قد تكون الحياة قدر، ولكن ان طريقة العيش بالتأكيد هي إختيار، وهي العامل الأول في المصير الذي ينتظرنا في مراحل الحياة المختلفة .

بعض الأشخاص لديهم دائمًا نظرة سلبية للأمور، ودائمًا ما يقلل من شأنه أمام نفسه، يجلد ذاته إن أخطأ، يسعى إلى المثالية المطلقة، يتطلع إلى أحوال غيره ودائمًا ما يشعر بالنقص إن كانوا يمتلكون شيئًا لا يملكه، ويظن أنه بذلك سيقوم بالتحسين من نفسه ويكون أفضل.

في الواقع هذا النموذج من الأشخاص هو العدو الأول لنفسه، فتلك الطريقة لا تعالج المشكلات والنظر إلى أحوال الأخرين لن يجعل حالنا أفضل منهم، بل انه تشتيت العقل وطريق يقودنا الى هزيمة، ويشغلنا عن ما نمتلكه من مميزات في داخلنا .

يحتاج الإنسان أن يقدم الدعم لنفسه، فهو الوحيد الذي يستطيع معرفة نقاط القوة والمميزات الموجوده في داخله، لذلك انه بحاجه الى التعاطف مع ذاته أكثر من جلدها وتيسير الأمور الصعبة على نفسه أكثر من تعقيدها، حتى ولو كان مُخطيء في حق نفسه أحيانًا، فيجب أن يتعامل مع الأمر بهدوء، ويخبر نفسه أن لا أحد بلا خطيئة، والأهم من اللوم هو عدم تكرار الخطأ، والنظر إلى الأمام ليتخطى هذه المرحلة ويرسم طريق أفضل لنفسه .

هل ترى الإنسان يحتاج إلى مقارنة نفسه بالأخرين ليحفز نفسه أن يصبح أفضل؟

أم يجب عليه الاكتفاء بمصادقة نفسه وتقديم الدعم لها من أجل النجاح ؟