لماذا نساعد الغرباء ونرشدهم أكثر من ما نفعل مع المقربين لنا!

أظن أن الأمر به القليل من عدم ضمان الغريب بينما هوا يضمن وجودك ويضمن ودك وقربك بينما لو هوا فى حاجة لك أو مصلحة ولايضمن ودك ووجودك بجانبه لكان لبي لك النداء فالأمر يتعلق بمصلحة الشخص الفردية إن كان من طبع هذا الشخص أنه يبحث عن مصلحته فقط.

لكن إن كان هذا الشخص شخص جيد فهوا بالفعل له رصيد عندك وعنده أولويات لكنه ليس له رصيد عند ذلك الرجل فلايريد أن يخسره بينما أنت قد تتقبل منه كما يقال قديماً عند المصرى الصعيدي "لو صادف ووجدت أن الرغيف اللحمة فى الوليمة فارغ ورفعت صوتك وقلت انك ليس لديك لحمة فأنا أسف أنا إفتكرتك منى"!! فبيعطوا لأقاربهم حينما يكون هناك عجز فى اللحم أمام الناس عيش فارغ ويعلمون أنهم لن يحرجوهم إلا الغريب فسيقول أن رغيفه فارغ.

ربما رأي أن طلبك منه طلب رفاهية فأخذ إخوتك للنادي ليس أمرًا مستعجلاً أما نقل العفش أو العزال مع آخر أمر مستعجل وضروري ولو تنصل منه فذلك يقدح في شهامته أكثر مما يقدح فيه عدم إجابتك إلى ما طلبته منه.

صحيح تماما ما قلت! الإنسان بطبيعته قد يميل لمساعدة الغرباء وإرشادهم أكثر من المقربين، لكن ليس على كل الصعائد..

أنا أظن أن صديقك هذا ما كان ليساعد الغرباء أكثر منك لو وقعت في ظرف صعب أو ضائقة شديدة (أسأل الله لك العافية)..

فهذه الطبيعة مرتبطة بالخدمات السهلة والبسيطة، وليس الخدمات الشاقة والمكلفة..

نتوقع من المقربين خصوصا أصحاب المنطقة أنهم قادرون على القيام بالحل أو إيجاد بديل، وهذا يتعلق بمقدار العلاقة بين الطرفين كما أن التوقعات معروفة، أما الغريب ولبس دائما فيدي العالم ، في ثقافتنا، يعامل كعابر سبيل حتى ولو كان من بلدة محاورة، وقد نري أنفسنا فيه وقت الغربة. كما أنه تصورهم على سكان المنطقة قد يبدأ منه.

وليس كل الأمكان، بل قد يكونون مستهدفين من اللصوص والمحتالين