لدي مبلغ محدود من المال، وأواجه قرار صعب، هل يجب أن أستخدم مواردي للسفر إلى موقع يتمتع بمناخ أفضل حيث يمكنني الاستمتاع ببيئة أكثر راحة ومتعة اقتصادياً أم يجب أن أستثمر في البناء في بلدي في منطقة ذات مناخ أسوأ؟ شاركوني آرائكم!
معي مبلغ محدود من المال، هل أسافر لمناخ أفضل أم أبني في المناخ الأسوأ؟
أرى أن المقارنة تنقصها العديد من العوامل، فمثلًا في البلد جيدة المناخ هل تملك المؤهلات اللازمة لاستثمار أموالك؟ هل لدية رؤية واضحة عن كيفية استثكارها وما هي التسهيلات والموارد التي تقدمها لك تلك البلد لتبدأ عملًا ناجحًا، بالاضافة هل قمت بدراسة السوق وإن كانت هناك حاجة لتخصصك أم لا. ونفس الطريقة يمكن تطبيقها علي البلد سيئ المناخ. يجب أن تفكر جيدًا من عدة نواحي والنظر للصورة بعمق وليس بسطحية، فليس بالضرورة ان تحقق نجاحًا في بلد ناجح اقتصاديًا والعكس.
أنا أتفق معك، مع أنني دائما من أنصار السفر إذا كانت البيئة الحالية لا تساعد الإنسان على الارتقاء لحياة أفضل، ولكن قرار السفر نفسه يحتاج لتخطيط ودراسة، فيجب أولا تحديد الأهداف منه ومدى واقعيتها واختيار البلد المناسب لهذه الأهداف ودراسة الاحتياجات أو تحديد العوائق التي يمكن أن تقابلني في تلك البلد في بداية فترة إقامتي، وأيضا تخصيص ميزانية مناسبة تساعدني على البقاء في وضع أدمي فور انتقالي أو تكون بمثابة تأمين لي إذا حدثت أي طوارئ.
في البلاد التي أريد أن أسافر إليها هي ألمانيا، تقدّم عملية تعليم الألمانية من الصفر ومن ثم توظيف مهاراتي الشخصية ذاتها التي أعمل فيها بالمنطقة العربية في السوق الألماني، هذه الطريقة للبداية ومن ثم يبدأ الإنسان في البحث عن فرص له في هذه المناخات التي مهما بلغت من سوء فهي جيدة خدمياً وصحياً ومادياً لبناء استقرار مادي ولكن بدون أي مشروع مادي خاص طبعاً، فالخيار هو بين مشروع خاص في بلد سيء أو صرف الأكوال على السفر لبلد ممتاز.
إذا كان المناخ الذي تقصده هو حالة الجو والطبيعة فأنا من انصار الجو الجميل المعتدل واللطيف، لانه يحفز النفسية ويعزز راحتها وذلك بالطبع سيؤثر على الانتاجية، وافضل مثال على ذلك ما نلاحظه في المناطق الصحراوية ذات الجو الحار، تجد أن فترة العمل تتقلص بشكل كبير، وتجدها محدودة في ساعات الصباح الباكر أو ساعات المساء، أما ساعات الظهيرة فلا طير يطير ولا وحش يسير.
أما المناخ الاقتصادي فلا يمكن المقارنة من حيث الانتاجية والفوائد فالافضلية للمزدهرة والمنتعشة اقتصاديا، فإذا كانت لديك الامكانية بالتحول لمنطقة مزدهرة اقتصاديا وذات جو مريح ومنعش فسافر فأنت لست شجرة لترتبط بجذورك.
ولهذا كتبت مناخ بشكل عام، لإن كل الأمور تلعب دور في الاندماج، فمثلاً أنا كسوري رغم الترحيب الغير طبيعي والحب الرائع من المصريين إلا أنني الصراحة الطقس أواجه صعوبة فيه جداً، موجات حر غير طبيعية لا تناسبني نهائياً، في سوريا الاعتدال بالأجواء مقبول جداً، بدول الخليج ومصر الموضوع صعب جداً رغم كل المغريات الصراحة. لذا أوافقك، الطقس يلعب دور مهم جداً أيضاً ولذلك كتبت كلمة مناخ على عموميتها.
بالنسبة لطقس مصر إن كان هذا يزعجك فيمكنك الانتقال للعيش في إحدى المدن الساحلية، فالطقس بها أكثر اعتدالا من القاهرة، وبالعديد منها ستجد فرص عمل أو إقامة مشروع مناسبة، حسب مجال خبرتك.
ربما كان عليك خلق مناخ أفضل في بيئتك.
ولن يكون المناخ السيء فيها عائقاً، بل على العكس ربما كان من أحد أهم أسباب نجاحك.
حولنا الكثير من الأشخاص الذين نجحوا في البناء وسط مناخ أجمع الجميع على استحالة البناء فيه، ولكنهم نجحوا ... وبجدارة.
سمعت هذا الكلام من مستثمر مصري الصراحة أيضاً يحادث المصريين عن الفرص الهائلة التي ينعم بها المجتمع المصري والتي تهدر في المشاريع الصغيرة بسبب فقط نظرة الناس للبيئة بأنها لا يمكن أن تعطي نتائج جيدة جداً، يبدو أننا حتى ننشئ بيئة في مناخ سيء علينا أن نجرب بأنفسنا ذلك وأن لا نعتمد فقط على توصيفات الناس وتجاربهم فيها التي لا نعلم عن خلفيتها أي شيء.
يبدو أننا حتى ننشئ بيئة في مناخ سيء علينا أن نجرب بأنفسنا ذلك وأن لا نعتمد فقط على توصيفات الناس وتجاربهم فيها التي لا نعلم عن خلفيتها أي شيء.
نفس وجه المقارنه يمكن تطبيقه على البلدان ذات "المناخ الاقتصادي الجيد" كما تصفها، فإن كانت تلك الدول كما ذكرت تقدم رعاية اجتماعية وصحية ممتازة وبها العديد من الفرص كما يقال، فليس بالضرورة أنهم سيقابلون الوافدين من الخارج بأذرع مفتوحة ويساعدونهم على الاستقرار، بل سيتكفل كل شخص بشق طريقه بنفسه وإن كان بلا رؤية واضحة أو عقد عمل مثلًا قبل الانتقال فهو مغامر بالتأكيد، وكذا سيكون حاله في أي مكان.
في أغلب بلادنا في الشرق الأوسط توجد مناطق ليست بمناخ سيء على الإطلاق فلو كان سبب السفر هو المناخ فقط، فعليك إعادة ترتيب أولويتك والبحث عن منطقة في البلد بها مناخ جيد وتقوم باستثمار أموالك هنالك في بناء أو شراء منزل، ولو كان المال ليس بهذه الوفرة، ربما تحاول صنع بيئتك في المكان الذي أنت فيه، بتحسين المنزل نفسه وترميمه وشراء ما يمكنك شرائه من أدوات لمساعدتك على جعل المكان جيد مناخيا سواء بزراعة الأشجار وبالاستعانة بمهندسين لعمل إضافات للمنزل مثل عازل الحرارة لأسطح البيت وعازل الصوت للغرف والنوافذ وخلافه.
أتحدث الصراحة بأكثر عن المناخ الاقتصادي، هو أنا كتبت كلمة مناخ بعموميتها من أجل أن أشمل كل شيء، لإنه برأيي ليس دائماً الانسان يختار السفر من أجل المناخ الاقتصادي فقط وإن أدعى ذلك، قد يكون المناخ الاجتماعي وعاداته طاردة وفيها إكراه وازعاج، قد يكون المناخ العائلي سيء أو مناخ الطقس، أو شيء من كل شيء.
هذه ثاني مرة تحدث معي على مشاركاتك فربما بسبب المناخ العام الحر حاليا هذا ما فكرت فيه، ولكن لي عتاب عليك هنا أن تكون أكثر وضوحا حتى لا يحدث تداخل في الأمور سيكون هذا أفضل، حتى يمكننا المشاركة معك ومحاولة البحث عن حلول بشكل أكثر عملية ودقة.
أعتقد أن هناك عوامل كثيرة اهم من المناخ في رأي فمستوى المعيشة والظروف الاقتصادية ومستوى التعليم وما إلى ذلك أشياء اهم بكثير وأولويتهم أعلى.
هذا بالضبط ما أحببت قوله بكلمة مناخ، أن أجعل الموضوع عام جداً، في أن يكون له علاقة بكل مناخ ندخله في حياتنا سواء مناخ اقتصادي أو طقس أو مناخ اجتماعي أو علمي أو حضاري بالتعاملات أو أخلاقي..ااخ من المناخات، ولذلك كان التمييز فقط بين كلمتين عامتين جداً في مساهمتي، بين مناخ سيء ومناخ جيد.
الأمر يعتمد على الخطة طويلة المدى للسفر فوجود مبلغ من المال ليس كافيًا لبناء حياة في مكان مختلف بل كافٍ فقط لايصالك عند عتبته. لذلك يجب عليك معرفة الصعوبات التي ستواجهك في هذا المناخ الجديد والفرص المتاحة أمامك وكذلك المخاطر المتوقعة وماذا ستفعل فيها. وتصورك لمستقبلك بعد عشر سنوات أو أكثر أين ستكون وغيرها من الأسئلة التي يجب عليك اجابتها قبل أخذ أي قرار
تماماً ولكن الوصول إلى عتبة ألمانيا مثلاً يعني أن سيحصل مباشرةً على خدمات رائعة صحياً واجتماعياً وفرص عمل ممتازة من حيث الشروط والدوام والتعامل بالمقارنة مع بيئات سيئة المناخ سواء في المناطق العربية أو غيرها والتي لا توفّر ضمان نجاح وراحة بأي تجربة سواء كانت خاصة أم وظيفية.
بما أنك ذكرت الدولة وهي ألمانيا بالتحديد فعلي اخبارك أن الوضع ليس بتلك المثالية التي تتصورها. أعرف الكثيرين ممن وصلوا ألمانيا وتفاجئوا من البيروقراطية الفجة هناك وكذلك لم يوفقوا في العثور على أعمال مناسبة لهم تساعدهم على الحياة بشكل أفضل
والكثيرون أشتكوا من الوحدة والبرد والجو السيء وخلافه. لا شيء مثالي وبالطبع لا أعارض فكرة السفر لكن كما قلت أعتقد أن الأمر يحتاج لدرجة عالية من التخطيط وليس فقط الحماسة أو توقع أن العالم سيتحسن تمامًا
كما يقال في المثل "العشب دائمًا أكثر خضارًا في الناحية الثانية"
هل يمكنني أن أعيد صياغة السؤال وتقديمه في صورته المصغرة بالتساؤل حول أيهما أفضل
-أن اعتزل منطقتي وهي مشهورة بتجارة الورق والدشت (منبع ثري للكتب القديمة والمستعملة والنادرة والمرتجعات) وهذا هو تخصصي كما هو معروف (أتحدث وكأنني صرت معروف!)، علما أن منطقتي أيضا مشهورة بالمسجلين الخطر وكثرة المشاجرات بل وكثرة الجرائم في العموم.
-أم أحاول أن استثمر مبلغ من المال في الانتقال سكنيا ومهنيا إلى منطقة أخرى، أقل في فرصها الاقتصادية، ولكن توجد بدائل قد يصلح تنميتها في ظل بيئة آمنة ومسالمة.
التعليقات