جميعًا يبذل جهده لتحقيق السعادة، لكن ما هي السعادة التي يطمح لها، هنا سنجد أنه لكل شخص فينا لديه وجهة نظر مختلفة عن الاخر تجاه السعادة ، فمثلا هنالك من يرى بأنه بمجرد إحتسائه فنجان القهوة سيشعر بالسعادة، وهنالك من يشعر بالسعادة عند سماعه لاطراء أو مجامله له، وهنالك من يشعر بالسعادة عندما يحصل على المال ..إلخ. لذا دعونا الآن نتعرف على السعادة من وجهة نظرك؟ ما تقييمك لها من ١ إلى ١٠؟
في يومها العالمي، ما هي السعادة بالنسبة لك؟
السعادة هي مزيج من راحة البال مع استقرار نفسي ومادي
ما تقييمك لها من ١ إلى ١٠؟
إن تحققت لي فسأعطيها ١٠
السعادة ليست هدف نهائي بالنسبة لي، بل نتيجة جانبية لاختياراتي اليومية. أراها في الإنجاز، في رؤية فكرة تتحول إلى واقع، في تجاوز التحديات وتحقيق النمو. هي ليست لحظة عابرة، بل تراكم نجاحات صغيرة واستمرارية في التطور.
تقييمي لها؟ يتغير حسب المرحلة، لكنها دائمًا بين 7 و10 عندما أرى تقدمي بوضوح وأشعر أن جهودي تؤتي ثمارها.
قد لا تكون الهدف النهائي، ولكنها هي من أن تؤدي للوصول إلى مبتغاك، هي من تجلب مشاعر الفرح والرضي، بدونها لن تستطيع مواصلة تحقيق النجاحات، ولولا أهميتها لما وصفها أفلاطون بالخير الأسمى.
لكنها دائمًا بين 7 و10 عندما أرى تقدمي بوضوح وأشعر أن جهودي تؤتي ثمارها.
طالما شعرت بالتقدم وأن جهودك بدات تؤتي ثمارها، لماذا لم تصل إلى 10، هل يعني أن هنالك أمور أهم من مسألة التقدم وتحقيق الانجازات تجعلك تشعر بالسعادة؟
قد لا تكون الهدف النهائي، ولكنها هي من أن تؤدي للوصول إلى مبتغاك، هي من تجلب مشاعر الفرح والرضي، بدونها لن تستطيع مواصلة تحقيق النجاحات، ولولا أهميتها لما وصفها أفلاطون بالخير الأسمى.
لأن في وجهه نظري الافتراض بأن السعادة هي التي تقود إلى النجاح فيه تبسيط مبالغ فيه. كم من شخص ناجح لم يكن سعيدًا أثناء رحلته، وكم من شخص سعيد لم يحقق أي إنجاز يُذكر؟ الحقيقة أن الاستمرار لا يعتمد على مشاعر السعادة وحدها، بل على الانضباط والقدرة على التحمل حتى في غياب الفرح.
أعتقد الاستشهاد بأفلاطون يتطلب دقة أكبر. ففلسفته عن "الخير الأسمى" لم تكن مجرد السعادة بمفهومها السطحي، بل كانت متصلة بالحكمة والفضيلة، وهو منظور أوسع من مجرد الشعور بالفرح والرضا.
طالما شعرت بالتقدم وأن جهودك بدات تؤتي ثمارها، لماذا لم تصل إلى 10، هل يعني أن هنالك أمور أهم من مسألة التقدم وتحقيق الانجازات تجعلك تشعر بالسعادة؟
السعادة بطبيعتها متغيرة وليست حالة ثابتة. حتى مع التقدم والإنجاز، هناك دائمًا تحديات جديدة، طموحات أكبر، ومساحات للتحسين. السعادة لا تتعلق فقط بالنتائج، بل أيضًا بالتوازن، بالعلاقات، وبالشعور بقيمة ما تم تحقيقه. لذلك، ربما 10 تعني أنني في هذه المرحلة أشعر بالاكتفاء، أعيش اللحظة دون قلق بشأن ما ينقص، وأسمح لنفسي بالاستمتاع بنجاحاتي دون أن أضع لها شروطًا إضافية.
وكم من شخص سعيد لم يحقق أي إنجاز يُذكر؟
هؤلاء افراد قد يكون قليلين مقارنة ممن يضع الشعور بالسعادة من سلم أولوياته، الشخص السعيد يستطيع خوض تحدياته وتجربة اشياء جديدة، تخيل بأنني أذهب كل يوم للعمل وأنا حزينة، مكتئبة، ما النتيجة؟ ما الانتاجية؟ صفر لا تقدم، لن أقدم الجودة المطلوبة، ناهيك بأن فريق من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد، بقيادة البروفيسورة سونيا ليوبوميرسكي ترى بأن الاشخاص السعداء يستطيعوا خوض التحديات كما يميلوا إلى كسب أعلى وتعزيز علاقتهم مع الاخرين.
السعادة مفهوم نسبي يختلف من شخص لآخر، ولكل فرد تعريفه الخاص لها. بالنسبة لي، السعادة هي حالة من الرضا الداخلي والسلام النفسي، حيث أشعر بالتوازن بين جوانب حياتي المختلفة، سواء كانت شخصية أو مهنية أو اجتماعية. السعادة ليست مجرد لحظات عابرة من الفرح، بل هي القدرة على تقدير اللحظات الصغيرة والاستمتاع بها، مثل قضاء وقت مع الأحبة، تحقيق أهداف صغيرة، أو حتى الاستمتاع بفنجان قهوة في صباح هادئ...
أنا أقيم سعادتي الشخصية بـ 8 من 10، لأنني أحرص على أن أجد الفرح في التفاصيل الصغيرة وأسعى دائمًا لتحسين نفسي وحياتي
بالنسبة لي، السعادة هي راحة البال وعدم حمل أي هم في هذه الدنيا. أن أعيش دون قلق أو ضغوط، وأن أشعر بالطمأنينة في كل لحظة، هذا هو المعنى الحقيقي للسعادة. قد تكون الأشياء المادية جميلة، لكن لا شيء يضاهي الشعور بالسلام الداخلي والرضا عن الحياة.
ليس من السهل عدم حمل أي هم في الدنيا أو التخلص منه، ولكن التحدي كيفية مواجهتها والتعامل معها، الهموم واردة في كل مكان، وفي الحاضر والمستقبل، المهم هنا أن نتعامل معها بعقلانية وطلب المساعدة والعون إن شعرنا بالفعل أن هذه الهموم أكبر من طاقتنا ناهيك بان اهدافنا يجب أن تكون واضحة وتجنب التفكير السلبي والاشخاص السلبيين وعيش اللحظة الحالية، لا نعلم ما الذي ستؤول إليه الأمور مستقبلا، ولكن الشخص يحاول أن يتحلى بالامل قليلا.
السعادة مفهوم نسبي .. تختلف معاييره من شخص لآخر، وقد تتغير حتى لدى الشخص نفسه مع مرور الوقت. أحيانًا نجدها في لحظات بسيطة وأحيانًا نربطها بأهداف كبيرة. المهم هو أن ندرك أن السعادة ليست هدفًا ثابتًا لكن حالة نعيشها بطرق مختلفة حسب ظروفنا وما نراه ذا قيمة في حياتنا.
التعليقات