هل ستتابع حفل تتويج الملك تشارلز اليوم، وما هي توقعاتك لهذه العائلة المتفككة اجتماعيًا؟

على ذكر تشارلز يا ربى، تذكرت واحدة من أكثر المعلومات التي صدمتني في الفترة الأخيرة، ألا و هي أنّ تشارلز أو الملك البريطاني عموما لن يكون ملكا على بريطانيا و المملكة المتحدة وحدها بل كذلك على دول أخرى أشهرها كندا، أستراليا، نيوزيلاندا و دول أخرى من الكومونولوث كجامايكا و جزر سليمان. بصراحة، صدمني الأمر حقا، صحيح أنه في النهاية يوكل حاكما عاما للنيابة عنه في هذه الدول، لكن من المثير أن كندا مثلا كدولة متقدمة لا تزال خاضعة. ماذا تعرفين أكثر عن الأمر؟

بريطانيا كانت واحدة من الدول العظمى في الماضي، و اشتهرت أكثر برؤساء وزرائها في القرن العشرين كتشيرتشل و مارغريت تاتشر. و هي بالمناسبة من أكثر الدول (حسب معلوماتي) التي أدت النساء دورا جوهريا كما فعلت الملكة فيكتوريا و حفيدتها إليزابيث الثانية. بيد أني أرى أن وهجها الاقتصادي و السياسي بدأ يخفت بشدة في السنوات الأخيرة، شأنها شأن باقي الدول الأوروبية، في حين حققت الدول الآسيوية الطفرة.

ربما تكون العائلة الملكية البريطانية من أكثر الممالك توترات عبر التاريخ، أذكر حرب الوردتين، و مؤخرا حادثة ديانا و ها هو الآن ابنها هاري يثير البلبة. و الأكثر من ذلك هنالك تشكيك في شرعية حكم تشارلز، تخيلي ذلك؟ إذ اكتشف أحد المؤرخين بكاتدرائية بفرنسا، قبل عشرين عاما، وثائق تثبت، برأيه، أن الملك إدوارد الرابع كان ابنا غير شرعي، فقبل حمل أمه به، كان الأب بعيدا. و بالتالي كان يجب أن تبدأ الخلافة من جورج أخيه الأصغر. عائلة هذا الأخير لها أحفاد حتى يومنا هذا، آخرهم مدعو لحفل التتويج اليوم. تبقى فرضية مثيرة للجدل. أليس كذلك؟

و رغم ذلك، لا أرى أن لتوترات العائلة الملكية تأثير كبير على الدولة بحكم أن رئاسة الوزراء هي التي تتخذ جل القرارات السياسية.

لا أكترث لمثل هذا التتويج، شاهدت من قبل جنازة إليزابيث الثانية وديانا عبر التلفاز والإنترنت، لكن افتقد للفضول في مشاهدة هذا الحفل.

الحفل لن يستمر سوى ساعتين فقط وهذا أقصر مما كان عليه قبل سبعة عقود والذي كانت تستمر الحفلات آنذاك ثلاث ساعات، علاوة على ذلك ووفقًا لل BBC سيكون عدد الحضور قليل، أيضًا ميغان ماركل لن تحضر الحفل، يقال بأن عيد ميلاد ابنها يصادف يوم حفل التتويج، ولكن لا أعلم أن هذا صحيح أم لا. هنالك ايضًا اللامبالاة تجاه النظام الملكي في الفترة الاخيرة.

المهم هنا أن قوة المملكة المتحدة اقتصاديًا وسياسيًا لن تكون مثلما كانت عهد الملكة فمثلا هنالك ارتفاع في التضخم وذلك وفقًا لتقاير مختلفة، يقال أيضًا بأن تشارلز ارتفاع التضخم في بريطانيا 

أيضًا الخلافات العائلية، الأمير هاري وزوجته ميغان واستقرارها في الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، أيضًا قضية الأمير أندرو التي حدثت في العام الماضي من جهة أخرى. قد تكون لها صدى لدى المواطنين هنالك.

ربما بعد وفاة الملكة، المملكة المتحدة ليست كما كانت في عهد الملكة والاميرة ديانا، وربما المؤيدين للملك أقل.

أتعلمين رُبى ما يثير استغرابي في هذا الامر أنه وبالرغم من شيطنة كاميلا باركر إلا أنها صامدة، ويبدو بأنه لا تأبه للانتقادات التي تنهال عليها، فتجديها تمارس العمل التطوعي والخيري، حيث تحاول أن تحذو الاميرة ديانا، يبدو أنها ذكية، تخطط بشكل دقيق.

بالتأكيد لن أتابع