كنت في سنتي الرابعة للجامعة ...في اوقات الامتحانات ...كانت فترة صعبة جدا من حياتي ..ظروف العائلة كانت صعبة جدا ..اما انا فكنت اعاني صعوبات دراسية ..كنت اذهب الى الامتحان ..اقرأ الأسئلة ..لا أفهمها حتى ...اسلم الورقة واعود ادراجي...في البيت لا استطيع الدراسة ..لا ادري ما السبب ربما تراكمات ...ارسب مادة وراء مادة حتى اصبح الرسوب في السنة شبه محتم ...ولكنني اصريت على الاستمرار بالتقدم الى المواد ...
خرجت من المادة الرابعة قبل الاخيرة (بقي ثلاثة مواد فقط...مواد صعبة ) كنت راسبا ايضا ....وكي ولا اغضب كنت اشاهد انمي "طوكيو غول" لأحافظ على هدوء اعصابي .....حالة شديدة من اللاكتراث سيطرت عليي ..ولكن دون اهمال فكنت عازما على المحاولة حتى الرمق الاخير(عادة من عاداتي المتأصلة جدا في نفسي)
قبل العودة إلى المنزل خطر ببالي أن أمر على مركز تنمية بشرية أعرفه ...لست من المؤمنين بهؤلاء المدربين ولكن الغريق يتعلق بقشة ...دخلت الى المركز وهنالك الاستقبال كانت بالصدفة توجد طبيبة تحدثنا قليلا عن قصتي فنصحتني بالتوجه الى طبيب نفسي قريب ...
قلت لنفسي بدأ رحلة التجربة دعني امشي بها وفعلا عزمت واتجهت باتجاه العيادة ..
عندما وصلت الى حي العيادة
رأيت عجوزا متسولة على كرسي متحرك ..كان بها عدة تشوهات مفصلية ..كما انها كانت نحيلة جدا ..
شعرت بألم شديد تجاهها ..الكل كان يذهب جيئا وذهابا اما انا فشعرت كشخص مكسور في الحياة ولو لفترة قصيرة بصعوبة موقفها
اقتربت منها لاعطيها بعض المال طلبت مني ان احرك الكرسي لحيي اخر
فعلا فعلت ذلك
طلبت مني بعدها طعاما فذهبت واشتريت
عادت وطلبت مرة اخرى
ذهبت وعدت اليها
كان موقفا محرجا ومتعبا بالنسبة لي ..
بعدها ...قررت العودة الى البيت ..ودعوت الله بالفرج ....
ربما لن يلقى كلامي قبولا لدى الجميع ...لكن اقسم بالله شعرت وكان طاقة غريبة انتابتني ...
كانت لدي ثلاث مواد صعبة لاتفاجئ انني ادرسهم باقصى ما املك
واتفاجئ ايضا بالنجاح بهم مما خولني للنحاح في السنة ....
لقد استمر اشعاع هذه الطاقة سنة كاملة ....
سنة من اقوى سنين حياتي ..حيث واجهت فيها جميع مخاوفي ...جميع مخاوفي بلا استثناء بقوة وصلابة بأس
التعليقات