فى ظل وجود العوالم الإفتراضية أصبح المرء يجلس بالساعات يقرأ اللاشئ تاركاً مهامه وعمله ودراسته!

متجاهلاً شعوراً من الذنب الذى يتفاقم كلما قارب ما يسمى الDeadline.

أصبح الشباب مؤخراً يؤجلون واجباتهم إلى آخر الوقت فمثلاً إذا كان لدى أحدهم امتحان تجده أجّل ما لديه من دروس إلى آخر الأيام وحينها يتعرض لضغط نفسى ويذاكر دروسه بلا اتقان. وكذلك الأمر بالنسبة للعمل أو أى مهمة ! والغريب أنه فى كل مرة يقسم الشخص أنه لن يؤجل عمله للنهاية مرة أخرى وأنه سيدير وقته بالشكل الصحيح. لكن ما يحدث عكس ذلك تماماً، لأنه يكرر الكرّة!

لماذا تؤجل للغد؟

إن عادة التأجيل لا تعنى رغبة الطالب فى الرسوب، أو العامل فى فقد وظيفته. لكنها عادة تترسخ داخلك من التكرار حتى تصبح روتيناً لديك!

الأمر يبدأ بالخوف من شيئين:

أولهما: عدم قدرة على إنجاز المطلوب.

ثانيهما: الخوف من عدم إنجاز المهمة بالكفائة المرجوة.

لذلك يلجأ الشخص للهرب من المهام تماماً فتجده يقضى الساعات فى النوم، أو على مواقع التواصل الإجتماعى، أو فى أى عمل يكفل له الهروب!

ومع الإستسلام لذلك الخوف يتحول الأمر إلى عادة.

كيف تتوقف عن التأجيل؟

التوقف عن تأجيل الأعمال يكون عن طريق كسر تلك العادة وكسر العادات يحتاج إلى خلق عادة جديدة.

وكى تخلق عادة الإنجاز يجب:

١. وضع خطة لليوم وليس شرطاً أن تكون مليئة بالأعمال فيكفى أن تضيف ساعة واحدة للمذاكرة أو العمل ثم تقوم بالزيادة تدريجياً.

٢. تحديد مكافأة للنفس فى حالة إنجاز المهمة.

البحث عن شخص يتابعك أو ما يسمى Mentor.

٣. تقبل التعثر والمرونة فى التنفيذ لأن الكثير من الناس حينما يضعون خطط يريدونها أن تسير بمثالية وإذا لم يحدث ذلك يضيعون الوقت فى الشعور بالذنب.

٤. محاولة الإستمرار ٢١ يوماً حينها ستتحول إلى عادة جديدة.

ماذا عنك هل لديك ما تؤجله أيضاً؟

وفى رأيك ما هى الأسباب الأخرى للتأجيل وكيف نكسر تلك العادة؟