اختلفت مع أحد الزملاء حول كيفية تنفيذ مهمة معينة، كيف ستتعامل مع هذا الموقف؟

يختلف الأمر إذا كان هذا الشخص في نفس المستوى الوظيفي أم لا، إذا كان أعلى فقد أناقشه بالأمر وأحاول إقناعه ثم في النهاية ما يقرره هو يكون ما يسري والعكس إذا كان في مستوى وظيفي أقل أما إذا كنا في نفس المستوى فهنا يدور النقاش ومن يقرر هو المدير المباشر في نظري إذا لم نصل لحل مناسب قبل اللجوء إليه وفي النهاية من المهم أن يتمتع الطرفين بعقل متفتح ومستعد لقبول رأي الآخر.

أمر صار عادي بحياتي ههههههه أتعامل مع الموقف عادةً بعقلية شخص على استعداد للاستماع، افهم وجهة نظر زميلي بشكل كامل قبل تقديم وجهة نظري الخاصة، يعني مرة كان مصرّ شخص أعمل معه بورشة كتابة على القيام بما يقترحه فاستمريت بسماعه وحثه على الكلام إلى أن نفذ كلامه ثم أجبرته على التركيز على الأهداف المشتركة بيننا، أي قمت بتسليط الضوء على الأهداف المشتركة. بالعموم في تلك المرة أتذكّر أن هذا لم ينفع واستمر الخلاف، ففكرت في البحث عن وسيط، أي استخدم المدير لتقديم وجهة نظري والمساعدة في إيجاد حل وسط.

موقف الخلاف طبيعي جدًا، قد يحدث بصفة يومية في بيئة العمل، لكن هذا يعتمد على مدى الرتبة أو المستوى الوظيفي.

في حال كان زميل مباشر لي، فسأمنحه الفرصة لشرح موقفه وأسبابه دون مقاطعة، فقد أكتشف جوانب لم تكن قد أخذتها في الاعتبار، وقد أسأل أسئلة توضيحية لفهم التفاصيل والجوانب المختلفة لوجهة نظره. وفي المقابل، سأعرض وجهة نظري وأسبابي بشكل واضح ومحدد حتى نصل إلى حل وسط، وسأحاول التركيز على المشكلة أو المهمة وليس الشخص، حتى لا تتحول الخلافات إلى صدامات شخصية.

مررنا بهذه التجارب في وقت الدراسة حين يتعين عليك القيام بأحد المشاريع الدراسية مع احد زملائك و تختلفون في طريقة التنفيذ و في ذلك الحين ربما حتى كان يصل الأمر لأن بنفصل الفريق و يصبح كل شخص يعمل وحده، أما من ناحية العمل فالأمر مختلف و أعتقد أنه في هذه الحالة يجب التحدث طويلا مع الزميل لإقناعه بالفكرة أو على الأقل لنصل إلى نقطة إتفاق ننطلق منها و من ثم يمكننا الإستمرار، في حالة لم يحدث هذا الأمر، في هذه الخالة يجب التحدث مع المسؤول علينا ليتدخل و يحل المشكلة.

سأحتكم إلى رأي ثالث أكثر خبرة، مدير إن كانت العلاقة رسمية أو زميل عمل خبير اذا كانت العلاقة ودية

من واقع تجارب مختلفة باتت لدي قناعة أنه لا تضاد مطلقًا بين طريقين يصلان إلى ذات الوجهة، حتى وإن لم يكونا متوازيين. ما يعني أنه يمكن افتراضًا دمج الكيفيتين بالاتفاق. مثلًا، بعد أن يقسم كل منكما طريقته إلى قطع أو مراحل، فقد تجدان أحدكما متمسك بكل قوة في طريقة تنفيذ مرحلة معينة، بينما الثاني متمسك بطريقته في مرحلة أخرى، وإذا أمكن حينها دمجهما وتداخلهما في طريقة واحدة ناجحة، ربما يصير الأمر مرضيًا للطرفين، وربما تكون النتيجة أفضل.