مرحبًا يا رفاق!
الإجازات الرسمية.. من حق كل موظف أن يتمتع بها في ميعادها أو يرحّلها ليوم آخر وفق ما يراه مناسبًا، وأنت كيف تقسم رصيد إجازاتك الرسمية خلال العام؟ وهل تتبع خطة محددة في ذلك؟
كتبت عن موضوع الإجازات قبل أيام وقلت أنني لغيت هذا المفهوم تقريباً من حياتي بحيث أنني وصلت ل صفر يوم إجازة في العام تقريباً ما عدا الأمور المضطر عليها جداً بسبب ضغط أصدقاء أو أهل. بالعموم هذا لا أقوم به على حساب صحتي النفسية بالمرة بل أنا استعضت عن هذا النهج، نهج اعمل اعمل وفي نهاية الاسبوع خذ إجازة، أنا غيرت هذا النهج ليكون كل يوم هو مليء بالاستراحات القصيرة التي استطيع بها الترويح عن نفسي بدون أن أضطر الانتظار لعطلة الأسبوع أو الصيف، بهذه الاستراحات اليومية الطويلة أقوم بفعل ما يحلوا لي ولكن المهم أن لا تتعدى الاستراحة الواحدة الساعة ونصف، لإنني أتعامل نعها تعامل الشاحن تقريباً للنفس، ما أن أشحن نفسي حتى أعود للعمل.
هذا جيد من ناحية أنه يخفف الضغط المستمر، ويعطيك إحساس بالحرية، فلا يمر يوم إلا وعندك وقت معين فيه تقوم فيه بما تريده أيا كان. لكن، هل هذا يغني فعلا عن الأجازة المستمرة كالأجازة الصيفية مثلا ولو أسبوع أو ما شابه؟ فكما تعلم، غالبا لن تستطيع الاجتماع بغالب أفراد العائلة والأصدقاء خلال فترات الراحة اليومية. والأجازات الجماعية فرصة جميلة، وذكريات لا تعوض.
أنا أرفض الحصول على إجازة إلا في حالة المرض أو وجود ظروف طارئة، وأفضل أن أحافظ على أيام الإجازة الخاصة بي؛ لأنني قد احتاجها فيما بعد لعطلة ترفيهية أو لفترة دراسة أرغب بها لتمنية مهارة معينة ترفع من كفائتي بالعمل، وأرى أن الأمر هنا ليس له مقياس ثابت، حيث توجد فئة تفضل الحصول على الإجازة فور إتاحتها، وهم بالتأكيد يمتلكون دوافع لهذا التصرف صحيحة من وجهة نظرهم.
إذا كنت عامل في مؤسسة حكومية فعلى الأغلب ستكون الإجازة في الصيف من أجل السفر مع العائلة، أما بالنسبة للعمل الحر فالأمر مختلف، فتقسيم الإجازات يكون على حسب المشروع و هذا ما أعتمد عليه، فلا يوجد إجازة مطولة و إنما فقط يوم أو يومين من أجل الراحة و من ثم العودة للعمل، و يمكنك أن تقسم يومك للقيام بمشاريعك و في نفس الوقت قضاء وقت مع العائلة.
التعليقات