في الوقت الحالي تتجه أعداد كبيرة نحو مجالات تقنية للتعلّم والتطوير الذاتي أو حتى الوصول للاحترافية. ما الذي تفعلونه عند اتخاذ هذا القرار؟
كيف تدخلون مجالًا تقنيًّا جديدًا؟
وضعتي يدكِ على نقطة في غاية الحساسيّة في مجتمعنا المعاصر يا آسيا. إنها مصطلح التريند الشائع، تلك النقمة التي عادةً ما تدرّ العديد من الأحكام الشخصية التي نضعها على عاتقنا بأيدينا.
يكن عدد كبير من الأشخاص المشاعر العنيفة لأنفسهم بسبب هذه الصورة المجتمعيّة. وبالتالي لا يمكنهم على الإطلاق التعامل معها إلّا عن طريق الإصغاء إلى معاييرها. من هنا، يبدأ الأشخاص في الاهتمام بما تهتم به الدوائر المحيطة التي يبحثون عن انتمائهم إليها. لذلك قد يضل الإنسان الطريق بيديه، لا بيد أي شخصٍ آخر.
حدد ما تجيد فعله، هذا يساعد في توجيهك للاتجاه الصحيح.
حقيقي فعلًا يا إيمان. إنه من ناحية يمنحنا الثقة التي نحتاجها، ومن الناحية الأخرى يساعدنا على اكتشاف المزيد من الثغرات التي نحتاج إلى ملأها بكلٍّ من المعرفة والخبرة.
ما هي أهدافك؟ فكر في المكان الذي ترى نفسك فيه بعد عدة سنوات، هذا يساعد في تضييق نطاق التخصص الأنسب لك.
على الرغم من أن ذلك لا يظهر في البداية، فهو يصبح واحد من أقوى الأغراض على الإطلاق. إن تثبيت الحلم على الناصيّة الأخرى هو المحرّك الأساسي والوقود الذي تحترق في سبيله مدن بأكملها، حتى يصل الإنسان إلى ما يبتغيه.
قبل أي شيء جرب، نعم ادخل وجرب المجال الذي تريده حتى لا تبني أحلاما في مجال وتجد نفسك لا تتمكن من الولوج فيه والتعمق ومواكبة التطور بطريقة مستمرة، قد تستغرب من نصيحتي ولكن بالحقيقة هذا عن تجربة، فكان لدي موهبة لأحد المجالات وتعلمت كل ما يخصه والكل أخبرني أني سأحقق نجاحا مميزا ولكن بمجرد البدء بالممارسة فقدت شغفي ووجدت أنه ليس المجال الذي أرغب في التكملة فيه والتطور من خلاله.
لذا المجالات كثيرة بداية من البرمجة وتخصصتها المختلفة والتصميم بمجالاته وكذلك تحليل البيانات وتجربة المستخدم والقائمة تطول، حاول أن تطابق بين مهاراتك التي تحترفها وأي تخصص ومدى رغبتك به، ثم ادرس مسارات متاحة أو مجانية منه لتتمكن من الحكم على الاستمرار أو الانتقال لمجال آخر، وبمجرد أن تحدده يمكنك التطور فيه بالحصول على دورات مختصة واحترافية.
يعني على سبيل المثال لو أحببت أدخل البرمجة سألجأ لأكاديمية حسوب وسأقضي وقتا للتعلم من خلال محتواها التعليمي الاحترافي وأن وجدت استمرار الشغف سأنتقل للدورات المختصة وأنفق من مالي وأنا مطمئن.
وفي سياق الصورة الحالية من المجتمع يا صديقي، تفقد التجربة معناها وقيمتها للأسف. لأننا في عصر يمتاز بالهوس المفرط بالتعبير عن الآراء، وذلك عوضًا عن تكوين المعرفة الحقيقيّة التي تساعدنا على تبنّي هذه الآراء. وبالتالي لا يمكننا على الإطلاق التعاون مع أنفسنا بهذه الكيفية. يستحيل أن نكوّن شبكة من المعرفة المتداخلة مع التجربة. لأن التجربة في الأساس ليست نموذجًا نسير عليه، وإنما الاستعراض والرغبة في التظاهر وجذب الانتباه، كلّها أصبحت المعايير الاجتماعيّة المحقونة في وريد معظم الناس للأسف. وعليه، لا وقت لمراجعة الآراء والأفكار في ظل هذا الهوس العام بمشاركتها أمام العالم.
قبل أي شيء جرب، نعم ادخل وجرب المجال الذي تريده حتى لا تبني أحلاما في مجال وتجد نفسك لا تتمكن من الولوج فيه والتعمق ومواكبة التطور بطريقة مستمرة،
كثيرًا ما كنت اتسائل في هذا الأمر، هل علينا فعلًا التكور فقط فيما نعرفه أو هوايتنا مثلًا، على فرض أننا ليس لدينا هوايات في أي مجال ولا شغف هل هذا سبب ألا نخوض التجربة ونحاول التعلم لأننا سنفشل؟
على سبيل المثال عندما نختار التخصص الجامعي ومسارنا المهني، تكون النصيحة اختار ما أنت تحبه ولديك شغف به، هل هذا يمنعنا من أن نبرع في المجالات الجديدة التي قد نخوضها أو نتعلمها؟
أنا برأيي ليس سبب كافي، ولكنني لم أجرب بعد في المجال الذي أرغبه لأسباب كثيرة منها الخوف من الفشل.
لم أفكر بهذا القرار لأنه سيأخذ مني وقت وجهد وبالنهاية لن أصل لدرجة الاحتراف في هذه المجالات وسيكون مجرد مضيعة للوقت، وبدلا من ذلك يمكنني تعلم لغة جديدة ،أو مهارات جديدة بوقت أقل ونتائج أفضل في النهاية معظم الذين يتوجهون للمجالات التقنية يبحثون عن المال لا عن المتعة فلا أعتقد أنه هناك متعة تذكر. وبالوقت نفسه هناك العديد من مصادر الدخل والتي قد تكون أفضل من مضيعة الوقت في تعلم شيء ليس من تخصصي وكما يقول المثل : أعط الخبز لخبازه. فلماذا يختارني العملاء في ظل وجود محترفين في هذا المجال ومتخصصين به.
من المفهوم أنك قد تشعرين بالتردد في استثمار الوقت والجهد في تعلم مجال تقني جديد، خاصة إذا كنت تعتقدين أنك لن تصلين إلى نفس المستوى من الخبرة مثل الآخرين المتخصصين فيه. ومع ذلك، من المهم أن تتذكرين أن تعلم مهارات جديدة يمكن أن يكون له فوائد عديدة تتجاوز مجرد المكاسب المالية و يساعدك في توسيع قاعدة معارفك، وزيادة قدراتك على حل المشكلات، وجعلك أكثر تنوعًا في سوق العمل.
علاوة على ذلك، ليس صحيحًا بالضرورة أن العملاء سيختارون دائمًا شخصًا متخصصًا في مجال معين. أكيد أن التخصص قد يكون مهمًا ولازما في بعض الحالات، فإن العديد من العملاء يقدرون أيضًا التنوع والقدرة على حل المشكلات بشكل إبداعي.
قرار استثمار الوقت والجهد في تعلم مجال تقني جديد هو قرار شخصي، ويجب عليك الموازنة بين الفوائد والعيوب المحتملة بعناية.
مجال البرمجة اليوم من المجالات الأكثر طلبا في السوق، و هناك العديد من الطرق للقيام لتعلمها، ومنها البحث عن موارد الإنترنت المتاحة مثل الدورات التدريبية، والمنصات الإلكترونية التي تقدم دروسًا في هذا المجال. كما يمكنك الانضمام إلى مجموعات تقنية على وسائل التواصل الإجتماعي والمشاركة في النقاشات وتبادل الخبرات مع خبراء آخرين في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تجربة بناء مشاريع صغيرة خاصة بك لتطبيق المهارات الجديدة التي اكتسبتها، وبالتالي تحسينها وتقويتها. ولا تنسَ أن الإصرار والتحسين المستمر هما المفتاحان الرئيسيان لتطوير مهاراتك في المجال التقني.
يعطيك العافية أستاذتي عفيفة
فعلا المجال جميل .. وحاز على إهتمامي .. وجود الرغبة والإهتمام والشغف من اهم الامور
اصنف نفسي شخص متعدد الاهتمامات .. كما ان البرمجة لها صلة بمجالي في ادارة موقع الكتروني .. سيساعدني ذلك حقا ^_^
اما التعليم فكما ذكرتي .. اليوتيوب لن يقصر وكذلك اخوتي هنا ولابأس بأخد دورة في حسوب
التعليقات