لا يغفل أحد منا على ما يعانيه العالم من زعر نتيجة فيروس كورونا الذي أصبح امر واقع يهدد حياتنا كبار وصغار، وبناء عليه صدرت القرارات حول العالم التي أوقفت سير الحياة بشكل كبير، ومع ذلك مازالت هناك عدة أمور غريبة يمارسها البعض حولنا وكأنهم ليسوا معنا في نفس المعاناة .

يختفي التكافل الإنساني تدريجيًا، وفوجئت ببدء استغلال التجار لأزمة الفيروس واتجاههم إلى رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، بل ووصل الأمر إلى احتكار السلع واخفائها وحرمان المستهلك منها بدون أي مبرر لأفعالهم .

لم يقتصر الأمر على التجار فقط، بل حتى الصيادلة والأطباء بدأوا في إخفاء المطهرات بين يوم وليلة، وإذا وُجِدَت فتكون بسعر مرتفع ومبالغ فيه عن المتعارف عليه، وحتى الكمامات أصبحت لها تصنيفات خاصة وعلامات تجارية وتباع بأسعار مختلفة ومتفاوتة لا يستطيع الجميع شرائها.

حتى الأسر العادية تجاهلت قرارات وقف التعليم لفترة وغلق أماكن التجمعات التعليمية، ويبحثون عن أماكن لجمع الطلاب وإعطائهم دروس خاصة، في حين أن الغرض من الفكرة هي القضاء على التجمعات.

أصبح الأمر لا يقتصر على محاربة فيروس، بل إنه محاربة بيننا وبين بعضنا البعض، وخاصة ان هذه الأفعال يمكن أن تسبب إنتشار الفيروس بشكل اسرع، فمع اضطرار البعض الى عدم شراء سُبل الوقاية لأسباب مادية، سيتسبب ذلك في إصابة من لديهم القدرة وانتشار الفيروس وكأننا لم نفعل شيئًا .

ما هي أغرب الأشياء التي تواجهها في التعامل مع الكورونا؟ وكيف يمكننا القضاء عليها خاصة أن الأمر محيط بنا وله آثار سلبية تضاعف الخطورة؟