يرى الكثير من الأشخاص أن مساعدة القادرين من الأقارب لهم بوظيفة في شركتهم أو مشرعم مثلا أمر طبيعي وشيء عادي. ما رأيكم؟ ولو كنت صاحب شركة، أتقبل تعيين معارفك أم ترفضه؟
لو كنت صاحب شركة، أتقبل تعيين معارفك أم ترفضه؟
ما رأيكم؟ ولو كنت صاحب شركة، أتقبل تعيين معارفك أم ترفضه؟
التوظيف لا يكون على أساس القرابة أو الدم أو المعرفة، بل على أساس المهارات والخبرات والقدرات الحقيقية التي يتم اختبارها عينيا، وليس حتى على أساس الشهادة، وهذا عكس تماما ما هو جاري عندنا مع الاسف وهو سبب تخلفنا وركودنا الاقتصادي.
توجد مقولة رائــــــــــــــــــــــــــــــــــعة في عالم الأعمال والبونس تقول بأن """""""رائد الاعمال الحقيقي هو من يتكون له القدرة والجرأه على أن بطرد أمه"""""
هنا الامر ليس بالمعنى السيء ولكن هو تعبير مجازي عن أن العمل الحقيقي لا يعرف أي قرابة، فلو كانت أمك بحد ذاتها هي من تهدد مصلحة شركتك، بسبب قلة خبرتها أو مهاراتها، فيجب عليك أن تتخذ قرارا حازما حيال الأمر .
الأمر له مزايا وعيوب علي في نفس الوقت، فمثلا أتذكر قبل فترة احد الصديقات وظيفة قريبتها، شعرت بالاستياء من هذا الأمر وأخبرتها بأنها قد تأتي لكِ بنتائج عكسية، إلا أنها أخبرتني بأنها تستبشر خيرًا بها، اذً هي على دراية تامر بخبرتها ونقاط القوة لديها، كما أنها مجتهدة وقد تمتلك الاستعدادية للعمل الاضافي خارج الدوام، بجانب ان عملية التوظيف قد تكون قصر. وبالفعل هذا ما حدث.
لكن لو فكرنا قليلا، ماذا إن كانت غير مؤهلة وغير جديرة بالثقة هنا المشكلة تكمن بجانب عوامل أخرى مثل استياء الموظفين بالشركة من هذه العملية، والبعض قد يعتبر هذا محاباة وواسطة، إلى جانب مأخذ أخرى مثل أن العلاقات قد تجلعل الموظف يستغل هذه الفرصة ويقصر بعمله والقدوم على العمل بشكل متأخر والعودة للمنزله بشكل مبكر، بجانب أن بعض المهام قد لا ينجزها وبالتالي يفقد المدير سيطرته عليه. و الأنكى من ذلك عندما ينقل هذا الموظف أخبار الشركة والعمل إلى المنزل والعائلة وهذا بالتأكيد له سلبيات.
كلمة السر هنا كيفية إدارة تعيينهم، كيف يمكنني توظيف قريبي، هل حقًا يمتلك المعرفة والخبرة، هل سيلتزم بشروط العمل، وهنا من المفترض أن يقوم صاحب الشركة في التفكير بتوفير دليل يحوي كيفية العمل في الشركة، وما هي الشروط الواجب الالتزام بها، ومن المفترض من البداية أن يكون هنالك وصف توظيفي، تكون به شروط العمل واضحة، وما هي المؤهلات المطلوبة، وهذا كله لتجنب أي اتهامات بالمحاباة في العمل
إذن من المرجّح أن نواجه مشكلة إذا ما تم تعيين هذا الشخص بالطريقة المشروعة وكان فعلًا ذا خبرة وكفاءة لدوره. وهذه المشكلة ستكون مع الوسط المهني من حوله، لأنهم سيظنون أنه تم تعيينه بسبب صلة القرابة هذه، فهل ترين أنها مشكلة يجب وضعها في الاعتبار من أجل تحسين أجواء بيئة العمل داخل الإدارة؟ أم أنها مشكلة عرضية لا يجب أن نضعها في الحسبان؟
ارفض قطعاً وبشكل جازم وحازم الا في حالة واحدة اذا كان احدهم متفوق ولديه الخبرة الكاملة اوظفه في الوظيفة والمطان المناسب له مع وضع بنود وشروط لصلاحياته وتحديدها اما غير ذلك انت بيدك تدمر مشروعك وشركتك
تحياتي لك يا علي. قرار تعيين أحد المعارف لا أعتبره أمراً إجبارياً، وإنما واجب إنساني (بالنسبة لي) ضمن حالات خاصة، وشرط توفر نقاط مهمة، من بينها:
- توفر قدرة مادية كافية لدفع راتب الموظف الجديد وتدريبه.
- النظافة الشخصية التامة (لن أوظف شخصاً يهمل نظافته أيّاً يكن!).
- أخلاق ولباقة عالية (تقييم هذه الصفة تبعاً لمنظور شخصي، لا تبعاً لمفاهيم المجتمع).
- دقة المواعيد في كل شيء، ابتداء من الالتزام بساعات الدوام، وانتهاء بتنفيذ المهام الموكلة إليه.
- امتلاكه لمهارات أو بذور مهارات تتناسب مع متطلبات العمل في الشركة، حتى لو لم يمتلك أي خبرة تُذكر.
- الاجتهاد والرغبة المستمرة بتطوير الذات، بصرف النظر عن الخبرة أو الشهادة (لا أهتم بهما أبداً، وأريد أن أصبح ذات يوم صاحب سلسلة شركات يوظف عشرات الأشخاص حول العالم دون أي اكتراث للخبرات أو الشهادات، إلى جانب بعض الخبراء طبعاً (نسبة قليلة من إجمالي العاملين) لزيادة نجاح العمل، وتدريب العاملين الجدد.
- حاجته المادية الشديدة للعمل، ورفض عشرات الشركات له بحجة عدم امتلاكه لشهادة أو خبرة معينة رغم موهبته وذكائه، بينما لديهم موظفون قدماء بدؤوا من الصفر أو ليسوا أكفاء رغم سنين عملهم، ويقبلون تدريب شخص جديد إذا دخل بالواسطة مثلاً. هذه نقطة تجعلني أسارع إلى توظيفه فوراً، إذا توفرت النقاط السابقة أعلاه.
أتفهّم جدًّا فكرة الواجب الإنساني بالنسبة إليك، خصوصًا أن كلًّا منّا يمتلك التزامًا تجاه العائلة بشكلٍ أو بآخر. لذلك، من الجهة الأخرى، أرغب في أن أثير موضوعًا متعلّقًا به له علاقة بالواجب الإنساني أيضًا. وهو أننا من الممكن بهذا القرار أن نخل بمبدأ تكافؤ الفرص مع أشخاص آخرين كانوا بستحقّون الدور. ألا ترى أننا أثّرنا بواجبٍ إنسانيٍّ على آخر بهذه الطريقة؟
أعتقد أن مبدأ تكافؤ الفرص لا يطبق بشكل جيد في معظم دول العالم. كثيرون يملكون مواهب وكفاءات عالية يجلسون بلا عمل، بينما يحظى آخرون لأسباب نعرفها جميعاً بفرص لا يستحقونها. على صعيد شخصي، يأتي المقربون مني (لست أقصد مجرد قرابة اجتماعية بينما العلاقة سيئة، وإنما قرابة إنسانية) يأتون في المقام الأول، ثم يُفسح المجال لغيرهم.
وأظن أن مبدأ تكافؤ الفرص يختلف تعريفه من شخص لآخر، أو ربما على الأقل يختلف تعريفه عندي عن التعريف السائد. بالنسبة لي، أرى أن شخصاً حر الفكر والقلب، وإنساني بتعاملاته، ولديه صفات محببة كالالتزام والإخلاص والاجتهاد؛ يستحق أن يحظى بوظيفة محترمة أكثر من خبير مخضرم لكنه متعصب ضيق الفكر، ويفتقر إلى الإنسانية... إلخ.
الجانب الفكري والإنساني لدي (وربما لدى آخرين حول العالم)، يأتي في المرتبة الأولى عند الحديث حول مبدأ تكافؤ الفرص في مجال العمل على اختلاف مجالاته ومستوياته. هذا لا يعني عدم توظيف الخبراء، خصوصاً إذا اقتضت الوظيفة الخبرة دون أي مجال لتوظيف من لا خبرة له، لكن يعني أنني سأفضل دوماً الشخص الأفضل من الناحية الفكرية والإنسانية حتى عندما أود المفاضلة بين شخصين خبيرين يقدمان على نفس المجال الوظيفي.
ما رأيكم؟ ولو كنت صاحب شركة، أتقبل تعيين معارفك أم ترفضه؟
لماذا أرفض تعيينه؟ بأي سبب؟ هل سبب القرابة مقنع برأيك؟ صراحة لو كان أحد اقاربي سيتحق ذلك بالنظر للمهارات التي يمتلكها سأوظفه، يا علي مر علي الأمر مشابه نوعا ما، لقد درست ابنة خالتي في الجامعة، دائما كنت اعتبرها كأي طالب ولم انظر للقرابة أبدا، تم تقييمها كأي شخص يدرس لدي، فالعمل سيكون نفس الشئ.
لذلك بالنسبة لي يعتمد القرار على مهارات الفرد ومؤهلاته بدلاً من العلاقات الشخصية، المهم هو توظيف أفرادًا يتمتعون بالمهارات والمعرفة ولديهم القدرة على المساهمة في نجاح شركتي.
التعليقات