كيف تتخذ قرراتك حينما يكون عقلك يريد شئ و عاطفتك تريد شئ آخر
وكيف تمشي في الطريق الصحيح حينما يكون قلبك وعوطفك يريدون طريق آخر
لقد عانيت من هذه المشكلة كثييرًا، كانت قرارات مصيرية في حياتي. أأتبع قلبي أم عقلي؟ قلبي يقول لي: أنت تحب ذاك الطريق، لم عساك أن تضغط نفسك في طريق شائك غير مضمون؟، وعقلي يقول: هذا طريق شائك لكن إذا نجحت فيه ستُفتح لك أبواب كثيرة من الخير. كنت متخوف من أن أسمع كلام عقلي لكن أشقى بلا نتيجة حتى رسخت بداخلي مقولة " نحن مسؤولون عن السعي وليس الوصول"، وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
الأشياء التي لا معنى لها ، الخيارات الأكثر خطورة في الحياة ، هي الأشياء التي نتوق إليها ونقضي وقتًا أطول في تذكرها أكثر من الرهانات الأكثر أمانًا التي اتخذناها.
فعلا كلامك صحيح
انا الي الان اعاني من هذه المشكله ولم اجد حل
عقلي يريد شئ واعلم واعلم انه هو الطريق الصحيح
وقلبي يريد شئ واعلم انه ليس صحيح
ومع ذلك لا استطيع الحكم بينهم
فلنتبع الطريق الذي سيعود علينا بالنفع في النهاية. من تجربة شخصية اتباع القلب "قلبي دليلي" ماهو إلا شماعة نعلق عليها كسلنا.
فعلا
صار لي 4 سنوات في تعلم البرمجه ولم احقق شئ يزكر بسبب تنقلي بين المسارات تاره اقول اني احب هذا المجال وتاره اقول لا انا احب هذا مع ان عقلي يعرف الطريق الصحيح
ولاكن لم استطع الثبات والعمل علي مجال واحد لكي احقق شئ
والله المستعان
"تعلم كل الأشياء عن شيئ، وتعلم شيئ عن كل الأشياء" أو "خذ من كل بستان زهرة"
يمكنك التركيز في مجال واحد، وان تبذل كل جهدك فيه، حتى تصل لما تريديه، ونحي قلبك فهو لن يفيد بشيئ صدقني. مع بعض الالتزام والجهد سيحب قلبك أيضا هذه الانجازات ومن ثم تضرب عصفورين بحجر.
الانفصال عن أهلي في سن ال16 للدراسة بعيدًا، قرار ضد عاطفتي تماما بالذات أنني كنت في سن المراهقة، لكن حكمت عقلي ودرسنا الموضوع سويا من حيث المنافع والأضرار، وأدركت أن المنافع أكثر بكثير كفرصة تعليم أفضل، اكتساب خبرات حياتية مختلفة كثيرة بسن مبكرة، مستقبل أفضل فأنا الآن في كلية الطب.
في سن ال17 قررت بدء العمل الحر لكن هنا تحكمت عاطفتي في هذا الأمر، كانت تغلب عليّ مظاهر الكسل، عدم المعافرة، فأنا لا أحتاج للعمل في هذه الفترة، مما أخرني سنتان للبدء في المجال، مع أنني أظن إذا بدأت من ذلك الحين، كنت تخطيت العديد من المراحل، وأصبحت في منطقة أخرى الآن.
نحن مسؤولون عن السعي وليس الوصول
بالتأكيد لست شخصا "غير أخلاقي" إذا لم تصبح الأفضل بين 8 مليارات شخص في مجال ما، فالحياة ليست سباق جرذان كما يعتقد نرجسيو العصر الجديد.
في الحقيقة هناك تقريبا ثمانية مليارات شخص على كوكب الأرض، و الإعتقاد أن الحياة ستفضل شخصا على حساب آخر و تركز عليه بطريقة ما فقط لأنه هو ذلك الشخص هو ضرب من النرجسية.
يقول تشارلز بوكوفسكي:
أرى بشرا في المتاجر و الأسواق
يسيرون في الممرات
و أرى من طريقة لباسهم
و مشيهم
من وجوههم و عيونهم
أنهم لا يبالون بشيء
و لا شيء يبالي بهم
عادة ما يكسب القلب، لأننا لا نحب أن نتألم، ولأنّ ما يختاره القلب يريحنا على الصعيد الشخصي.
لكنني أعتقد بأنّ الأمور المصيرية، وما يتعلق بخياراتنا النهائية على المرء أن يكون منطقياً وواقعياً.
في الواقع اتخاذ القرارات تعتمد على طبيعة متخذ القرار، فالواقعيون المنطقيون سيحكم قراراتهم العقل، في حين يميل العاطفيون والشعوريون لاتخاذ قراراتهم وفق ما تمليه عليه قلوبهم.
التعليقات