من أكثر الأمور التي ينصح بها حتى تستطيع أن تخطط لحياتك بشكل أفضل، هو تخيل المستقبل الذي تريده ثم تسعى إليه، فهل الصورة التي رسمتها لمستقبلك تحققت أم لا؟
وفقكم الله.
سؤال مهم وعميق،ويجعلنا نتساءل هل الصورة التي رسمناها لأنفسنا في الماضي كانت واقعية أم مجرد حلم جميل؟ التخطيط للمستقبل أمر مهم، لكنه غالبًا ما يصطدم بتحديات الواقع وظروفه المتغيرة. ربما لم تتحقق الصورة كما تخيلناها، لكن هل يعني ذلك فشلًا؟ أم أن الأمر يتعلق بقدرتنا على التكيف وإعادة رسم أحلامنا بما يناسب رحلتنا؟ السؤال الذي يثيره هذا الموضوع: هل نحن نعيش لتحقيق أهدافنا أم أننا نعيد تشكيلها مع كل منعطف في الحياة؟
لم ارسم أي صورة ولم أتوقع وانتظر شىء، ليس هذا توجهي ولكن هذا ما علمه لنا أبي أنا واخوتي في حديثه عن التوكل والسعي بدون تحديد نتيجة معينة.
قال تدبير الله اعقل ورزقه أوسع وكرمه أكبر ولطفه غير قابل للتخيل فاتركه يدبر أمرك وعلمنا أن نقول ( اللهم دبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير وتخير لي فلا احسن الاختيار وارزقني بكرمك لا بحاجتي يا قاضي الحاجات يا من خزائنه ملء الأرض والسماوات).
لا زال الوقت مبكرا في الحقيقة لأحكم على تلك الصورة، لا أخفيك أني أعرضها لتعديلات أحيانا بما يتوافق مع الوضع والظروف التي وصلت اليها، لكن إن كنت سأقول قبل 5سنوات مثلا هل تحقق ما تخيلته عن نفسي؟ .. لا اعلم حقيقة! تحقق البعض، والبعض الآخر لا.. والبعض الآخر لم يكن ضمن الصورة أساسا لكنه أتى وكان جميلا، الحمدلله دائما وأبدا
التعليقات