ما رأيك بأساليب الترويج لعمليات التجميل مؤخرًا؟

ما هو رأيكم في الأساليب الترويجية لعمليات التجميل في الآونة الأخيرة

دائمًا يستفزني هذا النوع من الأساليب الترويجية لعمليات التجميل وأراه تنمرًا صريحًا، إذ أصبح من السهل على بعض الأفراد التعرض لغيرهم بنظرات وكلمات السخرية الجارحة.

وكيف يمكن التصدي للأساليب غير الأخلاقية؟

عن طريق الإبلاغ عن أي إساءة إلكترونية، خاصة إذا تسببت في الأذى الاجتماعي والنفسي للأشخاص، وشوهت صورتهم بشكل صريح أمام الجميع.

مرحبًا تقوى! بالفعل، الانتشار الكبير لعمليات التجميل أصبح ظاهرة ملحوظة في عصرنا الحالي، حيث أظهرت إحصائيات الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل أن عدد عمليات التجميل في الولايات المتحدة وحدها زاد بنسبة 3% في العام 2022 ليصل إلى حوالي 18 مليون عملية. بخصوص الأساليب الترويجية، من الواضح أن بعض الحسابات تستغل الانتقادات العلنية وتضخيم الصور بطريقة تؤثر سلبًا على تقدير الذات. لمواجهة هذه الأساليب غير الأخلاقية، يمكننا العمل على نشر الوعي حول تقبل الذات والجمال الطبيعي، مع تعزيز قوانين تنظيم المحتوى الإعلاني وتعليم الجمهور كيفية التمييز بين المعلومات المضللة والصادقة، مما يساهم في بناء بيئة تسويقية أكثر أخلاقية ومهنية.

غريب أمر هؤلاء اللواتي، يخضعن أنفسهن لعمليات التجميل المتكررة دون مبرر طبي لاخيار فيه.

لكل عملية جراحية هامش من الفشل، فلماذا يعرض الانسان نفسه لمخاطر دون داع قاهر؟

أما عن أساليب الترويج لعمليات التجميل، فهي لا إنسانية ومخادعة، وتنم عن فوضى عارمة في سوق تجارية لا أخلاقية، تتاجر في أمراض الناس النفسية، وفقدانهم تقدير الذات، وعدم تصالحهم مع أشكالهم.

لذا، على الجهات المختصة أن تتدخل لضمان الحد الأدنى من مصداقية هذه الإعلانات، وتقنين المجال من جهة، ومن جهة أخرى ضرورة نشر التوعية لجعل الأفراد يهتمون بما هو أجدى وأنفع.

أرى أن هذا الأسلوب غير أخلاقي، وبه تنمر صريح وواضح، واؤيد أي شخصية تتخذ إجراءات قانونية ضد هذه الممارسات التسويقية السيئة.

منذ أيام، سمعت أحد المؤثرين على الإنترنت تقول في فيديو إن هذه العمليات ضرورية جدا، ولا يمكن أن تتخيل كيف تعيش إحداهن بدونها. وشبهت الموضوع بأنه مثل الـ"عَمرَة" التي تقوم بها للسيارة كل فترة. فكذلك هي تفعل كل 6 أشهر، ووضعت صور قبل وبعد، وأخذت تنتقد شكلها قبل بطريقة ضايقتني صراحة. الغريب أن التعليقات كانت كلها بنات، وشابات حتى، يسألن عن الأشياء التي ذكرتها أين يمكنهم القيام بها، ومع أي دكتور وهكذا.

أظن أن فكرة تعديل الوجه، وتغيير الملامح بالكلية أصبحت منتشرة، وتتقبلها شريحة من الناس في عالمنا العربي. ولا أعرف بصراحة كيف حدث هذا. فقد كان منذ زمن غير بعيد، لا يشارك الشخص الذي قام بعملية تجميل هذا الخير مع أي أحد، وإذا سأله أحد يُنكر أشد الإنكار حرجا.

بالنسبة لي أرى الجانب السلبي أساسًا فيمن يلجأون لتلك العمليات بغير دافع طبي، وهذا ما زاد بشاعة هذا المجال فأصبح العاملين فيه أكثر جشعًا للحصول على أكبر نسبة من السوق كمشروع تجاري.

رغم أن من يخضعون لتلك العمليات قد أساءوا لأنفسهم قبل غيرهم، إلا انه ما زال هناك ضرورة لفرض الرقابة على وسائل الدعاية التي تروج لعمليات التجميل بأسلوب غير احترافي بعيد عن المهنية والإنسانية.