أفكارنا تشكل واقعنا، وكلماتنا تؤثر بعالمنا الداخلي والخارجي. وعليه، هناك من يتبنّى فكرة توصيف الأشياء أيّاً كانت دون استخدام أي تعبير سلبي، حتى لا يترك ما نتلفظ به أثراً سلبياً علينا وعلى الآخرين وما حولنا.

ذات مرة مثلاً، سمعت صحفياً عبر التلفاز يسأل أحد الشخصيات حول حدث مروّع قائلاً: «ما رأيك بما جرى؟»، فوصف الرجل الحدث بأسلوب لا ينطوي على ألفاظ تنقل مشهداً مؤلماً إن صح التعبير: «إنها قضية حسّاسة دون شك...».

يمكن تطبيق مسألة توصيف الأشياء بألفاظ إيجابية أو حيادية لا تنطوي على سلبية تبث اليأس والحزن في القلب، كألا تشتم يومك وحياتك إذا استيقظت متعباً، وألا تلعن الظروف لأن جرس المنبه لم يرن فتأخرت عن عمل أو موعد مهم. لكن، هل يصح برأيك تطبيق هذه المنهجية لتوصيف كل ما يحدث حولنا مهما كان مؤلماً، قاسياً، لا إنسانياً، شريراً ومروّعاً؟