هل فقط بالعقل أم هناك مراحل وتمارين لازم يمر فيها أم هي تأتي مع الشخص منذ الولادة؟
كيف الواحد بيقدر يفهم الأمور أو الأفكار
نستطيع فهم الأمور و الأفكار بما فًطرنا عليه وزودنا به الخالق من قدرة على ذلك. نحن جئنا إلى الحياة وجدنا أنفسنا هكذا نختلف عن باقي أجناس الحيوان ولذا نحن مكرميت ومفضلين عليهم. وكما قال الصديق @Eslam_salah1 ومن قبله جون لوك الفيلسوف الإنجليزي وهو أول من تكلم عن موضوع الفهم الإنساني في مقالة عن الفهم الإنساني An essay on Human Understanding بأننا نأتي بأدمغة مثل الصفحة البيضاء و الخبرة العملية empirical experiences هي التي تكون بمثابة القلم الذي يكتب في الصفحة البيضاء. بمعنى أننا نأتي لا نفهم شيئا مطلقاً ونتعلم ذلك بالتجربة الحياتية و بالخبرة المعاشة. ويبدأ الفهم بالإدراك ومداخله الحواس الخمس من سمع وبصر ولمس وتذوق وشم. ولكن كيف نرى مكا نرى ونسمع كما نسمع؟! العلم يقول أن صور الأشياء تنطبع في العين وينقلها العصب البصري إلى المخ ويترجمها المخ إلى الصورة التي تراها. ولكن هل مثلاً نحن بني البشر نرى الأشياء كما يراها باقي الحيوانات؟! لا بالطبع. هذا ينطبق على باقي الحواس.
ولكن هناك من الفلاسفة من قال بأننا نأتي بحقائق أولية أو مقولات نفكر بها ومن خلالها ولا نستطيع أن نخرج منها مثل مقولة العلة و المعلول و الزمان و المكان و الحقائق الرياضية مثلاً هذه حقائق فطرية نأتي إلى الحياة مزودين بها ولا تقبل الجدل ولذلك سمى بعض الفلاسفة الرياضيات لغة الإله لأنها لغة كونية واحدة ثابتة على مر العصور والأماكن.
فهم الأمور والأفكار والفهم عموماً يتم بواسطة عملية الانتباه ثم عملية الإدراك، وهم عمليتان يكمل كلاهما الآخر فبدون الانتباه لن يكون هناك ما يدركه وبدون الإدراك لن نفهم.
الانتباه هو العملية الأولى ويتم عن طريق المدخلات الحسية من الحواس الخمسة، وبعدها يبدأ الإدراك لتحليل وفهم واستخدام من شعرنا به وانتبهنا له.
وهذه مهارات نولد بها وتنمو وتطور مع الوقت أو تدهور لو هناك خلل لا قدر الله متعلق بالصحة العقلية وسلامة الحواس
شكرا لحضرتك
طيب إذا إنسان فقد عقله إي فقد تعقل العالم هل يسمى الختم على القلب من الناحية الدينية مثل موت العقل إن صح التعبير إي يبدأ لا يفقه شيء حتى ولوكان عنده معلومات كثيرة
هل هذا الحالة اللاعقلية يمكن تغيرها؟
إذا كنت تقصد فقد تعقله أي لا يفكر ولا يستخدم المعلومات التي لديه في التمييز والتفكر في الحقائق مثلا فنعم هو أقرب لمصطلح الختم على القلب، ولنتحرر من هذا أو ذاك يجب أن التفكر والتدبر في كل شيء حولنا لكسر حالة الجمود التي تسيطر عليه، وطبعا تخير العلم والأصدقاء الصالحين الذين يمكن ان يكونوا شركاء جيدين لأن يتحرر الشخص من هذه الحالة
موضوع التفكير والإبداع يا عزيزي يثير الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه القدرات تعتمد فقط على العقل فقط أم تحتاج إلى مراحل وتمارين معينة.
في الواقع، يُعتبر التفكير والإبداع مزيجاً من العوامل الوراثية والبيئيةمعاً . بعض الأشخاص قد يمتلكون ميولاً فطرية نحو التفكير الإبداعي، لكن هذا لا يعني أنهم لن يستفيدوا من المراحل والتمارين التي تعزز هذه القدرات لأن لها أهمية كبيرة. فالتعلم والتجربة والتدريب تلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات العقلية، مما يتيح للفرد منا تحسين قدراته الإبداعية وتوسيع آفاق تفكيره. بالتالي، يمكن القول إن التفكير والإبداع يتطلبان كلاً من الفطرة والتطوير المستمر.
فهم الأمور والأفكار عملية معقدة ومتعددة الأبعاد، ولا تعتمد فقط على العقل المجرد، بل تتداخل فيها عوامل أخرى تتطور مع الوقت والتجربة والتدريب.
فالعقل هو الأداة الأساسية لفهم الأفكار من خلال التحليل، الربط، والتفسير المنطقي.
ولكن بعض المفاهيم لا يمكن فهمها بالعقل فقط و تحتاج إلى التجربة الفعلية.
أيضاً تجد بعض الأشخاص لديهم "حدس" قوي يساعدهم على فهم الأمور بسرعة، حتى دون تحليل منطقي.
أعتقد أن الجمع بين التفكير المنطقي، التجربة العملية، والتأمل العاطفي. كل مرحلة لها دورها في تطوير فهمك للأفكار والأمور من حولك.
الإنصات الجيد لاستقبال الفكرة، هذا الانصات يكون بالحواس كلها وليس فقط بالأذن، انصات بوضوح وهدوء دائم بالحياة دون أحكام مسبقة لتحليل الفكرة من زوايا متعددة، هذا يساعد في إدراك أبعادها، فكل حاسة تعطينا جانب معين، ثم سأقول لك كيف أحلل، أنا أحلل عبر طرح الأسئلة مثل لماذا؟ وكيف؟ وماذا لو؟، هذه الأسئلة تساعدني على تعزيز عمق الفهم ويوضح الغموض، واستخدم أدوات التفكير النقدي المتمثلة في معالجة الفكرة عبر معادلات كثيرة وضعها باحثون ليساعدوا العاملين في البحث العلمي على معالجة ما لديهم من معطيات، بعضها موضّع بكتاب التفكير النقدي لدار الحوار ابسورية، يمكن استخدام النقاش مع الآخرين لاختبار صحة الفكرة أيضاً أو توسيع نطاق الرؤية.
التعليقات