هل تستطيع أن تقول نعم لأي شيء؟

هذه من مظاهر الإيجابية السامة، بدل أن يكون منطقيا ويعرف متى يقول "نعم"، تم خداعه بواسطة وهم التنمية البشرية فقط لأجل أن يجلب الأفضل لنفسه، ولم يعرف أنه يأخد نفسه للتهلكة..

لم أسمع عن الفيلم، لكن أعجبتني فكرته للغاية

وهذه معلوماته لمن يرغب مشاهدته

الاسم العربي: رجل نعم

الاسم الإنجليزي:  YES MAN

مدة الفيلم: 104 دقيقة

تصنيف الفني: كوميدي

سنة الإنتاج: 2004

• قصة الفيلم:

قصة الفيلم هي عن رجل يسمى "كارل" وهو رجل يرفض كل شيء، يرفض الخروج مع أصحابه، يرفض مساعدة الغير، ويرفض أى دعوة مُقدمة إليه، ويرفض الرد على التليفون إذا كان المتصل مجهولاً، وكان أصدقائه ينتقدونه بشدة، ويحاولون تغييره، وفي يوم قرر أن يكون أحد أعضاء جمعية قول "نعم"، وأن يتعهد بقول نعم لكل شيء يواجهه، فهل ستتغير حياته للأفضل؟ أم ستزداد حياته سوءاً

ممكن بشكل نسبي لكن على العموم لكل شيء لا استطيع بكل تأكيد، لأن هذا يعتبر درب من دروب الدجل.

الفيلم عظيم ومن أفضل أعمال جيم كاري، ولكنه بنهاية الفيلم تعلم أن يقول لا أيضا، وأعتقد أن تلك هي فكرة الفيلم الرئيسية، أن يقودك لتعلم كلمة لا وليس نعم، صحيح التجارب الجديدة تغنيك وتجعلك أقوى، ولكن قول لا أيضا يقيك من الكثير.

نتاج جميعا لتعلم قول لا، لكل من يحول استغلالنا بالتعاطف، لكل من يحاول اقتحام حياتنا ووقتنا عنوة، ونرفض الخجل المصاحب لحماية أنفسنا.

لا يمكن أن أقول نعم لأي شيء، لأن هناك أولويات شخصية خاصة يجب مراعاتها.

وفي نظري أن الذي يقول نعم لأي شيء دون مراعاة أولوياته يعتبر ضعفا وهشاشة شخصية.

لا أتفق مع ذلك صراحةً على النقيض من ذلك بل و الأهم هو أن يتعلم الشخص أن يقول "لا" التي اعتبرها صعبه نوعاً ما في بداية الأمر على البعض لكن قد تكون المُنجية من التورط في بعض الأعمال التي قد لا تتناسب مع الشخص نفسه محور الحديث.

هناك كتاب كامل يتحدث عن كيف نقول "لا" و هذا ما يجب التركيز عليه، كونه في حال الموافقة المطلقة ستسبب مشاكل فيما بعد للطرفين و خاصة إذا ما كان العمل تترتب عليه عواقب غير عادية نكون بمنأى عنها.

إضافة إلى ما تم ذكره سابقاً تقوم بعض المنظمات التي تُعنى بتحسين سبل الحياة بتعليم الأمهات تعليم أطفالهم على كلمة "لا" حتى تكون كسبيل حماية لبعض الافعال التي يجهل عواقبها الأطفال في حال الموافقة عليها.

لذلك لا يجب علينا أن نتجه بمسار واحد بل لابد من أن يكون هناك توازن بين الموافقة و عدمها بناءً على الطلب المقدم لنا، ففي حال كان له فوائد واضحة لا يُشيبها أي عيب فما المانع من الموافقة إذاً، فيجب تحكيم عقولنا قبل أن نقول نعم و بذلك نحمي أنفسنا من التورط بأشياء نحن بغنى عنها.