من خبرتكم: كيف ترد على "سؤال محرج" أثناء مناقشة بحثك؟

نصيحتي لك هي التدرب على أسلوب المناقشة وطريقتها والأسئلة المتوقعة وكذلك القراءة بشكل متوسع حول المواضيع القريبة من مجال بحثك والتي يمكن التشعب من خلال بحثك للوصول لها والتي يمكن أن يقوم المناقشة بسؤالك إياها، هذا سيجعلك تشعر بالاستعداد والثقة بالنفس وفي حالة سؤالك أي سؤالًا مفاجئًا يمكنك ربطه بأقرب نقطة مشابهة ببحثك أو مما قرأت من أبحاث ومعلومات إضافية، أهم شيء الهدوء النفسي والثقة بالنفس فالارتباك سيجعلك تبدو وكأنك لا تعرف الإجابة حتى لو كنت تعرفها بالفعل.

مبروك على مشاركتك، لو أعطيتنا عنوان البحث قد نتصور معك نوعية الأسئلة،

ولكن بالعموم بناء على تجربتي دوما ما يطرحون أسئلة تتحدى نظريتك أو نقطة بحثك، وأكثر الأسئلة عن المتغيرات وأنواعها، ولماذا هذا المتغير ولم تختر متغير كذا، ويذكر لك متغيرات مرتبطة بنقطة بحثك لكن لم تأخذها بدراسة العينة. وما الجديد الذي يقدمه بحثك مقارنة بالأبحاث التي تناولت هذا الموضوع من قبل.

كيف تتعاملون مع سؤال لا تعرفون إجابته دون أن تفقدوا تركيزكم أو ثقتكم؟

عادة استفسر أكثر عن السؤال، ربما مع إعادة طرحه من الطرف االذي يناقش يتضح معي المعنى، إن أتضح أبدأ بربطه بأقرب نقطة ببحثي، وإن لا يوجد، سأرد حسب السؤال، إن كان مهم سأقول أنه مهم لكن لم أتناوله في بحثي لأن كان هناك نقاط أهم أركز عليها، يعني الإجابة هنا حسب السؤال نفسه، مرتبط ببحثك، غير مرتبط وبعيد عن نقطة البحث، أو نقطة مهمة ويمكن أن تضاف مثلا. فسترد وفقا لذلك.

هل هناك تقنيات مفيدة في إدارة الحوار خلال النقاش؟

• أهم شيء الثقة والهدوء، عادة أحاول تنظيم نفسي قبل الدخول لأن هذا من أكثر الأشياء التي تظهر أننا متوترين ويظهر أثره على الصوت.
• دوما أربط الأسئلة بالنقاط القوية ببحثك، هذا يبرز قيمة البحث.
• طبعا التواصل البصري مهم جدا، يعني الأغلبية يركز مع من يسأل ويرد عليه وينسى أن هناك حضور يجب أن يتواصل معه بصريا.
• مهم جدا قبل المؤتمر أن تتدرب كثيرا، ويمكنك سؤال scholar gpt عن النقطة البحثية الخاصة بك، وأعطيه أمرا أن يكون أحد أعضاء المؤتمر البحثي، ليعطيك الأسئلة المحتملة، وتدرب عليها، وطبعا لا تنسى القيود في بحثك لأن غالبا يتم السؤال حولها.

بالتوفيق مقدما، وشارك معنا النتائج بإذن الله

أولًا مبارك لك هذه التجربة المهمة، وأحسنت بطرح السؤال هنا قبل دخول المؤتمر. من خلال خبرتي أستطيع أن أقول إن السؤال المحرج ليس في صعوبته بقدر ما هو في مفاجأته. اللجنة غالبًا تختبر مدى إلمامك بحدود بحثك (لماذا اخترت هذا المنهج ولم تختر غيره؟). إضافتك العلمية مقارنة بالدراسات السابقة (ما الذي أتيت به ولم يسبقك إليه غيرك؟). قدرتك على الدفاع عن اختياراتك (المتغيرات، العينة، الأدوات). أما في حال واجهت سؤالًا لا تعرف إجابته، فلا تقع في فخ الارتباك. بل اقبل السؤال باحترام، خذ ثوانٍ للتفكير، ثم:اربط السؤال بأقرب نقطة ملموسة في بحثك. إن كان خارج نطاق بحثك، قل بوضوح: هذا سؤال مهم لكنه يتجاوز حدود ما تناولته في دراستي، ويمكن أن يكون مجالًا لدراسة لاحقة. هذه الجملة تُظهر ثقتك وحدودك العلمية.

الأهم لا تحاول التذاكي أو اختراع إجابة، فسرعان ما يُكشف ذلك أمام لجنة خبيرة.