كان الإنسانُ قديماً محدوداً في طعامه، علّ هذا الأمر كان يشفعُ لهُ أخلاقياً في مسألة الذبح، أما اليوم؟ يقول لنا الطب والعلم يومياً بأنّ هناك إمكانيات لإشباع الفوائد التي نُحصّلها من اللحوم والدجاج عبر بدائل أخرى، هذا يطرح سؤال وسؤال مهم: البدائل المُتاحة في عصرنا للحوم ألا تجبرنا أخلاقياً أن نكون نباتيين؟
البدائل المُتاحة في عصرنا للحوم ألا تجبرنا أخلاقياً أن نكون نباتيين؟
ألا تجبرنا أخلاقياً أن نكون نباتيين؟
أخلاقيًا!!! كيف ذلك؟ لا أجد أي مشكلة في تناول اللحوم وأستغرب من النباتيين الذين يستطيعون الحياة بدونها حتى أشك أحياناً أنهم يتناولونها سرًا. اللحوم غنية بالفيتامينات والمعادن والبروتين و مذاقها لذيذ فلماذا أستغني عنها لأستبدلها بالبقوليات أو البدائل المصنعة؟ المرجع بالنهاية بالنسة لي هل هي حلال أم حرام وهذا يكفي لأريح ضميري وأرضي أخلاقي .
حتى أشك أحياناً أنهم يتناولونها سرًا
لا بالعكس هم متمسكون جدًا برأيهم حول الأمر، ويتعدى معهم إلى كونه قضية ومبدأ يستميتون من أجله. بعضهم يرى مظهر أكل اللحم مقززًا.
على كلٍ، هناك بعض التناقضات في مبادئهم في الواقع، لقد بحثت فترة في هذا الأمر على أمل أن أجد شيئًا ما يقنعني باعتناق هذه الفكرة، ولكن لم يفلح الأمر.
لا هناك اشخصا ممن اعرفهم حقا متمسكين بكونه نباتين، ولا يتناولون اللحوم سرا، بل يدفعون اقاربهم للانخراط في عالمهم. لكن بصفة عامة تجربة البدائل النباتية والصناعية للحوم، فقد تحتاج إلى تعديل بعض وصفاتنا المفضلة لتتناسب مع طعم هذه البدائل. خصوصا أن البدائل المتاحة للاستخدام بدلاً من اللحوم تزداد يومًا بعد يوم، ويتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في المستقبل. وعلى الرغم من أن القرار بين تناول اللحوم أو استخدام البدائل يعتمد على التفضيلات الشخصية والثقافية والأخلاقية والصحية، فإن الاعتماد على البدائل يمكن أن يساعد بالفعل على الحفاظ على البيئة وحقوق الحيوانات، ويحسن الصحة العامة في المجتمعات.
الذين يستطيعون الحياة بدونها حتى أشك أحياناً أنهم يتناولونها سرًا.
ولكن هنالك حقًا اشخاص نباتيين لا يأكلون اللحوم، اليوم ثلث جميع السرطانات نتيجة تناول اللحوم، الأمراض التنكسية المزمنة مثل السمنة ومرض الشريان التاجي و السكري و ارتفاع ضغط الدم والسكري كلها نتيجة عدم اعتماد النظام النباتي كأساس للغذاء
فلماذا أستغني عنها لأستبدلها بالبقوليات أو البدائل المصنعة؟
- العدس
- الحمص
- المكسرات
- فول الصويا
- زيت السمسم
- الفطر
في هذه الخيارات السابقة أين هي البدائل المُصنّعة والتي لا تتناسب معنا فعلاً؟
فلماذا أستغني عنها
لإنّ المبدأ الأساسي الذي يجب أن يدفعنا كبشر للذبح والقتل وإدخال الطبيعة ومخلوقات الله ضمن معامل الذبح الخالية من أي إنسانية هو المبدأ الأوّل الذي بدأنا ذبح لأجله: الحاجة. (اليوم ترى في عصرنا الحالي مع كل التطوّرات التي صارت على صعيد الغذاء وتنوّعه وحتى إنتاج لحوم نباتية 100%، هل هذه الحاجة ما زالت موجودة؟) أم أنّنا استبدلنا الحاجة هذه الأيام بموضوعة الذوق والتذوّق ولا نريد خسارة حتى هذا الأمر البسيط مقابل أرواح الحيوانات؟
قديما في مصر كان يقال علي العدس لحم الفقير ، كشخص مريض لا يأكل اللحوم او مشتقاتها انا فعلا لا آكلهم و لكني علي الرغم من استبدالهم إلا أني اعوض جسدي ببعض الفيتامينات
الحياه النباتيه مريحه للجسد و المعده و لكن البروتين الحيواني لا بد منه
هذا السؤال يثير العديد من الجدل والنقاش في مجتمعاتنا اليوم يا ضياء، فالبعض يرون أن الاعتماد على اللحوم يتسبب في ضرر بيئي وأخلاقي، بينما يرون البعض الآخر أن اللحوم جزء من غذائنا التقليدي وتاريخنا الثقافي.
مع التقدم التكنولوجي، توفرت العديد من البدائل النباتية والصناعية التي يمكن استخدامها بدلاً من اللحوم. بعض هذه البدائل تحاكي نكهة وملمس اللحوم بشكل كبير، مثل اللحوم النباتية واللحوم الصناعية المصنوعة من النباتات والبروتينات والمواد الأخرى. بعض الأشخاص يرون أن استخدام هذه البدائل يساعد على الحفاظ على البيئة وحقوق الحيوانات، بالإضافة إلى أنه يحسن الصحة العامة. ومع ذلك، يؤكد البعض الآخر على أهمية تناول اللحوم للحصول على بعض العناصر الغذائية التي يصعب الحصول عليها من المصادر النباتية.
وعلى الرغم من أن البدائل النباتية والصناعية للحوم تتوفر بشكل واسع في الأسواق، إلا أنها قد تكون أغلى من اللحوم الحقيقية، مما يشكل عائقًا لبعض الأشخاص في استخدامها بشكل منتظم. ومع ذلك، يمكن تبرير هذا الارتفاع في الأسعار بالنظر إلى الفوائد البيئية والصحية التي قد تعود علينا جميعًا في المستقبل، لكن شخصيا لا يمكن ان اكون نباتية اطلاقا، فلكل منهم فائدة على الجسم ولا يمكن الاستغناء عنهم.
ذكرِك لموضوع اللحوم المصنعية أمر رائع أيضاً، لإنّ هذا الأمر يضرب أيضاً برأي كُل من يدافع عن هذه الافعال بحجّة الطعم والتذوّق، لقد أكلت هذه اللحوم مرّتين ولا أعتقد أنّ هناك فروقات كبيرة بينها وبين اللحوم الحقيقية، الأمر يتعلّق فقط بالعادة، والتي يمكن كسرها فقط بتفعيل الجهد المجتمعي في هذا الأمر للحد من نشاط آلاف وآلاف المسالخ في الكرة الأرضية التي تعمل على حساب عادات وثقافة غذائية يجب علينا تطويرها عاجلاً أم آجلاً لإنها لا تتناسب مع رحمة وموارد هذا العصر نهائياً.
لقد بالغ الانسان كثير في هذا العصر في الاعتماد على اللحوم في نظامه الغذائي حتى أصبح يعاني من امراض خطيرة بسبب ذلك بينما يمكن الاستغناء تماما عن اللحوم الحمراء او التقليل منها على الأقل.
البدائل المُتاحة في عصرنا للحوم ألا تجبرنا أخلاقياً أن نكون نباتيين؟
نعم، ليس أخلاقيا فحسب بل علميا كذلك وذلك من أجل صحة الانسان يجب التقليل من اللحوم الحمراء الى الحد الأذني لأن الافراط في تناولها هو سبب الكثير من الامراض بينما النظام الغذائي النباتي له فوائد صحية عظيمة وهذه أهم الفوائد والنصائح لمن يود أن يصبح نباتيا:
بينما النظام الغذائي النباتي له فوائد صحية عظيمة
هُناك من يعتقد أنّ الاعتماد يجب أن يكون أكثر في نظامه الغذائي على اللحوم والدجاج إن أراد الوصول إلى صحة أفضل وعمر مُريح أكثر، يبدو فعلاً أنّ هُناك عطب واضح في ثقافتنا الغذائية، برأيك ما هي السبل الأنجح في هذه النقاشات مثلاً: النقاش فلسفياً بمسألة أخلاقية الفعل أو النقاش علمياً بوجود البدائل والتأشير على الأضرار؟
أخلاقياً … كلامك مخالف للفطرة البشرية
اللحوم والحيوانات سخرها الله لنا للإستفادة من لحومها وجلودها ، وأنت تأتي هنا لتتشبه بالغرب الكافر وتروج أفكارهم المريضة وتحرم علينا أكل اللحوم!
[لحوم الحيوانات هي المكمل الغذائي المهم الذي تحتاجه أجسامنا]
وهذه الأفكار الهدامة لا تخدم إلا الهندوس عباد البقر وكذلك الملحدين وعباد الشيطان.
[لحوم الحيوانات هي المكمل الغذائي المهم الذي تحتاجه أجسامنا]
هذا صحيح 100% علمياً ولكن بالمقابل وأيضاً علمياً هُناك بدائل (لم تكن متوفّرة قديماً) وتوفّرت بفعل التجارة والاستيراد والتصدير فصار يمكننا الأكل من منتجات قارة أخرى من بلدنا الأم، هذا ما أتاح وجود البدائل وبسهولة وأسعار رخيصة أيضاً، وبوجود هذا كلّه، ألا يجعلنا نعيد النظر مرّة أخرى بالمسألة؟
علاوةً على ذلك تلك البدائل أقل بتأثيراتها الجانبية السيئة من تأثيرات اللحوم.
انتبه أن تحرّم ما أحل الله !
أنت كانسان أولاً ومسلم ثانياً الله سخّر لك كل مافي الأرض حلالاً طيباً إلا ما حرمّه الله في كتابه وسنة نبيه..
التأليف والتخبيص اللي تسمعه من الغرب بتحريم وتحليل ما يعجبهم وما يوافق هواهم أأسف أن أجد أحدهم يتحدث عنه بالعربي وفي مجتمعات مسلمة وعربية أُنزل عليها الكتاب ..
آيات واضحات في القرآن تحلل أكل اللحوم إلا ما حرّم منها ..
"قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ"
لو تفكّر بشكل بسيط في شريعة ذبح الأضحية والتي يقول الله عنها "لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُم"
هل ستذبح الأضحية في الحج وترمي لحومها للكلاب لأنك "نباتي!"
أعتقد صدقاً أن النباتيين في عقولهم لوثة وجهل مركّب وضياع لفهم أبسط أولويات الحياة ..
ثم إن كنت أخلاقي زيادة عن اللزوم مثلاً فإبحث عن حياة ومشاعر النباتات التي تذبحها هي كذلك، فأثبت العلم أنها تشعر وتحس وتموت كما تفعل الحيوانات ..
فبلاش تغريب سخيف ونسخ لصق لأفكار العجم المريضة، لنتمسك بما بقي لنا من ثقافة عربية اسلامية عقلانية وسطية بدل الجهل والغرور والتسطيح الغربي البائس ..
هذه المرّة الثانية التي أقرأ فيها هذا النوع من الطروحات: أقصد مسألة أنّ هذا النظام الغذائي نظام غربي وكله مُصدّر من الغرب.
من قال هذا؟ أحتاج من حضرتك قبل الردّ التحقق من بنية أوروبا بمعظمها ومعظم البلدان التي ليست في الشرق الأوسط أو أفريقيا، ستجد وبكل بساطة وسهولة المعلومة التالية: معظم اعتماد الأوربيين وغيرهم من البلدان الباردة بالنسبة للغذاء يأتي على اللحوم والدجاج والأسماك - وهذا طبيعي لإنّ مناطقهم بمعظمها لا يمكنها طرح محاصيل زراعية مناسبة بغزارتها وتنوّعها كمنطقتنا العربية.
وإذا درسنا فعلاً بنية المجتمع العربي سنجده قديماً وحديثاً يعتمد على الألبان والأجبان والمحاصيل الزراعية بأكثر بكثير من اللحوم، اليوم قارن عائلة مصرية بعائلة أمريكية مثلاً في مسألة استهلاك اللحوم، هل يستطيع المصري شراء أكثر من كيلو لحمة كل شهر؟
إذاً ما الذي يجعلك تظن حضرتك بأنّ النظام الحيواني في الطعام هو نظام عربي إسلامي والنظام الغذائي النباتي وهذه الأفكار النباتية هي نظام أوروبي؟ أقترح على حضرتك إجراء بحث سريع على مسألة متوسّط استهلاك اللحوم قديماً وحديثاً في العالم، ستجد أنّ العرب منذ القدم هم أقل الناس استهلاكاً لها وأن المعلومات التي تسردها حضرتك خاطئة مبنية على وهم وتناقل شائعات فقط لا غير.
لا أحد يقول أنه نظام غربي! قلت أنها أفكار غربية بائسة مع بكج النسوية والمثلية والنباتية!
لا أعلم ما دخل التاريخ في الموضوع! ما دخل بنية المجتمع هنا ؟ معروف أن كل مجتمع يأكل ويأبني ويعتاش من المواد المتوفرة في بيئته هذا ليس موضوعنا!
لا تخلط الأمور يا صديقي، هل أنا قلت أن النظام الحيواني هو نظام عربي اسلامي ؟! يا رجل!
موضوعنا بسيط، لماذا تحّرم ما أحل الله علي ؟ من قال لك أن ذبح الحيوان غير أخلاقي يا مرهف الحِس ؟ كيف يكون غير أخلاقي وهي وكل ما في الأرض مُسخر للإنسان ؟ كيف يكون غير أخلاقي والله يأمرك أن تذبح وتأكل مما أحله لك ؟!
مشكلتي مع كل متغّرب أنه يعتقد أنه "مسك الذيب من ذيله!" وإنه أتى بما لم تأتِ به الأوائل لإنه اتعلم له حاجتين ثلاثة عن المادة فجأة نصّب نفسه آلهة تحلل وتحرم وتعيد ترتيب العالم وفق فهمها القاصر، لا يدري ولا يدري أنه لا يدري!
التعليقات