خضتُ اختبار شخصيّة ذات مرّة مع صديقة مختصّة. وقد طرحتْ عليّ هذا السؤال ضمن الاختبار. حمّسني تذكّره لطرحه عليكم هنا.
لو كنت ضيفًا في حفلة واكتشفت أنّها مملّة، هل تفضّل المغادرة أم محاولة جعلها أكثر تشويقًا؟ ولماذا في رأيك؟
لن أغادر الحفلة، فوجودي يكفي لجعلها أفضل حفلة على الإطلاق، سأحاول أن ألطف الأجواء وأقترح عددا من الأنشطة أو الألعاب أو التحديات التي لا شك في كونها ستحمس الحضور، ولقد فعلت ذلك عدة مرات، وغالبا لا يمانع منظمي الحفل، بل يرحبون بالفكرة ويساعدون على تطبيقها.
أعتقد أننا وجدنا في هذا العالم لنكون شرارات صعبة الإطفاء، لنوقد حماس الأشخاص ونشجعهم بدل أن ننسحب.
وااله أعلم.
لست مجبرة على جعلها أكثر تشويقا وفي نفس الوقت لست مضطرة للبقاء، لذلك على حسب الظروف والمحيط التي أكون فيها يمكنني أن أقرر ذلك، ولكن بالتأكيد لم أغادر الحفلة من بداياته، لان الأمر غير أخلاقي بالمرة، لانه اذا قبل شخص دعوتك للحضور الى مناسبة ما فذلك يدل على اهتمامه بك وسعادته لك. خصوصا أن تلقي دعوة من شخص يستغرق من وقته في الاستعداد لهذا الحدث وإشارة جيدة للعلاقة بينكما.
على الأغلب سأغادر الحفلة، فمن ضمن الحكم التي أعتمد عليها في الأواني الأخيرة "لا يمكنك إصلاح كل شيء في الحياة".
فسواء كانت الحفلة مملة أو كان من بها يتسمون بالملل، فمحاولتي جعلها أكثر إثارة لن يفيد كثيرًا، بل ربما أبذل جهدًا في لا شيء. وعلى هذا الأساس أتعجب من الكثير من المواقف مثل الفتيات الآتي يرتبطن برجال لديهم مشاكل مستعصية على أمل إصلاحهم، أو من يجتهد في العمل بشركة قاربت على الإفلاس على أمل إصلاحها، وما إلى ذلك.
أعتقد أن الموضوع سيكون له زوايا عديدة، هل هذه الحفلة مهمة ؟ هل هي مليئة بمجموعة من الأفراد والأصدقاء والذين أحب رفقتهم ؟ لذا إذا كانت مهمة سأضطر للبقاء ولكنني لست مجبرة علي جعلها أكثر تشويقاً في الوقت ذاته، على الجانب الأخر إذا كانت الحفلة بها مجموعة من الرفاق الذين أفضلهم سنحاول أن نجعلها أكثر تشويقاً لنا وبأسلوبنا الخاص والذي قد لا يتماشى مع الجميع لذا اقتصرته على دائرة صغيرة ولكن في الوقت ذاته أنا لست مجبرة علي البقاء.
التعليقات