الكثير من أهل بلدي والبلاد الأخرى يلجأون إلى الغربة والعمل في بلاد أخرى من أجل لقمة العيش، فمستوى الدخل لايتناسب تماما مع متطلبات المعيشة فالجميع يهرب من أجل كسب المال ليضمن لأسرته حياة أفضل.

على الرغم من أن جميع المغتربين يدرون دخلا أفضل بكثير من بقاءهم في وطنهم لكن يظل خبز الوطن أفضل من حلوى الغربة.

في ظل التغيرات أغلب المغتربين أصبحوا لوحدهم دون أسرهم، فالغربة أصبحت تفكك شمل الأسرة فهو هناك يكد ويتعب وهي هنا تتحمل مسئولية البيت وأولادها، قد يكون لا يراهم سوى مرة في العام أو كل عامين، صراخ طفلك وعتاب زوجتك وغضب والديك كالوطن لاتشعر بقيمته إلا وأنت وحدك .

لكن هناك نوع أخر من الغربة أشد وطأة وهي الغربة وسط الأهل والأصدقاء، الغربة وأنت بحضن وطنك، هذا النوع أشد ألما على النفس، تسبب شرخ في الروح والقلب.

إذا كانت غربة الوطن حلها العودة إلى حضنه، مابالك بغربة الروح والنفس.

أي نوع من الغربة قد شعرت بها وكيف تعاملت معها؟