في بلادي مسألة تدني الأجور مسألة كبيرة ومعقدة و بمناسبة اليوم الدولى للمساواة فى الأجر والذي صادف البارحة الاثنين 18 أيلول/ سبتمبر، أقول لكم أن في بلادي يتقاضون عن معرفة مني ومتابعة دائمة بمتوسط ال ٣٥ دولار شهرياً فقط، ماذا عن بلدك؟ كم يبلغ متوسط الأجور في بلدك؟
في بلدي سوريا متوسط الاجور ٣٥ دولار تقريباً! وأنت كم يبلغ متوسط الاجور في بلدك؟
في بلدي الجزائر نفس الأمر تقريبا، متوسط الأجر متدني بالنظر لغلاء المعيشة، مثلا نجد في الرواتب على مدى السنة 2023/2024، بين 4500 و8500 دينار (بين 32 و62 دولاراً)، أما بالنسبة للمتقاعدين فقد تم رفع من أجرتهم بمقدار 20 ألف دينار (145 دولاراً)، وارتفعت منحة البطالة المقدرة حالياً بـ13 ألف دينار (94 دولاراً) إلى 15 ألف دينار (109 دولارات) للبعض فقط، صحيح أن هذه الزيادات لم تحدث منذ أكثر من 15 سنة تقريبا الماضية، إلا أن الكثير ممن أعرفهم صرحوا بأنها لم تشكل لهم الفرق في حياتهم أو لسد بعض من حاجياتهم نظرا لغلاء المواد الغذائية الأساسية في المقابل، فلا جدوى من زيادة المعاش بنسبة تقدر 5 بالمئة ويتم زيادة المواد التصنيع والغذائية أضعاف مما كانت عليه.
لدينا أيضاً في سوريا زيادات تقوم بها الدولة كل سنة تقريباً وأحياناً في السنة مرتين، حيث هذه الزيادات تكون أحياناً ب 30 بالمئة، ولكن في المرة الأخيرة كانت 100% أي تضاعف للراتب، يسأل أحدهم: لماذا هذا التدني إذاً بالأجور مع كل هذه الارتفاعات؟ في الحقيقة أنّ الارتفاعات لا توازي نهائياً سرعة التضخّم عندنا في البلد، الذي كل سنة يكون بمقدار الضعف على الأقل.
نحن أيضا للأسف في مصر نعاني من مشكلة تدني الأجور، ففي القطاع الحكومي هي مشكلة شائعة حيث يبلغ متوسط الراتب الحكومي في مصر حوالي 50 دولار، وهو مبلغ لا يكفي لسد الاحتياجات، وهذا هو السبب في أن الجيل الجديد لم يعد يتبع فكرة أبائنا وأجدادنا بأن الوظيفة الحكومية هي أمان ومصدر ثابت. حيث يبحث الكثير من الشباب عن فرص عمل في القطاع الخاص، على الرغم من التحديات التي يواجهها هذا القطاع أيضًا، مثل عدم الاستقرار الوظيفي وانخفاض الأجور، كما يحاول البعض ويحارب من أجل انشاء مشورع صغير خاص به.
كما أن التنافسية أصبحت صعبة لزيادة أعدادنا التي تطلبت معها رفع المعايير للقبول في الوظائف، فأصبح بالأساس الحصول على وظيفة جيدة هو أمر صعب جدا وإذا حصلت عليها لن تكفي احتياجاتك. للأسف الجيل الحالي يعاني كثيرا، ويحاول الجميع بشتى الطرق إيجاد وسائل أخرى غير التقليدية لزيادة الدخل ولعل أبرز هذه الطرق هي الربح من الانترنت باختلاف وسائله.
قد لا أتفق معك في أن معظم الشباب يتحول عن الوظائف الحكومية في مصر يا اسماء بل أن معظمهن تعاملت معهم ما زالوا يؤمنون بمقولة: إن فاتك الميري أتمرمغ في ترابه!!! أنا لا أويد تلك المقولة ولا أحبذها وأحب العمل الحر غير أن معظم الناس يفضلون أن يأمنوا ولو قليلاً إلى الوظيفة الحكومية وحتى وإن قل متوسط دخلها وخاصة أن معظمهم يخطط للإلتحاق بعمل آخر بعد انقاضء ساعات العمل الرسمية. الدليل على ذلك تهافت المعملين على التقديم على مسابقات التربية و التعليم وهي في الأخير لن تنجز شيئا لنا ومعظم من فازوا نعلم أنهم بواسائط وغير ذلك من عوامل المحسوبية.
هذا فعلاً حقيقي، أنا في مصر وأعرف فعلاً الحالة الضيّقة التي يعيشها المجتمع المصري، ولكن بحسب مراقبتي فإّن متوسط الأجور لأشخاص متوسطي الخبرة في شركات خاصة بين ال100 وال 150 دولار تقريباً وهذا ما ينعدم في سوريا، حيث أنّ الشركات الخاصّة هي التي تدفع ال 35 دولار وهناك رواتب حكومية أقل وأقل من ذلك أحياناً بكثير، واحدة من المدرّسات الأن تأخذ حوالي ال 15 دولار فقط عن خدمتها.
كنت أتابع مؤخرا مؤشر نيمبو لمتوسط الأجور وتفاجئت بأن مصر متوسط الأجور بها 147 دولارا في حين أن الواقع يقول عكس هذا تماما فبالمؤسسات الخاصة يمكنك بصعوبة تحقيق مبلغ 80 دولارا وأيضا بسوريا متوسط الأجور هو 46 دولارا في حين أن لي صديق يعيش بسوريا أخبرني بمتوسط الأجور يترواح ما بين ال 25 دولارا وحتى ال 35 فغالبا مؤشر نيمبو يتتبع الروايات الرسمية لكل دولة وليس من أرض الواقع ففي مصر متوسط الأجور يتراوح ما بين ال 50 و 80 دولارا
مبلغ 80 دولار هو بالنسبة لشخص لا يملك أي خبرة، هذا حقيقي، لكن بمجرّد مثلاً ما إن استطاع أن يتكلّم باللغة الإنجليزية، المهارة الأبسط التي يجب أن تتوفر عند معظم الشباب العربي يصبح الراتب مباشرةً بحدود ال 150 دولار ولو حتى عمل في مجال خدمة العملاء أي الرد على اتصالات ورسائل وإيميلات الشركات وخدمة عملائهم، المشكلة في مصر هي الوظائف الحكومية للصراحة.
في بلدي فلسطين تختلف الاجابات بحسب مكان السكن، لكن لأحدثك قليلاً عن قائمة الأجور في قطاع غزة المحاصر.. إذا حصلت وظيفة حكومية بعد تخرجك وسنين من الخبرة فستتقاضى بحدود 300 دولار، أما لو راودتك نفسك أن تذهب للقطاع الخاص على اختلاف المهن فستجد نفسك تتقاضى النصف لا أكثر.
أما عن العمال غير الخريجين، فالأغلب عاطل عن العمل ومنهم من يتقاضى أقل من 3 دولار يومياً لعمل يفوق العشر ساعات.
أتمنى أن يُصلح الحال وأن يفرجها الله علينا جميعاً
بالنسبة لي هذه الحالة غريبة، معظم الدول العربية بقطاعاتها الخاصة والعامة أو عالأقل لنقل سوريا وفلسطين ولبنان، معظمهم يتقاضون 100$ تقريباً كمتوسط، كيف تصبح غزّة المحاصرة والتي تتعرّض لأمور سيئة جداً وانتهاكات في مسألة الاستقرار والأمن فيها أن تنتج بيئة إقتصادية تطرح رواتب وأجور بمتوسط 300$ دولار بالشهر؟ بما أنّ حضرتك ابن المكان أتمنّى أن تشرح لي الأمر.
الدولار مقابل الشيكل وهي عملة فلسطين لا يساوي الكثير، حيث أنها تعتبر عملة الاحتلال عملة قوية نوعاً ما
بالمتوسط حسب سعر صرف الدولار: 300 دولار تساوي أقل من 1000 شيكل وهو مبلغ لا يعتبر قياسي أمام غلاء المعيشة والظروف المحيطة بالقطاع، الأمر يحتاج إلى شرح من عدة جوانب لكن أتمنى أن أكون وفقت في تلخيص الفكرة.
مع ضرورة التنويه أن الحصول على وظيفة بمثل هذه الرواتب صعب جداً ويحتاج لخوض العديد من مسابقات التوظيف والمقابلات والاختبارات التحريرية.
مع الإشارة إلى أن قطاع غزة من أعلى نسب البطالة في العالم بين العمال والخريجين
هل هناك نقاط أخرى تحتاج توضيح؟
300 دولار تساوي أقل من 1000 شيكل
غير صحيح، القيمة تعادل 1400 شيقل تقريبًا. الوضع في غزة استثنائي، لكن اذهب للضفة الغربية ستجد الامر مختلف. الرواتب لا تقل عن 800 دولار.
للتصحيح فإن سعر الصرف اليوم 3.8 مقابل الشيكل
300*3.8= 1140 وهذا في أفضل أحواله غير المسبوقة
يعني في حدود الـ1000 شيكل لأن معدل الصرف غير ثابت وقد وصل في بداية العام إلى 3.1 شيكل
مع العلم أني أوردت في مستهل تعليقي أن الوضع يختلف حسب المنطقة السكانية في فلسطين وتكلمت عن قطاع غزة بالتحديد.
متوسط الراواتب في مصر في الشهر يتراوح من 3000 جنية لـ 6000 جنية أي ما يعادل من 100 $ لـ 200$ شهريا
بالضبط، المشكلة تكمن في مسائل الوظيفة الحكومية التي أحياناً سمعت بأنّها تتدنى حتى عن ال 3000 جنيه، هناك أيضاً مسألة يجب أن نضعها في الحسبان وهي أنّ التضخّم أيضاً يؤثّر على مسألة الرواتب جداً، حيث في ليلة وضحاها ينتقل الموظف من راتب شهري بقيمة 100 دولار إلى 70 مثلاً بدون أي سبب إلا التضخم الاقتصادي الحاصل.
العراق حاليا دولة عادية مستوى الامن للفرد العادي مثلها مثل باقي الدول
مستوى المعيشة لمعظم الناس متوسطة بامكانهم توفير متطلبات الحياة الاساسية من مأكل وملبس وسكن
المستوى المعاشي للمواطنين افضل من جميع الدول العربية(باستثناء الخليج طبعا واعتقد ليبيا ايضا) وافضل كذلك من ايران وتركيا, طبعا الفضل للنفط الذي بدونه سيكون الاقتصاد قريب من الصفر.
نتابع نشرات الأخبار بشكل دوري والحالة الإقتصادية للبلاد دائماً ما تبدو أنّها متهالكة فعلاً، أنت تقول الأن 600 وهذا لا ينم نهائياً عن إقتصاد متهالك وفساد كبير في الدولة، لإنّ الفساد إذا استشرى ستعدم الناس قوتها اليومي كالحاصل في لبنان وسوريا، بالعموم في تركيا متوسط الرواتب 500$ والمعيشة تقريباً ب400$ فما هو متوسّط المعيشة مثلاً بالعراق بالدولار؟
كلفة المعيشة في تركيا تقريبا نفسها بالعراق
اكيد العراق يعاني الكثير من الأزمات والمشاكل لكن الاوضاع ليست سوداوية كما تشاهدوها بالاخبار
الاوضاع تحسنت بعد انتهاء الحرب عام 2017
وتحسنت اكثر بعد ارتفاع أسعار النفط عقب الحرب الاوكرانية
هذا يذكّرني تماماً بالحال الذي كانت عليه الحال في سوريا بين عام 2011 و2014 ، حيث لم يكن الحال الإقتصادي بعد أبداً متأثّر من الناحية الشعبية، كل الأمور كانت بخير ولكن كان هناك إصرار إعلامي على تصوير السوداوية في الوضع السوري وهذه حملات الأن أدرك ربما بأنّها لم تكن إلا بأغراض ربما فعلاً لمن يكمن ورائها، يبدو أننا لا يمكننا الإعتماد على أخبارنا في رسم صورة ما عن بلد ما.
التعليقات