ماذا لو أتيحت لك الفرصة لتسجيل رسالة صوتية يسمعها العالم أجمع فما محتواها ولماذا؟

 حتى جمل غضبية واعتراضية.

ستكون جملًا غضبية فعلًا، سأقول إن العرب ليسوا حُثالة وإننا أعزاء ونسبة كبيرة من العلوم الموجودة الآن كانت على أيدي علماء عرب، سأقول أشياء تعيد للعرب عزتهم في وجه الغرب، وللعرب ما يجعلهم يفيقون من غفلتهم.

سأبدأ بالرسالة مباشرةً، تخيّلت فعلاً أن العالم يسمعني، ستكون رسالتي مختصرة كالتالي: "أيها العالم الحر أريدكم أن تتوقفوا للحظة وتفكروا فيما يحدث حولكم من أحداث، نحن نعيش في عصر نغرق فيه بالإعلانات والاستهلاك ونشعر فيه بشراهة أننا بحاجة للمزيد، أي للشراء أكثر، ولكن تخيّلوا لو رفضنا على الأقل ربع هذه الدعوات اليومية الخبيثة، ماذا لو تحوّل بعض هذا الاستهلاك إلى دعم من حولنا؟ خطر الاستهلاك المفرط لا يتعلق فقط بالموارد التي نصرفها بل صار بتأثيره على أخلاقنا وتضامننا مع الآخرين، أنانيتنا صارت مقرفة، في هذا الاندفاع نحو التملك، ننسى أن هناك من يحتاج حتى لأبسط مقومات الحياة!

بدلًا من شراء ما لا نحتاج إليه يمكننا استخدام مواردنا لتحسين حياة من حولنا. هل هناك أجمل؟ إذاً دعونا نقف ونسأل هل الاستهلاك بهذا الشكل يجعلنا أسعد؟ أم يبعدنا عن إنسانيتنا؟ في النهاية السعادة تأتي من العطاء بأكثر ما تأتي من الأخذ، أليست غايتنا السعادة؟ لنكن واعين بما ننفقه ولنحوّل بعضاً منه للخير كما طلب الله، فالعالم يستحق أكثر من مجرد تراكم الممتلكات والثروات بأيدينا والطعام بأجسامنا!"

لو أتيحت لي الفرصة، لإسماع صوتي للعالم، سيكون قولي : كفانا حروبا، الإنسانية في حاجة إلى الإخاء والعدل.

كلماتك مؤثرة جدًا وتعبر عن مشاعر عميقة. من الجميل أن يكون لديك هذا الشغف للتواصل مع العالم ومشاركة ما في قلبك.

إذا أتيحت لي الفرصة لأقول شيئًا يسمعه العالم أجمع، ربما سأقول: "لنكن أكثر لطفًا وتفهمًا لبعضنا البعض. العالم مليء بالتحديات، ولكن بتعاطفنا وتعاوننا يمكننا أن نجعل الحياة أفضل للجميع."

لماذا؟ لأنني أؤمن أن اللطف والتفهم يمكن أن يحدثا فرقًا كبيرًا في حياة الناس. في عالم مليء بالضغوط والصعوبات، يمكن لكلمة طيبة أو فعل بسيط أن يغير يوم شخص ما أو حتى حياته.

ما رأيك في هذا؟ وهل هناك رسالة أخرى تودين مشاركتها مع العالم؟