في تسعينيات القرن الماضي، بدأت شركات الأدوية في الولايات المتحدة بالترويج للأدوية المسكنة للألم التي تحتوي على الأفيونات، مؤكدةً أنها آمنة وقليلة الإدمان. مع مرور الوقت، بدأ الأطباء في وصف هذه الأدوية بكثرة، مما أدى إلى اعتماد الملايين عليها، سواء لأغراض طبية أو غير طبية.

بعض الصيدليات شاركت في هذه الكارثة من خلال صرف الأدوية بكميات هائلة دون تدقيق، وأحيانًا بتواطؤ مع المرضى أو الأطباء. هذا السلوك أدى إلى أزمة كبيرة، حيث أصبح الإدمان على الأفيونات سببًا رئيسيًا في وفاة الآلاف سنويًا بسبب الجرعات الزائدة.

في عام 2017، أعلنت الولايات المتحدة أن أزمة الأفيونات حالة طوارئ صحية عامة. تم فرض عقوبات على شركات أدوية كبرى، مثل شركة "Purdue Pharma"، وتم تعديل قوانين صرف الأدوية لتكون أكثر صرامة.

.

هل يتحمل الصيدلي جزءًا من المسؤولية في مثل هذه الأزمات، أم أن اللوم يقع بالكامل على الأطباء وشركات الأدوية؟

كيف يمكن للدول النامية الاستفادة من هذه التجربة لمنع حدوث أزمات مشابهة؟

هل يمكن أن يؤدي الترويج المفرط للأدوية في بلداننا إلى نتائج مشابهة؟