متى قرر البشر أن يأسسوا ما يعرف الآن بالمدارس و الجامعات و أن يرسلوا إليها الأطفال ابتداء من سن السادسة تقريبا ! و ما الهدف منها ؟ ما الذي يجعل التعليم مهما جدا ؟ا و هل الشكل الحالي للمدرسة لا يزال يعد نموذجا صالحا لعصرنا ؟
ما هي المدرسة ؟ و هل وجودها ضروري فعلا ؟
بالنسبة لهدف المدرسة في العالم العربي وفي الدول المتخلفة ، هو برمجتنا واستحمارنا
وهدفها في الدول المتقدمة ، هو العكس ، هو تحرير العقول من البرمجة والاستحمار
التعليم مهم جدا .. فالتعليم هو الذي يصنع العالم الذي يخترع ويفكر
الان تقدمت العلوم كثيرا ، الاسلوب الذي يدرس به العالم العربي هو بدائي جدا ، المدارس العالمية اصبحت تستخدم التكنولوجيا اكثر في التعليم .. بينما لا يزال العرب يهددون بالعصا من اجل حفظ ابيات كتبها الشعراء ، حفظها لا يسمن ولا يغني من جوع
يمكننا فقط قول المدارس والتعليم هما من بهدفان لاستحمارك دون العاملين بهما، فتلاحظ كثيراً أساتذة يقولون الكلمة ويعلقون عليها طالبين عدم اتخاذ كل ما في الكتب من المسلمات، ويدلون بما لديهم من رأي فهم الكتب الحقيقية في هذا النظام التعليمي المتدهو..ولعل تدهوره كان أمراً لا مفر منه لنستيقظ قليلاً فبعد وصول مصر للمركز قبل الأخير في التعليم - أو خرجت من التصنيف العالمي- تحركت الحكومة ببطأ لتقلب طاولة كل ما هو معتاد فتم تغيير المناهج -التي لم تتغير منذ عقود- وتم بدأ إضافة حاسوب في كل فصل وبروجيكتور وسبورة قابلة للتفاعل، فيما سموه "السبورة الذكية" او "السبورة التفاعلية" ولكن ما زالت عديم الفائدة تقريباًً بشهادة المدرسين والطلاب أغلبهم بسبب عدم تدريب الطلاب عليها وبعض المدرسين وعدم تزويدها بمواد علمية حقة بدلاً من اسطوانات " الكتب الخارجية" التي لا قيمة لها دون المدرس والذي وجدها بعضهم فرصة للاستراحة وترك هذه الآلة تقوم بالمهمة التعليمية بدلاً منه فذهب منا التعليم حتى اشعاراً آخر.
من الطريف حقاً تواجدك في دولة يعتبرها العالم عربية ولا تعرف معاني كلمات مثل سبورة وبروجيكتور بلغتك العربية وبدلاً من ذلك تدرس آبيات شعر من عنتر لعبلة !!
التعليم هو ما تتكلم عنه و ليس المدارس.
أبيات كتبها شعراء تسطر تريخا و ثقافة أمة.
النظام الدراسي في العالم العربي هو نظام الدول المتقدمة في الأساس تم تطبيقه في الوطن العربي.
مهما كانت المدرسة العربية سيئة , لا بد من وجود مكان يلزمك بتعلم شيء - ولو شيئا" يسيرا" - صحيح ان مدارستنا ليست على ما يرام - ليست على ما يرام بالمررررررة - لكن فكر و لو لمرة أين كنت ستكون لولا مدرستك ؟
تخيل أن ندع طفلا" في السابعة بدون مكان مخصص للدراسه , سيقضي نصف حياته لهوا" و لعبا" إلى ان يدرك و هو العشرين أن عليه فعلا" الدراسه
تخيل أن ندع طفلا" في السابعة بدون مكان مخصص للدراسه , سيقضي نصف حياته لهوا" و لعبا" إلى ان يدرك و هو العشرين أن عليه فعلا" الدراسه
لا ليس كذالك أخي , يجب على الشباب أن يهتموا بالتعلم الذاتي حتى إذا أصبحوا آباء يعلموا أبناءهم , يجب على الأب المتعلم ذاتيا ان يعلم إبنه في السبع سنوات الأولى من عمره بعد ذالك سيبدا الطفل يعنى بالتعليم الذاتي أكثر من التعليم المدرسي , يكفي أن يبلغ الأشد و في يده كتاب عندها تكون قد أحسنت إليه , بعد ذالك ستبدي لك الأيام أن الكتاب اصبح صديقه الوفي , و هذا هو المراد .
التعليقات