هل لدينا خيارات.. ما هي ؟
إذا لم يكن المال عاملاً للحياة ، فكيف ستعيش حياتك؟
موضوعك مثير للاهتمام حقًا ، و بالمعنى العامي بخلينا نفكر
هو بصراحة في هذا العصر من الصعب العيش بدون مال ، خصوصًا أنه من خلاله نوفر أساسيات المعيشة كحد أدنى
لكن ..
إذا لم يكن المال عاملًا للحياة ، فهنا علينا التفكير في إيجاد قيمة نستطيع تقديمها للآخرين مقابل أخذ قيمة أخرى للعيش
هناك من قال أن المال بات يبدو كخدعة ، أعمى الناس هذه الأيام عن إيجاد قيمتهم و عملاتهم الحقيقية
مثل ذلك من يعمل لأجل المال فقط ولا يعمل من أجل تقديم قيمة حقيقية و أحيانًا الأمر يرتبط برسالتك في الحياة
المال وسيلة ، لكنه أحيانًا نتيجة ، و ليس غاية كما بدا شائعًا هذه الأيام .
كان الناس في الماضي يتبادلون الأشياء فيما بينهم بدل المال ، قيم متبادلة ، كل يعرف ما لديه من قيمة و ما لديه من (عُملة) بالمعنى المجازي و يذهب باحثًا عمن يحتاج هذه القيمة - و يحل مشكلة ما للآخرين و الحصول على القيمة المقابلة .
عكس الآن ، معظم الناس لا تعرف ، فصار العيش بدون مال فكرة مرعبة ، و العمل لأجل المال فقط
اما فكيف ستعيش حياتك؟
على أدنى من الحد الأنى للمعيشة =)
بصراحة لقد مرت علي مثل هذه الظروف ، لدرجة أنني لم أكن احمل معي كلفة زيارة طبيب أو شراء الدواء أو ترك مصروف جيب لي ، كانت أيامًا صعبة للغاية تسببت لي بالعديد من المشاكل الصحية ، اكره تذكرها لكنها حافز لي للبحث حول مكمن الخطأ ، ليس في عدم توفر المال فحسب ، بل في صعوبة الأمر في ذلك الوقت ، كان الأمر جحيمًا لي عندما أخرج من المنزل ،
المشكلة لم يكن هناك من يمكنني شرح له الأمر ، و الديون تراكمت ، لكنني استطعت حل كل ذلك في السنتين الماضيتين .
إلا لو عشت في غابة ! في جزيرة منعزلة
وقتها ربما الأفكار ستقفز إلى رأسي في كيفية النجاة ، و سأعيش عيشة رجل الكهف كما بدى عن روبنسون كروزو
هذا رأيي في الوقت الحالي .
المال ظهر بدل القيمة البديلة ، لا أحد يستطيع العيش فعلًا دون واحد من اثنين .
لكن فعليًا .. من يريد العيش بدون المال ، عليه أن يفكر في كيف يكون مكتفيًا ذاتياً .
لكن لا يعني ذلك أنه لن يعود بحاجة إلى المال
لكن فعليًا .. من يريد العيش بدون المال ، عليه أن يفكر في كيف يكون مكتفيًا ذاتياً .
هذا الخيار صعبا وقد يكون مستحيلا، فلا أحد يستطيع أن يعيش مكتفيا ذاتيا دون أن يحتاج لأي تعاملات بحياته، والتعاملات بشكل عام قائمة على تبادل المنفعة والمال كوسيلة لذلك، لذا إما أن يكون لديه خدمة يقدمها بمقابل خدمة سيحصل عليها أو نعود لنظام المقايضة وتعطيني ما أحتاج مقابل ما تحتاج أنت.
اضافة برتبة مقدمة لكتاب لهكذا قضية كونها اتت بعد اختبار له تأثيره العميق . اعلم ان الفرضية تكاد تكون جيدة لفكرة من افكار الافلام الخيالية التي يستحيل تصديقها. لكن ان حدث و انتج هذا الفيلم الان بسيناريو واخراج قد يصبح حقيقة ربما لانراها في جيلنا. سيكون امر جميل ان وثقّنا هذه الحوارات كونها اتت من خبرات حياة شكّل فيها الالم عناوين الصفحة الأهم في حياتنا اليس كذلك.! .
إن كنت فهمت سؤالك بشكل صحيح أي هل يمكن استمرارية الحياة بدون المال فأجد أنه قطعاً لا و حقيقةً لا يمكنني تخيل قانون البشرية في التعامل و التعايش بدون المال ولا أرى أي خيارات بديلة فهو عصب الحياة ، حتى في عصر ما قبل النقود اعتمدت البشرية على المقايضة في شراء وتبادل السلع و الحصول على الخدمات فالسلع هي نفسها الثمن .
فالحياة قائمة على الأخذ و العطاء .
حقيقًة اعتبر المال هو عصب الحياة اياد، هو سبب من الأسباب التي تؤدي إلى سعادتنا، فلولاها لما بقي الشخص على قيد الحياة
فمن خلاله يمكنه شراء حاجاته الأساسية، ناهيك بأن يُسير عجلة الاقتصاد في دولتك، فلا يمكننا أن نتخيل أنفسنا بدون المال
سواء كان قليلًا أو كثيرًا فالشخص بحاجة إلى مال.
ولكن هناك عدة ضوابط أثناء تعاملنا بالمال، هناك مقولة لأحد الحكماء تقول: "(لا تجعل المال فوق رأسك فيدفنك في الأرض، واجعله تحت قدميك ليرفعك عن الأرض".
كنت قد كتبت حول هذا الأمر، وكانت هناك تعليقات من قبل الاعضاء يُمكنك قراءتها
قبل البدء بالتعامل عن طريق الأموال و البيع والشراء كان هناك نظام يدعي المقايضة حيث يقوم شخص يمتلك شيء معينة أو يقدم خدمة معينة بمقايضة شخص آخر يقدم خدمة أخرى يحتاجها أو شيء معين، فيتبادلان الخدمات والمقتنيات دون مال، يمكننا اللجوء إليها في مثل هذه الحالة.
فعلا. يثبت تاريخ البشر طبيعة هذه المنظومة القائمة على المبادلة و تطورها حتى ايامنا هذه و العملات الرقمية كدليل على ذلك
أنا أرى أن العامل الأساسي المتحكم في المال تبعًا لأي طبقة اجتماعية أو مادية من طبقات المجتمع هو العامل الأساسي الذي يعد عاملًا في الحياة، حيث أن العمل أو المهنة أو النشاط الإنساني هو العامل المحرّك للحياة الإنسانية بشكل عام على صعيد المال والماديات، وذلك هو ما يفتح المجال أمام الكثيرين منّا كي يجدون أنفسهم بالشكل الذي يليق بهم.
وعليه، فإن السياق العام الذي يفتح الطرق المتعددة أمام المال هو العامل المحدد للحياة على ذلك الصعيد، وليس المال نفسه. يجد الإنسان نفسه عبر مراحل حياته المتعددة ضمن سياق مهني لا يستطيع الهروب منه، ولا يجد نفسه في تلك الحياة إلا من يحقق بذاته شيئًا فريدًا يشعر بأنه قد أنجزه خلال سنوات حياته التي لم تضع هباءً.
التعليقات