من يوقظ ( أمي ) لتنجدني!

رأيت الرضيع ينحني محزونا مكسورا في مغالبة السنتيميترات، تتزحف يده قليلا قليلا عاجزة عن حمل لهايته الساقطة في التراب، حدقت هناك، تأملت المشهد التراجيدي طويلا، وأمه جامدة، غارقة في عالمها الإفتراضي اللامحدود، تلامس بلهفة شاشة ذلك العتاد النحيف باحثة عن اللاشيء، في حين أن جوهر تاج الأشياء كان في حاجة ماسة لمساعدتها، ولكنها لم تحرك ساكنا.

لم أستطع فعل شيء سوى إلتقاط الصورة عن بعد ،و غادرت المكان متأسفا، دون أن أحظيه بها.

هل فعلا سقطنا فريسة حتمية تكنولوجية ساحقة رمت بنا في غياهب اللامديات وغيبت كياننا وحضورنا الفيزيقي الواقعي!

الصورة بعدستي.

يسعدني نقدكم الفني.