يُصيبنا قبل الإفطار خمول غير طبيعي نتيجته نقص الطعام والشراب وبعد الإفطار عكس ذلك تماماً، أي بسبب زيادة في الطعام والشراب، ما الحل؟ كيف تتجنّب نقص الطاقة (الخمول) في رمضان؟
كيف تتجنب نقص الطاقة (الخمول) في رمضان؟
الصراحة فقد لجأت إلى عادات غذائية جديدة حتى تخلصت من هذا الشعور الذي كان يرافقني في الصيام سابقا. في البداية فإنني أشرب كوب ماء عند الآذان وأتناول تمرة ثم أريح معدتي لمدة عشرة دقائق ثم أبدأ الإفطار. فهذه الإستراحة تساعد المعدة في العمل بفعالية. بعد ذلك أتناول السلطة حتى أملأ معدتي جزئيا ومنه أخفف من تناول المأكولات الأخرى وأخفف من حدة الجوع . بعد هذه النقطة أتناول الطبق الرئيسي وأحاول الإبتعاد عن المشروبات خلال الإفطار وأنظم تناول المقالي والمعجنات والمأكولات الدسمة إذ أنها السبب الرقم واحد في حدوث تخمة. أنصحكم بتجربة ذلك.
وأتناول تمرة ثم أريح معدتي لمدة عشرة دقائق
لا أعتقد أنّ هذه الملاحظة يمكن تطبيقها عملياً لمن هم يعملون من الصباح الباكر وينتظرون فترة الافطار بالدقيقة لكي يقوموا بالأكل والشرب مباشرةً، لا بد وأنّهُ خيار صعب التنفيذ جداً برأيي إلّا على أولئك الموجودين في المنزل دون أي دوام أو مشاوير خارجه تحت الشمس.
قد أعاني ولكن بالعكس مما تقول ضياء. فأنا قد أنشط قبل الإفطار بقوة وأحس بقدرة أكبر على العطاء أما بعد الإفطار فأحس بتخدر قليل في جسدي و كأنني على وشك أن أستلقي نائماً. أعتقد أن الحل في مشكلة الخمول تلك و نقص الطاقة لا ياتينا من نقص الطعام و الشراب بقدر ما يأتينا من نقص عدد ساعات النوم. فما بين الصلوات و الأعمال اليومية ثم الليلية وصلوات النوافل يضيع وقت طويل ولا نكاد نحصل من ساعات النوم إلا القليل. أعتقد أن الحل هو ترتيب الأوقات وتناول التمور ففيها طاقة عجيبة.
فيما يخص النوم كذلك، النوم على مرحلتين أو أكثر هذا هو نوع النوم الصحي، وله فوائد صحية. الفكرة أن النوم المأخوذ على مرحلة واحدة أو ما يسمى بـ monophasic sleep لم ينتشر ويتمسك به الناس بهذه الطريقة سوى بعد الثورة الصناعية لتغير طبيعة الحياة حينها.
د. مجدي يعقوب ذكر في لقاء له أن الاستيقاظ في منتصف النوم ليلًا قد تكون له فوائد صحية وهذا ما أشارت إليه بعض الأبحاث.
يضيع وقت طويل ولا نكاد نحصل من ساعات النوم إلا القليل
هذا بالإضافة طبعاً إلى الصحو الذي يكون بسبب السحور بعد منتصف الليل، وما قد يسبب من أرق وعدم القدرة على العودة للنوم مباشرةً وفوق كل ذلك صحو مبكّر من أجل العمل، أتفق معك في هذا الأمر على أنني أختلف مع حضرتك بالتجربة، فأنا قبل الافطار بقليل أشعر بقمة الخمول والتعب وعدم الراحة نهائياً.
أهم شيء برأيي هو الحصول على قسط مناسب من النوم، لهذا افضل النوم مباشرة بعد صلاة التراويح، بالإضافة إلى أنه من الأفضل أخذ قيلولة قصيرة بعد صلاة الظهر ربما ستساعدنا على البقاء نشيطين. ربما هذا الامر جربته سابقًا وقد صنع فرقًا كبيرًا في طاقتي، لكن اليوم بحكم عملي قد لا أحصل على هذه القيلولة.
أحرص على الالتزام بتناول وجبة السحور.
أتجنب الإفراط في تناول وجبة الإفطار. والتركيز على الماء والشوربات بجانب السلطات.
أركز على التخطيط المسبق لجدول عملي، فمثلا قبل نومي، اخطط ما سأفعله لليوم الثاني وهكذا.
ممارسة الرياضة بعد الإفطار أو حتى صباحًا.
أحرص على الالتزام بتناول وجبة السحور.
كتبت حضرتك في البند الذي فوق هذا البند بأنّهُ يجب علينا أن نحافظ على نومنا وأن نأخذ أقساط منه كافية لتعيننا على اليوم بكل نشاط، ولكن برأيي لا يمكن دمج هذا النوم والراحة مع أرق الاستيقاظ لتناول وجبة السحور، خاصّة أنّ معظم الناس وأخص بالذكر الموظفيين يواجهون صعوبة حقيقية في عادة النوم.
في الأيام الأولى من رمضان طبيعي ان يصابينا ذلك الخمول، ولكن مع الأيام يتعود اجسامنا على الأمر، لتجنب هذا الشعور:
- تناول وجبة إفطار صحية ومتوازنة، تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والدهون الصحية، لتوفير الطاقة اللازمة للجسم.
- تناول وجبات خفيفة متعددة خلال فترة الصيام، بدلاً من تناول وجبتين كبيرتين.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة والمشروبات الغازية، التي تؤدي إلى الانخفاض السريع في مستوى السكر في الدم وبالتالي الشعور بالخمول.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، لتحسين عملية الهضم وتوفير الطاقة اللازمة للجسم.
- شرب كمية كافية من الماء والسوائل الأخرى، لتجنب الجفاف والشعور بالتعب والخمول.
تناول وجبات خفيفة متعددة خلال فترة الصيام، بدلاً من تناول وجبتين كبيرتين.
لا أعتقد أنّ هذا الأمر منطقي حقيقةً حيث يصعب القيام بهذا الأمر فعلاً في رمضان لضيق الوقت الموجود بين دفّتي وقت الامساك والافطار ما أقصده هو أنهُ لا مجال خقيقي من الوقت، أقل من 9 ساعات، بهذا الوقت لا يستطيع الإنسان أن يأكل أكثر من وجبتين.
التعليقات