شاركونا ردود فعلكم بواقعية
جاء لبابك شخص صدمك بعلاقته معك، وقال لك مستعد لأن نبدأ من جديد، كيف سيكون ردك؟
العفو والمسامحة على قدر المقدرة والاستطاعة، فمن استطاع أن يسامح كليا فليفعل.
هناك درس أخلاقي رائع جدا يعلمنا أياه ابكتيتوس عن العفو ، سأشاركه معكم في مقال لوحده قريباً، لعله يكون نقاشاً أوسع لبيان الفكرة بكشل أفضل.
هذا كلام جميل لا خلاف عليه، ولكن سؤالي عن واقع تجربتك، اليوم كل منا بحياته شخص ما صدمه بعلاقة ما صديق، قريب او حتى حبيب، تخيلي أحد هذه العلاقات الموجودة بحياتك وتعرضتي لصدمة بها عاد لك الآن وطلب العودة، أنت كخلود ماذا سيكون ردك؟
جرى هذا فعلا مرارا في حياتي... من وجدته يستحق الفرصة أعطيته بدل الواحدة مرات أخرى وهناك من أثبت فعلا أحقيتها بها .
وهناك مع الأسف من خيب ظني بعد إعطاءه فرصة، ربما لم يستحقها أصلا كنت مقتنعة بعدم أستحقاقه لها لكنني أعطيته أيها لكي أحاول أنا من جهتي، لكن كان الفشل هو المصير، والنتجية هي حذف من يمكن حذفه وتغيير رتبة من لا يمكن حذفه من الحياة مثل أفراد من العئلة مثلا .
من ناحية دينية أعتقد يجب أن نساامحه
أما شخصيا ربما لن أقبل ان كان آذاني لدرجة الصدمه
فمن يعود لشخص يسبب له مرض إلا أن لكست تغيره بصدق
وإن بدأنا من جديد فلن نعود كما كنا ولن اعطيه نفس المساحه
من ناحية دينية أعتقد يجب أن نساامحه
الشخصيات تختلف والتفكير يختلف والكلمة مجالها واسع وفهمها أوسع، وحتى في الدين العفو عن المقدرة، بالنسبة لي اسامحه يعني امسحه من ذاكرتي بعدما يأخذ جزاءه إذا كان الأمر كبير، أمر لا يستحق أمضي في سبيل دون تطلع اليه.
لكن هناك من يفكر أنه عندما تسامحه يمكنه البقاء في حياتك والتواجد فيها ولكن هذا يختلف مفهومه عن مفهومي أنا المساحمة بالنسبة لي لا آخذ حقي بيدي أنا ، لكن لا ابقيه في حياتي أبدا.
من ناحية دينية أعتقد يجب أن نساامحه
أو المعاملة بالمثل، وفقا لما تتحمله كإنسان، فليس من العدل أن أجبر نفسي أن أسامح شخص تسبب لي بالأذى والضرر، وأرحب به
بما أنني أكتب فأستطيع توقّع مشاعري بناءً على ما كنت أصلاً يمكن أن يخطر لي على لسان شخصية أشكّلها، حالياً لا يخطر لي إلا أمرين سأحاول فوراً أن أكون واعي لهما، الأول أنني يجب أن أفقد صوابي أو سيطرتي على نفسي والأهم أنني يجب أن لا أتخذ أي قرار فوري مفاجئ أثناء سماعي لهذا الأمر ومعالجتي إياه، كيف يمكن أن أسيطر على الأمر؟ سيكون موقف صعب أكيد، وطبعاً سأتفاجئ وربما يصبح هذا الأمر بيّن على وجهي ولكنّي سأؤكّد في عقلي كالعادة في أنني أنا المُتحكّم، وسأطلب منه المغادرة، هذا الأمر ليس وقاحة، يمكنني أن أقوم بذلك حازماً وبأدب أيضاً، هذا الطلب لإنني بالتأكيد سأحتاج وقت للاستيعاب، والقرارت الفورية لن آخذها نهائياً إلا قبل وقت جيد للتفكير حتى ولو لم استخدمه
حقيقة لا أستطيع أن أنافق أو أبين شخصية لا تمثلني، أنا بطبعي لا أستطيع نسيان الأذى بسرعة ولا يمكنني حتى التناسي، وأحاول قدر الإمكان التجاوز والتعامل بسطحية لكن داخلي غالبا ما يتذكر الأذى الذي تسبب به الشخص بمجرد رأيته، لذلك لا يمكنني المسامحة بشكل سريع.
في الحالة التي وصفتها وأن الشخص قد عرف خطأه وجاء معتذرا فالغالب أنني سأسامح، لكن يبقى الأمر مرهونا بطبيعة هذا الشخص إن كان جاد أو هي عادة يداومها لمصالح شخصية.
لا يمكنني الكذب على نفسي، حتى لو سامحته ومضيت في حالي ابقى انتظر الجزاء الذي سيأخذه من الله، سانتظر حرقته مثلما فعل معي وأكثر ولن اشفق عليه أو اتحسر على ما يحصل له، مثلما ذكرت المسامحة بالنسبة لي تكون لأجلي اي لا افكر فيه وكيف انتقم منه ، لا استهلك طاقتي فيه وفي الانتقام منه لكن لن امانع أن يأخذ حسابه من جهات اخرى تكدر عليه حياته.
من يترك مرة يترك ألف، هذه قناعتي الشخصية وعن تجربة
مرة أرسل لي شخص رسالة واتساب، وكان قد صدمني كما ذكرت بعلاقتي به، ويطلب مني أن نعود مرة أخرى كما كنا، ولكني اعتبرتها مجرد حنين للماضي، وبالفعل عندما لم أعطي وجهاً لكلامه، ولم أحادثه بعد هذه، المحادثة لم يحادثني مرة أخرى
مر على هذه المحادثة عام، لذلك أقولها وأكرر
من هنت عليه مرة، ستهون عليه ألف مرة.
ولكن ألا يستحق الإنسان فرصة ثانية لأنه بهذه الطريقة فالعلاقات البشرية واهنة بدرجة لا توصف فبرأي إعطاء فرصة للشخص تدل على تقبلك واقتناعك بأننا جميعا نخطئ فماذا لو سدت كل الأبواب بسبب موقف واحد فلو عاد الشخص واعتذر عما بدر منه فمن حقه أن يتم مسامحته وفي التجربة الثانية لو أخطئ هنا أوافقك بأنه لا رجعة له في حياتي فأرى دائما العفو والمسامحه هي في المقام الأول ولأول خطئ، حتى القوانين الحديثة تطبق هذا الأمر فأول مخالفة أو قضية يتم مسامحة الجاني فيها بشرط أن لا تكون قتل أو جريمة كبرى بأي شكل فلماذا نحن نعامل بعضنا هكذا ونغلق الأبواب؟
الرد يعتمد على مقدار الإساءة وعلى طبيعة علاقتي بالشخص بكل تأكيد فأخطاء الأخ حتى لو كانت فادحة بحقي ساتغاضى عنها وبمجرد استسماحه لي سأفتح صفحة جديدة معه لكن نفس الخطأ ربما يأتي من شخص قريب أو صديق ولا يمكنني أن أسامحه ولا أتكلم عن أخطاء أو هفوات بسيطة فتلك يمكن حتى العفو عنها دونما اعتذار لكن عندما يكون الخطأ كبير ومتعمد عندها حتى لو تقبلت اعتذاره سيكون شكليًا ومن الصعب أن تعود المياه إلى مجاريها.
التعليقات