هل تؤمن بأن الزواج يقضي على السعادة أم أنها مجرد خرافة؟

من أكثر التعليقات والمقولات المنتشرة هي: عندما نخاف سويًا يقل الخوف، وكذلك بالنسبة للشهادة، نذهب جميعًا أو نبقى جميعًا.

لا يمكننا بحال أن نقلل من تأثير التلاحم والدعم البشري ولو بمجرد التواجد في نفس المكان، هذا لن يبعد الموت ولن يوقف القصف لكنه يمنح النفس شعور الأمان والسكينة والهدوء في التعامل مع هذه الفواجع.

عندما يشعر الإنسان أن الخوف والألم والدمار يحاصره من كل الجهات، أعتقد أنه لو وجد أي لحظة... لحظة فقط يمكن أن يشعر بها بالسعادة، فلن يتردد بذلك، ربما لأنه يعلم جيدًا أنه ربما لن تتسنى له الفرصة مرة أخرى، وربما أيضًا لإدخال السعادة حتى في وسط الدمار والألم.

لكن ماذا عن عندما يكون الانسان بفعل السبب نفسه غير قادر على الشعور بأي لحظة، بل انه يعيش جثة لا اكثر، الاكتئاب بفعل هذا، انه يدفع الناس للموت او الانطواء او العيش بلا اي رغبة، واعتقد ان الدمار يؤدي الى أسوء انواع الاكتئاب ، فبماذا نفسر هذا الامر؟

لا حياة مع اليأس، ولو لم يتشبث الناس بالأمل ولو مجرد بصيص أمل، لخربت الدنيا ودمرت الحياة.

اتفق جدا في انه لا حياة مع اليأس .

لكن اليأس جزء من العيش احيانا، ليس طول الوقت لكنه حالة طبيعية جدا تنتاب اي شخص.

الفكرة التي اريد ان اوصلها ان انكار الحزن يمكن أن يكون له نتائد مدمرة اكثر من الدمار الخارجي، فترك الإنسان يأخذ مساحته الكاملة من الحزن قبل العودة لغمار الحياة هو أمر ضروري جدا، ولا يحب تخطيه فقط بداعي ان لا حياة مع اليأس...ام ان لك كلام اخر يا أمينة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محاولة في عدم الانكسار التام، محاولة لرفض الحزن العام مع الاحتفاظ بالحزن الداخلي، لو لم يفعلوا هذا سيحكمون على أنفسهم بالموت، رأيت أيضا صور لعائلات تحتفل بعيد ميلاد طفل رغم ما يحدث وعلق أحدهم بأننا نعيش وننام ونأكل لهذا نستطيع الاستمرار.

يشرح فيكتور فرنكل أهمية تشبث المدمرين نفسيا بالاخبار السعيدة حتى لو لم تكن في غاية السعادة، لكن ان تقصر على كونها ايجابية فهذا كاف لهؤلاء للايجاد حجة للصموت فترة أطول قبل الاستلام .

لذلك نلاحظ كثيرا ان الكثير من هؤلاء يخرجون في فيديوهات يحفزون أفسهم بأن النصر قريب وأنهم أقوياء ويعطون أنفسهم اخبار ايجابية حتى لو كانت كاذبة............ مثل أعرف أنكم تدعموننا وسوف نننصتر لنا ولكم ونحرر انفسنا ونحرركم، مع انه لا توجد مساعدات واقعية فعلا وأن الكل خائف وعاجز مثلهم تماما، لكنهم يستمرون في تصديق هذه الاخبار المكذوبة لانها سوف تعطيهم دفعة للاسمرارا........لكن برأيك ماذا لو خابت آملال هؤلاء ، كيف ستكون جالتهم النفسية بعد انتكاسة خطيرة لا سمح الله ؟ هل ستكون لديهم قدرة على خلق الفرح من جديد؟

أعتقد صديقتي أن هذا الفرح بالتحديد ألهمني في أن أستمر في الكتابة وفي الأمل أن فيديو صغير مثل هذا لابد أن يغير العالم وسيفعل بإذن الله

هذا ما افكر فيه حاليا......

هل يا ترى يمكن ان يكون هذا الزواج هو مجرد طريقة في التعبير او رسالة للعالم كي تنتشر القضية الفلسطينة في الاوساط التي لا تؤمن بها- الغرب- خصوصا وأن هدا الفيديو اطلق في وقت انقطاع النت والتيار الكهربائي في غزة، ما يعيني صعوبة ايصاله للعالم، كما لو كان نوع من النداء؟

هل ياترى قد يكون نوع من استغلال الحدث لصالح شخصي ، وهو النتشار في وسائل التواصل الاجتماعي، لاننا لاحظنا بعض اليوتيوبر الصغار الذين ظهروا بفيديوهات معينة وتقد تسببت هذه الفيديوهات في تحقيقهم ملايين المشاهدات ..