السلام عليكم
من ترى ان الشريك أو الصديق أو المرشد يجب أن يكون لننجح ولانفشل ونتحفز ام يجب أن يكون كل شئ ذاتيا ومنفرد أفضل وهل ترى ان الشراكة مع من له نفس الهدف أفضل ولما ام الوحدة افضل؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يا أهلا وسهلا.
في بلدي الجزائر يوجد مثل شعبي مشهور يقول: "الشركة شَرْكَة" (يقصد بالشَّرْكَة السلسلة)
فالارتباط بشريك أمر متعلق جدا بهذا الشريك كشخص، قيمته، أخلاقه، مثابرته، فائدته، قيمه...
فالارتباط بشريك سيئ سيأخذ المشروع إلى الهاوية غالبا، أما الارتباط بشريك جيد مناسب قد يكون أهم ركيزة للنجاح!
فهذا الجدل الخالد (أعمل مع شريك أو أعمل لوحدي) الجواب عليه طويل وعريض جدا، وهو في الأساس يرتبط بنوع المشروع وقيمة الشركاء وأهميتهم. لا يوجد جواب واضح عن السؤال للأسف.
في رأيي الشخصي أؤمن أن الإنسان لا يستطيع أن يمضي وحده في كل شيء حتى وإن كان قويًا ومستقلاً فالحياة بطبيعتها رحلة معقدة تحتاج أحيانًا إلى رفيق أو صديق أو حتى كلمة دعم في وقت الانهيار صحيح أن الدافع الذاتي هو الأساس وهو ما يُبقي الإنسان ثابتًا وقت العثرات لكن لا يمكن أن ننكر أن وجود شخص يؤمن بك يدفعك للأمام ويذكّرك بقيمتك حين تنساها له أثر لا يُقدّر بثمن أما عن الشراكة فلو كانت مع شخص يشاركك نفس الرؤية والطموح تصبح قوة مضاعفة لكن إن كانت مع شخص يُثبطك أو يستهين بأحلامك فربما تكون الوحدة حينها أفضل لذا أعتقد أن الأمر ليس وحدة أو شراكة بحد ذاتها بل من هو هذا الشخص الذي تشاركه وهل يضيف لقلبك وعقلك أم يسحبك للخلف في النهاية نحن بشر نحتاج إلى دفء العلاقات كما نحتاج إلى قوة الاعتماد على النفس
وعليكم السلام ورحمة الله،
سؤال عميق يمسّ جوهر النجاح والعلاقات.
في الحقيقة، النجاح لا يكون دائمًا ثمرة الجهد الفردي وحده، فوجود شريك، صديق أو مرشد واعٍ يمكن أن يكون عاملًا محفزًا وموجهًا مهمًا. نحن بحاجة أحيانًا لمن يرى فينا ما لا نراه نحن في لحظات ضعفنا.
مع ذلك، تبقى القدرة على التحفيز الذاتي والتصرف باستقلالية أمرًا لا غنى عنه، حتى لا تكون العلاقة عبئًا أو تعلقًا.
أما عن الشراكة، فإن العمل مع من يشاركك نفس الهدف غالبًا ما يكون مفيدًا، لأنه يسهل التفاهم، ويزيد من الحافز، ويقوّي روح الفريق، بشرط وجود نضج وتكامل لا تشابه تام.
بخلاصة ،
أفضل الطرق للنجاح هي مزيج من التحفيز الذاتي والدعم الواعي من الآخرين، فالتوازن بين الاستقلال والشراكة هو ما يصنع الفرق.
التعليقات