من العبارات التي قالها نيسلون مانديلا وتأثر بها عالم المال ورواد الأعمال هي "لا معنى لإبقاء نشاطاتك على نطاق صغير، والقبول بحياةٍ أقل من تلك التي يمكنك أن تعيشها"، فما هي الحياة التي ينبغي أن تعيشها؟ كيف تفترض أنك جدير بحياةٍ ما دونًا عن سواها؟ 

الرغبة 

أعتقد أن الشعور بالاستحقاق يكون صادرًا عن الرغبة في الشيء، أي أننا نرغب في حياةٍ ما ثم نفترض أننا نستحقها، لكن في الواقع أن ليس كل شيء نرغبه نفترض أننا نستحقه، حيث أن العديد من الناس يحلمون بتغير مستواهم المعيشي لكنهم لا يحركون ساكنًا تجاه تحقيق هذه الرغبة.

الإمكانيات

من جانبٍ آخر، تمارس الإمكانيات ذاتها بداخل الشخص، هو لن يتمكن من كبحها، فإن فعل انقلبت عليه قلقًا وأمراض عصابية كما ورد في كتاب (القلق) لسيجموند فرويد، فالإمكانيات التي يتم كبحها في الشخص تتسبب في القلق، وبالتالي فإن الناس مدفوعون بإمكانياتهم، يمكن لشخص أن يفترض أنه يستحق حياة من مستوى معين لأنه وجد في نفسه إمكانيات تؤهله لذلك المستوى، وبالتالي هو غير قادر على تخيل مستوى أدنى من ذلك. 

الانتقام (الكبرياء)

في بعض الأحيان يمكن أن يثور الإنسان في وجه من قللوا من إمكانياته، ففي سعيه لإثبات أنه ليس كما وصفوه، وأنه يملك كبرياء من طراز فريد، فإنه سوف يشحذ طاقاته كلها من أجل أن يصل لمكانة يتفوق عليهم بها، فقط من أجل أن ينتقم منهم، دافع الانتقام - في رأيي الشخصي- ليس أداة جيدة للبناء، فإما أنها تحقق هدفها وإما أنها تنقلب على صاحبها وتهلكه، كما أنه سيتبع سبل غير نبيلة من أجل أن يصل لغاياته طالما نوى إشهار الحرب وإعلان العداوة تجاه بعض الأشخاص. 

وانت ما هي الحياة التي تفترضها لنفسهك؟

هل لديك رغبة أم إمكانيات أم كبرياء أم شيء آخر؟