الهدايات ليست بثمنها ولا حجمها، ولكن بقرب صاحبها من قلبنا.
ما هي الهدية التي تعتبرها أكثر هدية مقربة من قلبك؟
"القرآن الكريم" كان صغيرا يحمل في حقبتك الشخصية، كان عزيزا لقيمته، ولأن من أهداه لي هو أبي، كان هدية زواجي، كان وقعه على نفسي جميلا جدا، وأحتفظ به في قلبي.
لا شيء يضاهي إهدائي بكتاب وصراحة تم إهدائي بالعديد من الكتب وفي كل مرة يكون هذا الكتاب عزيز جدا على قلبي، وأكثر مرتين كانا إهدائي بكتاب نادر كنت أبحث عنه لسنوات ولم أجده ولكني فوجئت بصديق لي أعطاني الكتاب، والمرة الثانية تم إرسال كتاب نادر أيضا لي من أحد أصدقائي من دولة مختلفة حتى بدون تنسيق وأتذكر أنني ذكرت الكتاب أمامه مرة واحدة فقط بطريقة عفوية، ولكنه فاجئي ذات يوم يخبرني بأنه وجد الكتاب وسيصلني اليوم عن طريق صديق له وصل مصر وبالفعل أوصل الكتاب لي في نفس اليوم الذي وصل فيه مصر، ربما هذه من اكثر المرات التي سعدت بهدية في حياتي بمثل هذه الطريقة.
بالنسبة لي إعجابي بالهدية يعتمد على أمرين مدى احتياجي لها في ذلك الوقت، الأمر الثاني كما تفضلتي بذكره هو قرب الشخص وصدقه في تعبيره عن مشاعره حتى ولو كانت بسيطة.
أفضل ما أهدي إلي في الجانب الأول وأتذكرها الآن هي العطور لكثرة استخدامي لها خصوصاً إذا كان الشخص يعرف ذوقي، أما في الجانب الثاني ممكن تكون رواية أهديت لي وأنا صغير السن والعجيب أنه تم مناقشتي فيها بعد القراءة.
والعجيب أنه تم مناقشتي فيها بعد القراءة.
هذا الشخص يتأكد من مدى فعالية هديته. حقه.
مدى احتياجي لها في ذلك الوقت،
دعونا نتفق أنّ أفضل الهدايا هي الهدايا التي تأتي في وقت نكون محتاجين فيه للشيء بالفعل، وحينها تعرف أنّ صاحب الهدية شخص على قدر من الذكاء ولديه فن في اختيار الهدايا. لا أتفهم من يأتون بالورود والبلالين حين يكون الشخص بحاجة إلى حقيبة لابتوب مثلًا.
أفضل هدية بالنسبة لي هي أي هدية بسيطة وغير متكلفة، أنا لدي حتى الآن صورة كبيرة التقطناها في أحد المعسكرات لي ولأحد زملائي وقد طبع الصورة وكتب لي عليها كلاما جميلا تذكره حتى الآن. هذه ليست أفضل هدية ولكنها من الهدايا التي أتذكرها وأتذكر كل التفاصيل التي حولها.
أين هذه الهدية الآن؟ والصورة والكلام وكل ذلك؟
سأحزن كثيرًا إذا أخبرتني بأنها في صندوق داخل خزانة الملابس.
هذا النوع من الهدايا يجب أن يكون أمام وجوهنا في كل وقت وحين. هل لصقت الصورة على الحائط أم ليس بعد؟
التعليقات