صديقتي زاهدة بالحياة بشكل مبالغ فيه، ليست لديها هواية، وترى أن الطعام ليس موجودا إلا ليساعدها على العيش مثلًا، ولا تلبس إلا اللون الأسود أو ملابس بسيطة للغاية، كيف أقنعها بأن تستمتع بحياتها؟
صديقتي زاهدة بالحياة بشكل مبالغ فيه، كيف أقنعها بأن تستمتع بحياتها؟
ما أصعبها فعلاً، صديقي مرة عاش فترة مشابهة بعد وفاة أمه بسنة، كان غير مهتم بالحياة، وأعرف كم هو محزن أن أن تشاهديها هكذا ولا أعتقد أنك تستطيعين القيام بشيء بقدر التعاطف وليس بإصدار الأحكام.
الاستماع إلى مخاوفها بتجرّد بدون تقديم حلول على الفور ينفع في بعض الأحيان، يشعر الناس بالانفصال لأنهم لا يشعرون بالفهم، عند سماعها ستشعر أنك تفهمينها. شجعيها على استكشاف الأنشطة الصغيرة التي تعنيها كانت وممارستها معك واقترح عليها تجربة هوايات أو ايفينتات في مجالها، الفرح الذي يجلبه الاختلاط بالناس كبير
والأهم لا تشعريها بأنها تغرق، بل أنه عادي أن تعيش هذه الفترة من حياتها، هذا سيساعدها على التحرك أكثر.
تبدو كأنها تمر بفترة نفسية صعبة. استمعي لها، وحاولي جعلها تفتح لك قلبها، وتحكي لك عما يدور بذهنها، ويجعل الحياة تفقد طعمها بهذا الشكل. كثيرا ممن يكونون هكذا هم أشخاص انطوائيون، ولا يتحدثون عن مشكلاتهم بسهولة. وهذا ما يعقد الموضوع. شاركيها بعض الأنشطة الخارجية حتى لة لم توافقك في البداية، وربما مع تغيير الأماكن، وتواجدكما معا، قد تتحدث معك عما يحدث معها.
التعامل مع شخص زاهد في الحياة بشكل مبالغ فيه يتطلب حساسية وفهماً. إليك بعض الاقتراحات للتعامل مع هذا الموقف:
1. افهمي دوافعها:
- استمعي إليها بتعاطف لفهم أسباب زهدها.
- قد يكون هذا ناتجاً عن تجارب سابقة، معتقدات دينية، أو حتى اكتئاب.
2. احترمي وجهة نظرها:
- تجنبي انتقاد طريقتها في الحياة مباشرة.
- أظهري تقديرك لقيمها، حتى لو كنت لا توافقين عليها تماماً.
3. شاركيها تجارب إيجابية بسيطة:
- ادعيها لنزهة في الطبيعة أو زيارة متحف.
- ركزي على الخبرات التي تتوافق مع قيمها.
4. ناقشي مفهوم الاعتدال:
- تحدثي عن كيفية الموازنة بين الزهد والاستمتاع بالحياة.
- أشيري إلى أمثلة من التاريخ أو الفلسفة عن الحياة المتوازنة.
5. شجعيها على العطاء:
- اقترحي أنشطة تطوعية أو خيرية.
- وضحي كيف يمكن للاستمتاع بالحياة أن يساعدها في خدمة الآخرين بشكل أفضل.
6. ركزي على الصحة النفسية:
- ناقشي أهمية الرفاهية النفسية والعاطفية.
- شجعيها على استشارة متخصص إذا بدا أن زهدها ناتج عن مشاكل نفسية.
7. قدمي لها نماذج إيجابية:
- تحدثي عن أشخاص يعيشون حياة متوازنة ومؤثرة.
- شاركي قصصاً ملهمة عن أناس يستمتعون بالحياة ويخدمون مجتمعاتهم.
8. كوني صبورة:
- التغيير في وجهات النظر يستغرق وقتاً.
- استمري في دعمها وإظهار الاهتمام دون ضغط.
تذكري أن الهدف ليس تغيير شخصيتها بالكامل، بل مساعدتها على إيجاد توازن يجعل حياتها أكثر إيجابية وإشباعاً. كوني داعمة ومتفهمة، واحترمي قرارها النهائي في كيفية عيش حياتها.
التعليقات