أخي عنيف مع أطفاله، كيف يمكنني حمايتهم دون أن التسبب بأذية بعلاقتي معه؟

لا يوجد مبرر يا ضياء ولكن يجب أن نعرف الأسباب لو أردنا بالفعل أن نقدم مساعدة ومن تجربتي أقول لك حاول بالطريقة التي تراها مناسبة فأنت لن تجلس معه وترغمه على التحدث أو تستجوبه ولكن كل ما هنالك أنك ستحاول أن تستدرجه للتحدث والتعبير عن نفسه، ونحي شعور الغرابة جانبا لو بالفعل لديك نية للمساعدة وكما قلت ستأخذ وقت ولكن المحاولة تستحق لأجل أخيك وأبناءه.

من المهم معرفة سبب سلوكه أصبح عنيفاً لماذا؟ مثلما ذكرت

فهذا معناه أنه كان هادئ الطباع ثم أصبح ما أصبح عليه الآن

فعليك النظر في الأسباب :

هل بسبب طبيعة عمله الصعبة

هل بسبب علاقته مع زوجته أو مع أي أحد من أفراد العائلة

وعند حصر الأسباب والوقوف عليها من هنا يبدأ العلاج

لذلك قلت لك (كن محترفًا) حتى لا يُفهم كصدام.

لماذا دائمًا تربط بين المواجهة المباشرة والصِدام؟ قد يكمن الحل في المواجهة المباشرة "بعقلانيه" والاستماع إليه وتحليل وجهة نظره إن لم يكن الأمر غضب بحت!

هذا يجعلني هجومياً بأعصابي اتجاهه

للأسف الهجوم لن يمثل إلا تفاقمًا للمعضلة، فحاول أن تكن متزنًا في ضبط ردود أفعالك قدر المستطاع.

طالما الأم لا تتدخل، إذن، في الواقع، أنت تشير إلى ظاهرة (تعنيف الأطفال) وهي ليست بالأمر الجلل إذا قدم الأب البدائل المناسبة في رعاية أطفاله (ولست أنا الأدرى بذلك، ولكن هذا رأيي). هناك حدود يلزم التدخل فيها حتى ولو حساب أن تخسره، فهو قد يوشك أن يخسر أولاده، هل يضربهم، وأقصد بالضرب، هل يفرط في ضربهم؟. لو لا، إذن هو لم يتجاوز الحدود أخي، يمكنك إذا أن تقدم بدائل أخرى، مثل التهوين عن أطفاله، والترفق بهم؛ خذهم في نزهة، اشتري لهم هدايا، واسيهم وانصحهم وقدم تبريريات لم يفعل أبوهم. هناك نقطة أخرى، أعتقد أن العلاقة بينك وبين أخيك ليست على ما يرام أصلا، طالما أنك تتحدث بكل هذه الحساسية عن ردة فعل جراء تدخلك. وهو تدخل بنية حسنة، إلا لو كنت تحاول أن تفرض رأيك، بدلا الإلتزام بدور الأخ الناصح. المشكلة قد تنبثق عن أحدكما أو كلاكما، ولكن يوجد مشكلة فعلا، ويبدوا أن علاقتك مع أخيك أصلا ليست على ما يرام.

أخي شخص أحترمه جداً ومتزن جداً ولكن مؤخراً 

لكن هذه، تستدرج القارئ إلى ما قد يتناقض مع التقديمة التي قدمت بها لأخيك، ربما هو لم يعد متزنا بهذه الصورة، وربما أنت من تفرض نفسك عليه، في الواقع، أنت لم توضح المشكلة بصورة كافية، هناك تفاصيل كثيرة جدا غائبة، ولست أنا أفضل من يفيدك فيها، لي باع طويل مع ظاهرة تعنيف الأطفال (أنا هو المعنف!) بكسر النون.