تحمل الانتقاد من أجل من نحب تضحية أم تحمل في غير مكانه؟

في الحقيقة أرى أن هذه تضحية كبيرة جدًا فهذه الإهانات قد تدمّرنا مع الوقت حرفيًا إن لم نتعامل معها بشكل حكيم جدًا كالتعود على الترفّع عن الدخول في جدالات أصلًا ، وتعزيز ثقتنا بأنفسنا..إلخ.

يعني ترينه تضحية يا سارة

وأنا شخصيًا قد أقوم بذلك ولكن في حدود معينة فإن زاد الأمر عن الاحتمال فأعتقد أنني سأضر نفسي كثيرًا إن أكملت في علاقتي بهذا الشخص وتحملت إهانة أطراف أخرى لي من أجله.

ولكن لماذا قد تحميلنه مسؤولية تصرفات الآخرين يا سارة؟، يعني لو قرر الآخرون توجيه إساءة لك، ما ذنبه هو؟

ولكن الحالة الوحيدة التي لا فرار من تحمل الإهانة فيها هى عندما تكون موجهة لنا من الأب أو الأم.

لا أرى أي مبرر لتحمل الإهانات بصراحة

بالتأكيد تفعله عن قوة يا محمد أليس كذلك؟ لو عن ضعف لتحول الأمر للجحيم

في رأيي أننا علينا أن نتحمل ذلك في بعض المواقف، لكن بالتأكيد يظل هناك حدود في التحمل، أعتقد أنها تضحية في محلها عندما تكون فعلا في محلها ومع أهلها.

ما هي الحدود التي تأتي في بالك بقول ذلك يا محمد؟

في نفس الوقت، لا أوجه انتقاذا لأحد إلا إذا كنا في معزة كبيرة، مثلا لباسك غير مناسب، وهكذا..

هذه النقطة في الحدود الشخصية مهمة جدًا يا عفاف، غالب الناس لا تفرق من هو الشخص الذي قد يتلقى النقد فعلًا، ومن يعطينا مساحة لللنقد! غالبية الناس يطلقه هكذا رغبة في أن ينتقد ليس إلا او أن يعبر عن زوقه الشخصي

ألا تظنين أن الانتقاذ لا يكون دائما محبة، بل مجرد رسائل خفية، تمر من أجل الغيرة؟

أظن ما هو اعمق، إنه أحيانًا يكون النقد هو رفض لأنفسنا، بمعنى قد انتقد عفاف لأنها ترتدي طرحة بالشكل الفلاني، لأنني ارفض أن ارتدي طرحة أو خمارًا بهذا الشكل ففي الغالب يكون هذا النقد مدفوعًا برفض للنفس لا الآخرين

هذا يحدث بنطاق ضيق جدا بالعلاقات، وهي العلاقات المتعددة أو أن تكوني وسيطة بين عديد من العلاقات متكونة فعليا، فوقتها أرد بما يجب أو بالحق الذي أعهد الطرف الىخر عليه، ولا أجامل لمجرد أن من يتم انتقاده هو صديق لي أو لي علاقة معه، وبالنهاية أوجهه هو أيضا إن كان هناك خطأ بتعاملاته ويمكن تداركه.

أنا أيضَا افعل هذا بنطاق ضيق وبرغبتي وليس ضعفًا مني، أحيانًا افعله مع صديقات أمي أو هذا النوع من العلاقات

لكن عندما تقع بين طرفين من أغلى ما تملك ولا تملك حينها تحمل المواجهة والانتقاد برأيي الانسحاب وقتها هو القرار الصائب حتى لا تضطر مع المواجهة خسارة أحدهم.

أنت محقة يا نورا، كنت سأقول الخسارة جيدة حينما ينتهي الاحترام لكن لا اعتقد أن كل الامور تمشي بصرامة هكذا