علينا أن نحب دون أن نكره أعداء من نحبهم، و أن نثبت دون أن ننكر عكس ما نثبته

لم أتفق كثيرًا مع الجزء الأول من المقولة.. فأعداء أحبائي لا يمكن أن يكون بيننا وفاق ذات مرة

أينعم لن يصل الأمر إلى الكره، ولكن لا يمكن أن يكره أخي أحدهم، وأقوم أنا بالتودد إليه على سبيل المثال.

و أن نثبت دون أن ننكر عكس ما نثبته

تباين العقول واختلاف مستوى التفكير يجعل كل واحد منا يقف في صف غير الآخر، ويستميت في إثبات رأيه، ولكن هذا لا يعني أن ما عليه باقي الأشخاص سيكون خطأً.

مرةً أخرى يا فردوس تقعين في تشوشٍّ مفاهيميّ، بسبب الاقتباس دون مراعاةٍ للمُلابساتِ والسيّاق. فسارتر فيلسوف وجوديّ جدليّ، يعشق الديالكتيك ويرى فيه الخلاص الجماعيّ والفرديّ. إضافةً إلى أنّ فلسفته الوجوديّة قائمةٌ على دعمه لفكرة أنه لا يوجد خالق، وأن البشر “محكومون بأن يكونوا أحرارًا”، وعلى هذا يكون الوجود البشريّ بلا جوهر، ومن الطبيعيّ أن تحبّ سارقك قبل مُضيفك وأبويّك!

علينا أن نحب دون أن نكره أعداء من نحبهم، و أن نثبت دون أن ننكر عكس ما نثبته

في الحقيقة، أجد صعوبة في الاتفاق مع المقولة كليًا، فسيكون بالتأكيد هناك صعوبة كبيرة في وجود الود تجاه أشخاص قاموا بأذية أو فعل شيء ما سيء تجاه شخص نحبه، وأيضًا إن كنا سنبذل عناءً لإثبات شيء ما فكيف يمكننا تحقيق ذلك من دون إنكاره في الأساس؟