لاشك أننا إستفدنا الكثير من الدروس ولازلنا نستفيد ،بسبب هذه الجائحة التي علمتنا الكثيير،وفي هذا الصدد أود إخوتي ان أرى تجربتكم مع كورونا،وما الدروس التي تعلمتموها خلال هذه الفترة؟وما الانعكاسات التي ترتبت على حياتكم،بسبب هذا الوباء وبسبب مخلفاته؟وهل تجدون أنه مستقبلا ستكون هذه الفترة التي عشتموها مع هذا الداء كتجربة حاسمة في حياتكم،والتي كان لوقتعها الشيءالكثير؟
دروس كورونا
تعلمت من جائحة كورونا كيف أرى أن نمط الحياة الطبيعي نعمة وهبة من الله عز وجل، وأصبحت أكثر إدراكًا بقيمة الوقت بل والأشياء بشكل عام، كما أنني اكتشفت كم من الوقت كان يُهدر في اللاشيء وبذلك تمكنت من تنظيم يومي على نحو أفضل.
ماهي أهم الدروس المستفادة من جائحة فيروس كورونا من جانبك؟ وهل في نظرك سلبيات الكورونا أكثر من مميزاتها أم العكس؟
مرحبا أخي
لاشك ان كل تجربة نمر فيها في الحياة إلا وتعلمنا دروس قيمة،دروس يجب ان نأخذ منها العبر والموعضة،لتجنب الاسوء مستقبلا،
كرونا هي الاخرى علمتني كل ما ذكرتموه سابقا،علمتني قيمة الوقت،قيمة الاشياء،قيمة الكلمة،والكثيير،ويبقى أهم درس أن كل ما نعيشه في هذه الحياة هو كتبه لنا الخالق عز وجل ،لذلك يجب أن تكون كلمة الحمد شعار هذه المعركة الوبائية،نحتاج إلى ثقتنا بالنصرة ،ثقتنا بأن الله يكتب لنا إلا الخير،ثقتنا في أنفسنا بأننا سوف نتغلب على الصعاب،ثقتنا بالاخرين بأنهم سيكون أحدهما ظلا لنا وعونا في مساوؤنا،ولعل الام والعائلة هو خير مثالا على ذلك
أجد أخي أنه لا شيئ في الحياة لا يفتقر للسلبيات ،فكل شيئ في نظري له إيجابيات وسلبيات،وذلك للإختلاف النظرة تجاه الاشياء
من أبرز الدروس دون ان أنسى،أحسست بشعور السجناء المحبوسين وراء أربعة جدران،الحجر الصحي له مساوء ومنافع،من منافعه انه نتقرب كثيرا لعائلتنا وأحبتنا،لكن التواجد الكثير قرب شخص طيلة اليوم وطيلة الشهر،تحس بالملل والرغبة في النفور،لذا سيتحول الحلم من التقرب وخلق التعارف المفقود ،إلا تنافر وسوء فهم،من مساوئه الاحساس بضيق النفس والاشتياق إلى روح الطبيعة والمناظر الفاتنة،وأيا مسألة الاحاطة بأربعة جدران جد صعبة،وبهذا تعلمنا وتشعرنا بأحاسيس المسجونين وراء القضبان،إنه لشعور محزن حقا
وهناك دروس إستفدتها كثيرا،لا تكفي الكلمات ولا الاوراق لخطها
لكن تبقى كلمة الحمد رأس قائمتي
حفضكم الله أخي وأبعد الله عنا كل سوء وغم
في فترة كورونا.. تعلمت إعداد فطور يومي عائلي!! وبدأت بالاهتمام بطبخ الأكلات التي نشتهيها ولم يكن لها وقت!
وبدأت في قراءة كتب أكثر، وبدأت بالتسوق بنفسي.. وتعلمت أن الروتين اليومي مهم جدا للغاية، وكم كان خروجنا للشارع سهلا..
بدأت بالعمل عن بعد، وشعرت أن العمل والتواصل عن بعد أفضل لي، فأستطيع تنظيم وقتي بالكامل حسبما أرى أنا.
لكن كانت هناك عزلة اجتماعية، وخوف شديد على أقاربي وأهلي، وبدأت أرى أن السلام باليد والتقبيل ليس مهما، بالأخص في ظل هذا الوباء.
كنت أشاهد يوميا فيديوهات مؤثرة عن الذي يحدث في مصر، والصين، وأذكر قصصا علقت في بالي.. مثل الرجل الذي ظل يترقب والدته على شرفة الغرفة في المستشفى حتى توفاها الله!
وعرفت كم أن هناك أشخاص بارين فعلا، فأنا بقيت بسبب عمل زوجي في الصحة لا اذهب لزيارة أهلي خوفا أن أنقل لهم المرض.
أصبح أيضا هناك عناية شديدة بالتعقيم ولبس الكمامة.. لكني للأسف لم أكن من الملتزمين بهذا الشيء.. في كل الأوقات، فكنت أتعرض للتعرق الشديد بسببها.
كورونا بقدر ما هي أزمة ومحنة على العالم ككل، بقدر ما هي فرصة ودرس تعلمنا منها الكثير وعدد من القيم، أولها قيمة العائلة، قيمة الوقت، قيمة الصبروالتحمل، قيمة الأشياء التي نملكها، قيمة الرضى والثبات والكثير، لكن في ظل ما تعلمناه ومزالنا ، لازال الفساد والنميمة وسوء الظن والغيبة منتشرة بين الناس، فأين الخلل؟
التعليقات