تخيل انك فى العقد الثانى من عمرك و اكتشفت انك طفلا بالتبنى و ان والداك الحقيقيين على قيد الحياة و تخليا عنك منذ زمن ؟ ماذا ستفعل؟!!
ماذا لو اكتشفت انك طفل بالتبنى؟
مثل حالتك و انا كذلك في العقد الثاني من عمري، وانا بعمر ٢١ اعترفت لي امي انها ليست امي، كذبتها تخيلي اني لم اظهر لها صدمتي و اني متقبلة كل شي ء، لكن بعدها تحولت هذه الصدمة لتصرفات قاسية على نفسي و من يحيطون بي، رغم اني كنت انسانة ضحوكة و متفاءلة ، أصبحت هيكل دون روح، لم اعد احتمل اي شيء، صدقيني لي اخوه اولاد هم من صلبها لا أغير منهم غيرة حسد و حقد، لا بل ارى انهم يفضلونهم عني، و الحقيقة كذلك، لاني لا أحظى بالخروج و التنزه و اخوتي لا يعرفون الحقيقة، خائفة حقا، شعور مختلط ليس له تعريف دقيق،. كل ما أشعر به اني اريد ان تقترب ساعتي لانني لم أعد اتحمل هذا الوضع
السلام ورحمة الله
من وجهة نظري
أعتقد أن أغلب من قد يتعرضون لمثل هده
المواقف بطبيعة الحال سيكملون هياتهم
بشكل طبيعي مع من ربوهم حتى لو تعرفو
على اهلهم الحقيقين
و ماذا عن شعورهم فى رأيك نحو والديهم الحقيقيين؟هل سيحاولوا الوصول إليهم من باب الفضول مثلا ام سيتجاهلوا الامر برمته؟
السؤال الذي قفز لذهني، لم يكن عن شعورهم نحو والديهم الحقيقين وحسب يا منى، بل الأحرى أن نقول ماذا عن شعورهم نحو والديهم الذي أخفوا عنهم ذلك طوال حياتهم!
ربما صنعوا جميلا، لكنهم ذيلوه بكذبة كبيرة جدا، لا أعرف لو كنت أنا هل سأقدر على مسامحتهم على ذلك أم لا.
تعرفين يكون الحال أفضل لو أعرف ذلك منذ الصغر، أعرف أن هؤلاء ليسوا بأهلي الحقيقين، لكنهم من يربيني، وبمثابة أهلي.
سيكون الوضع مختلفا تماما، والسيناريوهات المترتبة عليه مختلفة أيضا.
أما في حالة أنهم اختاروا الكذب، وإدعاء أنهم الأهل الحقيقين، اعتبرهم بذلك شركاء في الكذبة مهما قدموا من تضحيات طوال السنين.
لا أتفق معكى فى هذا ، كلمة أبى و أمى و النظرة التى توجهيها لهم لشعروك بالأمان معهم و حبك لهم أفضل بكثير من النظرة التى ستنظريها لهم بإمتنان لأنهم تبنوكى .
من يلجئ لتبنى طفل و لا يخبره أنه قام بتبنيه ، لانه يريد الشعور بما تعنيه كلمة أبوة و أمومة ، لا يفعلوا هذا من باب الشفقة و لا يريدوكى أن تشعرى بالإمتنان لهم بل بأنك أبنتهم و سيفعلوا كل شيئ لك .
لا يريدوا أن يخبروكى لئلا تعانى من مجرد شعور أنه قد تخلى عنكى أبواكى لأى سبب كان ( فقر ، عار ، موتهم ) مجرد نظرتك لنفسك بعد معرفتك لهذا ستكون مؤلمة و جديرة بقتلك .
أنا لو كنت فى هذا الموقف ، لن أتأثر لأن كلمة أبى و أمى التى كنت أناديهم بها فعلا كانوا يستحقونها و سأظل أناديهم بها ، لن أدع فكرة أنى متبناة تسيطر على لأن من ربانى و رعانى و أهتم بى عند مرضى و فرح و حزن معى هم فعلا عائلتى لذا قولى لى لما قد أهتم لمثل هذه الفكرة ، لما قد أتوقف عن حبهم لى كأب و أم و أظل متذكرة أنهم نشلونى من مصير لا أعلمه و ما كنت سأكون عليه الان ، هم من أختاروا التبنى لأنهم يريدون سماع كلمة أبى ، أمى ، لم يفكروا فى طريقة شكركى لهم بعدها ، لم يريدوكى أن تمتنى لهم ، أرادوا أبن أو أبنة لهم و رأوا هذا فيكى فلماذا سأربط نفسى بفكرة أنى متبناة .
لا يريدوا أن يخبروكى لئلا تعانى من مجرد شعور أنه قد تخلى عنكى أبواكى لأى سبب كان ( فقر ، عار ، موتهم ) مجرد نظرتك لنفسك بعد معرفتك لهذا ستكون مؤلمة و جديرة بقتلك .
ولكن يا مهرائيل في أي علاقة ما يوجد بها كذب لا تنجح فما بالكِ عندما تكتشفين
الكذبة في عمر العشرين ، ربما تجدي مستقبلكِ بين لحظة وضحاها قد ضاع .
الحجة والمبررات التي قد يضعوها الأهل بالتبني لا تسمح لنا بمسامحتهم .
برأيي من الافضل أن أعلم عن الحقيقة عندما أكون في عمر صغير لا أن أكون وصلت لعمر العشرين ، حتى لو كنت في مرحلة المراهقة لا أقبل ذلك .
الحقيقة معرفتها منذ الصغر أفضل بكثير من معرفتها وتقبلها في مرحلة المراهقة أو العشرين وغيره .
فلنقل أنكى عرفتى فى وقت صغير ستظل عقدة عندك مدى الحياة ، أنكى بلا أهل ، من تعيشى معهم يشعرون بشفقى لأجلك ، ستعامليهم كأنهم أسيادك و ليسوا أهلك ، لن تقبلى ما يقدموه بسهولة ، لن تقبلى تضحيتهم لأجلك فمن أنتى سوى لقيطة أخذوها هم ، سيظل ما فعلوه لكى دين عليكى لا تعلمى كيف ترديه ، ماذا ستقولى لأصدقاءك عندما يعلموا فى صغرك ، سيظلوا يعايروكى و يتنموا عليكى ، لا أعلم و لكن قد ينتهى بكى الأمر بالهرب منهم أو أسوء بقتل نفسك لما عانتيه لمعرفة أنك متبناه .
أما أنتى الن بالعشؤين من عمرك ، علمت أنكى متبناه ستفكرى بعقلانية أكثر ، ستفهمى أن هذا كان قرارهم و لا خطأ أرتكبتيه ليتم التخلى عنكى ، لن تهتمى لأنكى عرفتى أنهم أهلك منذ الصغر و حتى إن لم يكونوا بالحقيقة فما فعلوه لأجلك هو ما يفعله الأهل لأبنائهم ، ستفكرى أنك مميزة لانه أختارومى عن بقية من كانوا معكى فى الملجأ ، أعترف أنها ستكون صدمة و لكن أعتقد أنى سأسامحهم و لو بعد حين ، لأنى علمت أنهم أهلى بحق
عليكى فهم شيئ مهم جدا ، أن العلاقات ليست بالدم أو بالاسم ، لكن بالفعل و ما يقدموه .
و لا أعتقد أنها كذبة لأنهم أختاروكى أنتى من بين الكل لتكونى أبنتهم ، و أنتى كذلك فى نظرهم ، فلا يريدوا نظرة العبد لسيده فى عينيكى بل نظرة الابنة لوالديها
ستعامليهم كأنهم أسيادك و ليسوا أهلك ، لن تقبلى ما يقدموه بسهولة ، لن تقبلى تضحيتهم لأجلك
ومن قال ذلك ! بل بالعكس أرى أن كانوا صريحين معي منذ صغري ، سأعتبرهم أهلي بلا شك وكما قُلتِ أن العلاقات بالدم وليس بالإسم ، فرب أخ لك لم تلده أمك .
أما بخصوص العقلانية لا أرى إلا أنها عاملًا قد يؤدي ألى تضخم الأزمة بين أهل الذين تبنوني
و لكن أعتقد أنى سأسامحهم و لو بعد حين ، لأنى علمت أنهم أهلى بحق
لا أعتقد ذلك ، سأكرر مرة أخرى لكِ بأن الصراحة هي افضل شيء في الحياة .
اتفق جدا مع هدى يا مهرائيل، أفهم ما تحاولين الإشارة إليه، لكنني أجده سينمائيا بعض الشيء.
مؤسف جدا أن تعيش حياة بأكملها، ثم تتفاجيء عند سن العشرين أن كل هذا ما هو إلا محض كذبة مُدبرة بحجة الحفاظ على نفسيتك!
ربما نظن أن هذا سيكون أفضل حالا مما لو نعيش حياتنا كُلها مع عائلة بالتبني، لكنه يظل ظنا منا ليس إلا.
والدليل على ذلك أن العائلات التي تلجأ للتبني أساسا تُخبر أبنائها بذلك، ويعيشوا حياة سوية طبيعية دون اللجوء للكذب أو الحيل والمخادعات.
لن تهتمى لأنكى عرفتى أنهم أهلك منذ الصغر و حتى إن لم يكونوا بالحقيقة فما فعلوه لأجلك هو ما يفعله الأهل لأبنائهم
لا أظن أن الأمور تسير على هذا النحو أبدا يا مهرائيل، كيف لن نهتم؟ أفكر لو أنا في هذا الموقف، كيف لا أهتم أن أسرتي ليست بأسرتي! حتى لو هم أسرتي الحقيقية التي عشت معها حياتي بأكملها، لكن كيف يقبلوا أن يخدعوني في مثل هذا الأمر؟ حتى لو اختاروني أنا دونا عن الجميع، هل يشفع ذلك لهم كذبة ككذبة النسب!
تخيُّل الأمر ليس سهلًا على الإطلاق، فمسألة التبني بمشاعره المختلفة حالة لا يُمكن ان يصفها او يعيشها إلا من مر بها، لذلك سأُجيبك من ثقافتي الفنية، حيث أنني شاهدتُ عملين تحدثا عن هذا الأمر، الأول مسلسل سوري إسمه "العشق الحرام"، ويحكي قصة فتاة تكتشف في العشرينات انها ابنة بالتبني، ولكن ما جعل الأمر مُعقدًا هو حُب والدها بالتبني لها " حب غير أبوي "، الأمر كان له أثار سلبية على نفسية الفتاة، فضلًا عن أن المسلسل كان يُناقش الأمر من ناحية دينية وله وجهة نظر مختلفة نسبيًا مع الإنسانية.
العمل الثاني كان فيلم اجنبي اسمه "Lion" ويحكي قصة حقيقية لإبن بالتبني، ولكن الفارق أنه فقد عائلته تائهًا ولم يتخلوا عنه، ولكنه كان يعرف منذ طفولته هذا الأمر، وتربى مع أسرة بشكل طبيعي جدًا ولكن عندما كبر بدأ في البحث عن عائلته حتى وجدهم بطريقة خيالية، وفي الوقت نفسه لم يتخلى عن ابواه بالتبني، والتقى الحقيقون بالمتبنيين، الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية ويُجسد مشاعر الابن المُتبني بطريقة انسانية تجعله أقرب للواقع بشكل كبير.
اعلم ان كل من العملين مختلف عن ما تقولينه، ولكن الخيط الذي يُمكننا السير خلفه أن الوالدين على قيد الحياة، ولا نملك شيء يقيني يُثبت أنهما تخلوا عن ابنهما أو ابنتهما منذ زمن، لذلك من الأفضل أن يتم الوصول إليها ومحاولة معرفة الحقيقة لقتل أي تساؤلات أو افكار وظنون تُشوه صورتهما.
منذ فترة قليلة قفز إعلان على فيسبوك يتحدّث عن تجربة أهالي تبنوا أطفالا وكيف أخبروهم ومتى أنهم متبنّون..
معظم الإجابات كانت أن إخبار الأطفال عن والديه البيولوجيين كان في وقتٍ مبكّر من حياتهم وتدريجهم على ذلك، كأن تقول له الأم أنني حملت بك في قلبي وليس بطني، واستعمال الدمى في سبيل تسهيل استعياب الطفل أنه متبنّى وليس الابن البيولوجي لهما.
تقبّل الأطفال لهذا الأمر خفّف من حدة الصدمة لو تم إخبارهم بحقيقتهم في سن أكبر، وأظن أن عدم معرفة هذه الحقيقة أو اكتشافها بالصدفة لهو خداعٌ كبير للطفل حتى إن كان السبب في كتمان الأمر عنه بهدف حمايته نفسيًا.
إن كُنت افتراضيًا في مثل هكذا موقف، فلن أتوانى عن معرفة من هم والداي الحقيقيّين، على الأقل لسؤالهم عن شيء واحد: لماذا؟
من حقي أن أحصل على إجابة واضحة عن سبب تخليهم عني، وبعدها أقرر إن كنت سأسامحهما أم لا!
أما بالنسبة لمن تبنوني، فأعتقد أن سنوات إحسانهم إلي وتربيتي كإني ابنتهم وأكثر ستكون شفيعة لهما على السكوت طيلة السنوات عن حقيقة الأمر، رغم أنني غير متيقّنة من مشاعري تجاههما بعد حياتي المزيّفة التي عشتها بسببهما. لكن لن يكون ذنبهما كذنب من أنجباني ثم تخلّيا عني لأي سببٍ كان.
لسبب ما دائما مااتخيل هذا السيناريو وان في يوم من من الايام ساجد اوراق التبني الخاص بي..
,لكن تخيل الامر صعب جدا ... الشخصان اللذان اعتقد انهما والدي ليسا كذلك,وان كل هذه السنين كانت مغلفه بكذبه زائفه ,على الرغم من انه حبهما لي ونظرتهما ربما كانت صادقه وحنونه لكن الامر سيصبح بعد ذلك اغرب ومعقد اكثر فلربما مشاعري لن تبقى كما هي ,
...اما عن والدي الحقيقيين فاني فقط ساواجههم واطالبهم بمعرفة السبب الذي دفعهم لفعل هذا وبعدها افكر ان كنت ساسامحهم ان كان حجتهم مقنعه ربما افكر في العيش معهم , لكن في نفس الوقت لن انسى جميل عائلتي التي ربتني والسنين التي عشتها معهم
وهنا سانقسم الى نصفين نصف يريد الذهاب مع اهلي الحقيقيين ونصف مع اهلي اللذين تبنوني...
لذلك ساخصم الامر واعيش لوحدي بدلا من وجع الراس!!
لا أتقف معكى رؤى ، بما أن الأهل الحقيقيون نسوا أمرك ، ألقوا بكى فى ملجأ لأى سبب كان و لم يسألوا عنكى مجددا فلما تبحثين عنهم ، إذا كانوا يهتموا ما كانوا رموا قطعة منهم بعيدا عنهم لاى سبب كان و أنا لا أقصد إهانة ، أما بالنسبة لأهلك بالتبنى فهم من يجب أن تبقى معهم ، هم أحق بكى من أبواكى الحقيقيين ، و إن كنت فى هذا الموقف لم أكن لأترك من أعترونى كأبنة لهم بسبب ورق ، صحيح أنى كنت سأصدم و أحزن لكن سأتفهم موقف من كنت أعيش معهم حقا و لن أتركهم
اكتشفت بعد ١٨ سنه اني متبناه و تم تغيير اسمي و هويتي لوالدي بالتبني ولا اعلم اي شيء عن اهلي الحقيقيين غير انهم توفوا في زلزال ١٩٩٢ لا اعلم عمري ولا من اين ولا اي شيء كلما سالت يقولون كلاما متغيرا فلم استطع ان اصل للحقيقه ولا اعلم كيف اصل لاهلي لاني لا اعلم من انا اصلا
تتحدثون عن شعور الطفل المتبني وانه يسامح اهله او لا
دعوني اخبركم شعوري ..
عندما علمت قررت الذهاب من المنزل لاحساسي بالغرابه من انا ماذا افعل هنا انا ليس لي مكان ولا اهل انتمي اليهم فجاه شعرت باني ف صحراء جرداء وحدي لا اعلم لاين اتجه ولا اي طريق صحيح ولكني لم اهرب من المنزل تقديرا لاهلي
امي بالتبني كانت قد توفت في عمري ال٩ كنت حزينه عليها جدا و استمر بالحلم انها مازالت حيه ومعي بعد ان علمت لم اعد اشعر اتجاهها باي شيء ولا احزن عليها لم اعد اشعر بااااي شيء لاي احد و بالتدريج لم اعد اود اقاربي ولا اريد الاقتراب منهم لان الجميع يعرف اني متبناه بدات اشعر ان النظرات تحولت من الحب للشفقه من الثقه للكذب لانهم كانو يكذبون كل تلك السنوات
ثم بدات بالتمرد فتره العشرينات لا اسمع ولا اطيع احد انتم لستم اهلي علي اي حال كما ان والدي اصبح كل مشكله يقول لي انتي من المفترض تحمدي الله اني ربيتك انتي من المفترض تكوني ممتنه ومطيعه فاصبح هناك معايره باني متبناه وشعرت كانني كلب شوارع تم تربيته في البيت ولكن لا يفترض به ان يصدر صوتا فلم اعد اصدر صوتا 🤐
حقاااا احساسي بشع انا الان ٣٠ عاما لم اذهب من المنزل ولم اقابل زوجا طيبا ولكني لم اذهب فقد حفظا لماء وجه ابي وحتي لا يقال اني قليله الاصل ولم اصون تربيته 😭
طبعا موقف صعب جدا جدا، وشعور قاسي خاصة أنك لا تعلمين من هم أهلك الحقيقين، لكن انظري للواقع، فأهلك الذين تبنوكي خافوا عليكي من الصدمة، طبعا تصرفهم خطأ لا مبرر، لكن التمسي لهم جهلهم وأن كل ما فعلوه كان من خوفهم عليك، والمشاعر السلبية التي قد تصابك مثل التي تمرين بها الآن.
بالنسبة للأم التي تبنتك هي أعطتك وعاملتك كابنتها، لذا هي تستحق أن تذكريها بكل خير، خاصة أن عائلتك بالأساس غير موجودة، افترضي أنهم أرادوا مصلحتك ولكن أخطأوا التصرف، لذا لا داعي لأن ترهقي نفسك بمشاعر سلبية لن تضر أحد إلا أنت، وستجعلك تنظرين لكل من حولك بسلبية.
التعليقات