن ثم يقومون بذلك فعليًا. وبعبارة أخرى، فإن آليات اللاوعي تهيؤنا لأي إجراء نقرر اتخاذه حتى قبل أن نختبر بوعي نية القيام به.

أتعلمين عفيفة؟؟

شاهدت فيلماً منذ زمن بعيد لست أذكر اسمه لكنني أذكر ملامحه التي بانت في نهاية الفيلم.

لقد كان للبطل في الفيلم نسخاً كثيرة، كلّ نسخة تعيش في مكعب حياتها المبنية على المسار الذي يكون لخياره الذي اختار، ليكون المشهد الأخير من الفيلم عبارة عن مكعب كبير مقسم لمكعبات فيها نفس البطل بنسخ متعددة، يعيش أزمات ورفاهية الخيار الذي اختاره، ليبدو الأمر وكأن لكلّ خيار مساره بتفاصيله الخاصة وظروفه الخاصة، لحتى يتكيّف الواقع والحياة مع ذلك الخيار فيعيش صاحبه الإرهاصات حيناً والتحديات حيناً والسعادة حيناً بشكل منفصل عن الخيار الآخر وكأنها مجموعة حيوات!!.

لذلك لا تفكري في القرار الآخر.. لأنكِ -وبحقّ- حين تختاريه ستتكيف الظروف والأشخاص والتفاصيل والحياة لتتلائم ونوع هذا القرار فتعيشين نتائجه وتفاصيله بشكل قد تكونين فيه عفيفة أخرى بكينونة اخرى وتركيبة ذهنية ونفسية وعقلية أخرى..

أعتذر أقصد عفاف... سامحيني غاليتي كان خطأ غير مقصوداً.

لا يشترط أن تكون كل القرارات الغير واعية ناجحة، كما لا يشترط أن تكون كل القرارات الواعية (المدروسة، المخطط لها ) فاشلة.

أعتقد أن ما يحدث له علاقة كبيرة برغبة الإنسان وحماسه، فالقرارات الغير واعية قد تنجح بسبب وجود رغبة عالية وطاقة كبيرة لدى متخذ القرار، تدفعه للعمل والاجتهاد على تنفيذ قراره، كأن يتخذ الشخص قرار بالذهاب إلى النادي الرياضي فقط لأن أصدقائه يذهبون للنادي، هنا قد ينجح الشخص بالذهاب وتحقيقه هدفه لأنه يوجد رغبة و حماس لديه، بسبب وجود أصدقائه معه، رغم أنه اتخذ القرار بدون وعي.

القرارات الواعية قد تفشل بسبب عدم وجود رغبة وحماس، كأن يختار الشخص دخول كلية الطب مثلا، بعد ما قام بالتخطيط ودراسة وضع الكلية وأهمية مهنة الطب... إلخ، ولكنه دخل في هذا المجال بدون رغبة، فقط اعتمد على التخطيط ولم يتعب ويجتهد في تحقيق هدفه.

لا يوجد أهمية لنوع القرار سواء أكان واعي أم غير واعي، الأهمية تكمن في التعب والاجتهاد.

بالنسبة لي فكل قراراتي التي إتخدتها كانت بوعي تام مني ؛ خاصة فيما تعلق بتوجهي الأكاديمي فلقد إخترت الولوج إلى كلية الإقتصاد عن قناعة تامة فمنذ بداية نضوجي نوعا ما عملت جاهدة على رسم خارطة واضحة لما ستكون عليه مسيرتي المهنية أو الأكاديمية وكان التفوق في تخصص إدارة الاعمال الهدف الذي أسمو إليه وحققته والحمد لله ولا أزال أعمل على تطوير نفسي في المجال.

من خلال تجاربي يمكنني أن اجزم أن كل ما قمت به وكان خارجا عن قناعتي أو قرار إتخذته في حالة غضب دون إدراك ندمت عليه ندما شديدا. وأكثر شيء أخشاه حاليا هو الندم على ما حصل بقرار غير مدرك مني.

فمن الأحسن في كل مرة يكون فيها عليك أن تتخذي قرارا مهما أن تجلسي مع نفسك وتفكري بتمعن؛ كذلك دون أن ننسى دور الوالدين فنصائحهم كثيرا ما تصيب وتساعدنا في إختيار الأنسب بنا دائما

بالنسبة للوالدين تكلمت عن النصح وليس الإجبار؛ فالفرق واضح، النصيحة أن اخبرك ماذي يجب عليك فعله ولك حرية الاخنيار ؛ فالله ميزها بالعقل وان اختارت بنفسها ليس لها حق إلقاء اللوم عاى احد ؛ وبالنسبة لي الوالدين لديهما دور كبير في النجاح الذي حققته حتى الآن؛ إن لم يكن بالنصح فقد كان بالتشجيع.

كذلك بالنسبة للتخطيط فأنا تكلمت عن تجربة تخصني والتخطيط اساس كل عملية ناجحة؛ لكن هنا على التخطيط ان يكون سليما وصحيحا ، وماهو نجاح أوحصل من غير وعي ليس ماعساني الا ان اسميه قدرك في هذه الحياة ان لا تخططي لكن مع ذلك حققتي نجاح في هذا المجال ؛ وسواء خططنا ام لا تبقى كلها اقدار ونحن نأخذ بالاسباب ونسعى للعمل للوصول للافضل لدي حياة واحدة وعمر واحد وعلي العمل على ان احدد كيف ستكون ؛ ولا ابقى في انتظار ان يحالفني الحظ واتصرف دون وعي على امل ان احقق النجاح.

" فمثلما لم ينجح الكثير من المخططين؛ لم ينجح ايضا من اتخذوا قرارتهم بغير وعي وإدراك "

اكيد لا

دائما مميزه في ماتطرحينه عفاف .

ببساطه ارى مهما فكرنا اننا واعين واننا فكرنا بشكل جيد وندرك بشكل تام عواقب هذا القرار او ذاك الاختيار فنحن سنتصرف بلا وعي وعندما نصبح داخل الامر بغض النظر عن نجاحنا به ام لا سندرك اننا لم نكن واعين اثناء اتخاذنا لهذا القرار فقط كنا نظن ذلك لااكثر .

أعجبني جداً أنك تفكرين في الأمر بزاوية عميقة

أعتقد أن الكثير منا عاش ما تقولين في كثير من أموره خطط ولم يحظى بنجاح، وانغمس فيما لم يخطط له ولم ينجح.

وبالطبع العكس يحدث، لا أدري حقيقة الأسباب المؤكدة، لكن بالتأكيد يمكنني تخمين سبب أو اكثر لعل لهم علاقة بالأمر.

على سبيل المثال قد ينجح ما لا نخطط له لأنه متناسب مع شخصياتنا، وفي نفس الوقت عدم تخطيطنا له نابع من عدم إدراكنا التام لهواياتنا ومهاراتنا وميولنا، يعني ذلك أنك لو كنت على علم بمدى ملائمة القانون لميولك لربما اخترتيها متعمدة بإرادتك.

والأمر الآخر في عدم التوفيق لما نخطط قد يكمن في أمرين إما التخطيط أو التقدير.

ولكن هل نجح معك الأمر مرة أن خططتي ونجحتي؟

صديقتي

أريد إخبارك عن شيء ربما يقنعك ويجعلك تفتكين من هذه التساؤلات

الإنسان مخيّر ومسيّر عندما تختاري أمراً سواءً بتخطيط وإدراك أو دون فهو قدّر لك وأنتِ عندما تقتنعين بما قدر لك ستنجحين بالتأكيد

ونعم كما أسلفتي في حديثك أحياناً الاختيار الأنسب لنا يكون دون وعي منا لكنه بتقدير من الله وهذا يكفينا.

تحياتي..


أفكار

شارك ما لديك من أفكار هنا، مهما كانت غريبة. اقرأ قواعد المجتمع من هنا ->

83.2 ألف متابع