لم أفكر أبدا بهذه الطريقة، فأنا مقتنعة أن لكل منا كونه هو مميزات وعيوب، برأيي أن للبيئة والعائلة دور مهم جدا في ذلك، وفي ترسيخ هذه الأمور داخل الابن، فمثلا ما حاجة طفلة تلقى كل الدعم من أهلها ويقدرونها ويسمحون لها بالمشاركة في أن تفكر أو تحلم أن تكون ولد، لذا عندما كنا أطفال مي، كان هناك فعلا من كان يريد أن يصبح ولد لأنها تجد أباها يفضل أخوها عنها، تجد هناك تمميز بالتعامل والدلع والدعم كله للولد وهكذا أمور، لذا من الطبيعي أن تكبر وبداخلها تريد أن تكون هذا الطفل المفضل والمدلل.

سأخبرك بقصة بسيطة توضح أن الفكرة ليست في الفتاة أو الولد بل التعامل، لي شخص قريبي يحب الفتيات جدا وكان يتمنى أن يمنحه الله ابنة ولكن منحه الله أولاد فقط، فتجدينه حنون جدا وداعم لبنات أخواته لدرجة أن ابنه الصغير يقول ياليت لو كنت فتاة.

برأيك ما هى الأسباب الأخرى التى تجعل البعض يُفضِل الشباب عن البنات فى المواقف الصعبة؟

في الحقيقة مي لم أتعرض لهكذا مواقف لكي أخبرك، لكن تحديدا في التبرع بالدم لم ألاحظ أبدا أنهم يفضلون الشباب على الفتيات بل جل تفكيرهم أن يكون المتبرع قادر على التبرع فعليا بمعنى أن لا يكون يعاني من الأنيميا أو امراض تمنعه من التبرع.

أجل؛ وددت لأغير جنسي: لأكون (فيروس): لاغتيال بعض البشر!

على العكس دلك المنع هو تشريف للفتاة ويبدو رقة اتجاه الأنثى، ليس به نوع من التفاوت..

أما عن المساهمة هل تقصدين تغيير الجنس؟

لا أنكر أنني تمنيت دلك في حياتي، لكن حاليا أعتقد أنها ميزة تشريف اختارها لي الله، أنت تحدث عن صديقاتك، هل تمنيت التغيير في طفولتك، ففي النهاية المجتمع العربي يضع فروقات بين الجنسين؟

نحن في زمن لافرق بين بنت او ولد هذه المقولة السائدة لكن الحقيقة العكس و ان كانت ليست دائما.

المجتمع العربي مزال يفرق بين البنت و الولد في الأعمال في التربية في اشياء عدة يوجد قول من أمي تردده دائما ان الرجل لاشيء يعيبه و هنا يشتد النقاش بيننا٫ لكن لايخفى علينا أنه يوجد فتيات بشهامة الرجال و أكثر و لاوجود للمقارنة معهم. كل جنس وواجباته و شخصيته للفتاة واجبات و حريات محدودة خصوصا في الدين الاسلامي و وللرجل كذلك.

لم اتذكر قط انها راودتني فكرة او حدث معي موقف جعلني أتمنى ان أكون من الجنس الآخر .

لكن لدي سؤال مي مارأيك في ان بعض الرجال هم من يحبوا ان يكونو فتيات و حولوا نفسهم جنسبا ؟ الظاهرة في تعرف انتشارا في الوطن العربي.

لم أفعل أى شئ! بنتيتى الضعيفة، ووزنى القليل لم يسعفونى كى أتبرع بالدم! وحينما رغبت فى النزول للمساعدة فى تنظيم المستشفيات، والمتبرعين قوبل طلبى بالرفض من قِبَل الجمعية التى أتطوع بها حيث تقرر كالآتى "المشاركة للشباب فقط"

أقدر مساعدتكِ والنخوة التي تمتلكيها ، لكن كفتاة ضعيفة البنية وربما تعاني من فقر بالدم أو بالأصح قد تكون نسبة دمك 10 أو 11 ، كي لا أبالغ ، فهنا كيف ستتبرعين للضحايا!

لو كان بإمكانك الاختيار، هل كنت ستغير نوعك؟

إطلاقًا كوني فتاة ، فأنا فخورة جدًا بنفسي ولم أتمنى في يومِ أن أكون ولد ، ربما هناك الصعوبات التي نمر بها في حياتنا كفتيات ولكن هناك أشياء جميلة نمر بها مثلنا مثل الشباب الذين أيضًا يمرون بصعوبات ، فحياة الجنسين ليست بالوردية تمامًا .

ربما الأمر يعتمد على البيئة التي نعيش فيها أو طريقة التعامل من قِبل الأهل كما قالت نورا ، فالأب الذي يعامل إبنته بطريقة جيدة ويوفر لها ما تحتاجه وأي شيء تتمناه تجده أمامها وفق إمكانيات العائلة ، لن تجديها يا مي تشعر بأنها تتمنى أن تكون ولد بل بالعكس تشعر بالفخر كونها بنت.

إن قلت لك أن والدي يعاملنا أفضل من الأولاد ، فلا أجامل أو أخدعكِ ، بالرغم من أن هناك خمس أخوة وأخت واحدة لي إلا أنه يفضلنا على أخوتي الأولاد ، أحيانًا أقول ربما لأنني البكر في العائلة ولكن أختي في الوسط ويتم بمعاملتها بشكل لطيف .

فالأمر يعتمد على البيئة التي نعيش فيها ، هو الذي يجعل الفتيات التي يعانين من إنتقاص في حقوقهن أو سوء المعاملة أن يتمنن أنهن ولدوا أولاد.

لم افكر يومًا في هذا، مهما كنت المميزات التي يحصل عليها الشباب والتي تثير فضولي كثيرًا إلا أنني دائمًا ما أحببت كوني فتاة، وأحب خلقة الله التي خلقني عليها